أصدر الديوان الوطني للأرصاد الجوية نشرية خاصة يحذر فيها من عودة موجة حر جديدة ستضرب ولايات الشمال مجددا، لا سيما المناطق الشرقية للوطن التي ينتظر أن يكون نصيبها كبيرا هذه المرة من حرارة "الصمايم" التي يبدو أن شهر جويلية قد أخذ حصة الأسد منها مقارنة بالسنة الماضية، على أمل أن تخف شدتها شهر أوت المقبل، حيث ينتظر أن تفوق درجات الحرارة 44 درجة مئوية إلى غاية الثلاثاء.
وتشير آخر التعديلات الصادرة عن الديوان الوطني للأرصاد الجوية، إلى عودة موجة الحر لتشمل المناطق الشمالية للوطن بأكثر حدة الشرقية منها لتخص كلا من ولاية سكيكدة، بجاية، جيجل، عنابة والطارف وهي الولايات الساحلية التي ينتظر أن تصل درجات الحرارة بها إلى 40 درجة مئوية على أن تشتد بالمدن الداخلية لتصل أو تفوق 44 درجة مئوية.
ويتعلق الأمر بكل من قسنطينة، ميلة، قالمة وسوق أهراس على أن تدوم مدة النشرية ابتداء من الإثنين وإلى غاية الثلاثاء في انتظار النزول التدريجي لدرجات الحرارة ابتداء من الأربعاء، أما بالنسبة لباقي مناطق الوطن فستبقى تتراوح ما بين 31 و35 درجة بالسواحل في حين تبقى تتدحرج بالداخل ما بين 39 و44 درجة مئوية، أما بالجنوب فتبقى محافظة على مستواها لتصل 48 درجة مئوية كأقصى حد.
الأوضاع الجوية الحارة هذه والتي تعيشها مختلف ربوع الوطن طيلة شهر جويلية، تجر عادة العديد من المراهقين والشباب القاطنين بالمناطق الداخلية للوطن، لاستغلال المجمعات المائية والسدود للسباحة والاستجمام في ظل بعدهم عن الشواطئ وغياب مرافق تهم المسابح والموجود منها لا يمكنها بأي حال من الأحوال استيعاب العدد الهائل من الزوار ما دفع بالوكالة الوطنية للسدود رفقة مصالح الحماية المدنية، إلى إطلاق ومنذ بداية موسم الاصطياف حملات وقافلة تحسيسية حول مخاطر السباحة في السدود، آخرها تلك التي تم إطلاقها من ولاية بومرداس لتدوم إلى غاية شهر سبتمبر على أن تجوب 30 ولاية.