المحترف الأول: ش.القبائل 2-1 إ.بلعباس ... (نهاية اللقاء)

ملعب أول نوفمبر، جمهور غفير جدا، أرضية صالحة، جو غائم، تنظيم محكم. التحكيم للثلاثي: بوسليماني، عزرين وبلبشير.

الأهداف: زيري حمّار (ر.ج د15) وبن علجية (د56) لـ الشبيبة / سوقار (د73) لـ بلعباس

ش.القبائل: بولطيف، رضواني، فرحاني، بلكالام، قيطون، رايح، جرار، بن يوسف (بوخنشوش د68)، يطو، بن علجية (تافني د89)، حمار (جعبوط د86).
المدرب: قاسي.

إ.بلعباس: طوال، زروقي، لعمارة، خالي، صالح اسلام، لقرع، مترف، بونوة (بوقطاية د87)، زوّاري، ميباركي، سوقار.
المدرب: شريف الوزاني.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الشوط الأول:

دخلت تشكيلة شبيبة القبائل هذه المباراة بعزيمة كبيرة وبنية الوصول إلى شباك الحارس طوال، وحاولت منذ الوهلة الأولى فرض السيطرة على المنافس والاستحواذ على الكرة، أول محاولة سجلناها في هذا اللقاء كانت لصالح الكناري في (د10) يطو يتلقى تمريرة في العمق من رايح يسدد بقوة لكن كرته بين أحضان الحارس طوال. بعد هذه المحاولة، حاولت مرة أخرى تشكيلة شبيبة القبائل بناء اللعب من الخلف والصعود بالكرة نحو الهجوم، وحاول عناصر الشبيبة أيضا تقديم عروض كروية، حيث في (د12)، تمارس منفذة من الظهير الأيسر هواري فرحاني ناحية يطو  داخل منطقة العمليات، هذا الأخير يروض الكرة بطريقة  جيدة يتوغل داخل منطقة العمليات يسدد  بكل قوة لكن كرته فوق العارضة الأفقية للحارس البلعباسي طوال.

ضغط شبيبة القبائل استمر مع مرور الدقائق خاصة في ظل عودة أشبال المدرب شريف الوزاني إلى الوراء لتعزيز الدفاع ومنع رفقاء حمار في الوصول إلى شباكهم، لكن في (د14)، لعبة جماعية الكرة تنتهي عند يطو الذي توغل داخل منطقة العمليات وبعد سلسلة من المراوغات يعرقل والحكم بوسليماني لم يتوان في الإعلان عن ركلة جزاء ترجمها المهاجم زيري حمار في (د15) إلى هدف محررا بذلك زملائه اللاعبين والأنصار والطاقم الفني.

ثم واصل أشبال المدرب سالم قاسي الضغط على المنافس ومواصلة المباراة بنفس الوتيرة وبنفس النسق العالي، إذ أرادوا إضافة الهدف الثاني الذي يطمئنهم أكثر فأكثر، حيث في (د28) رضواني يتعرض إلى عرقلة في منطقة المنافس وعلى بعد 40 متر تولى بن علجية تنفيذ المخالفة لكن كرته استقرت بين أحضان الحارس طوال.

رد فعل الفريق المنافس اتحاد بلعباس جاء متأخرا نوعا ما، حيث كان يحاول الدفاع عن منطقته حتى لا يتلقى الهدف الثاني الذي سيحبط من معنوياتهم، وأول محاولة  سجلناها لصالح اتحاد بلعباس كانت في (د30) هجوم معاكس عن طريق بونوة يمرر ناحية زوّاري الذي يتوغل داخل منطقة العمليات يسدد بقوة لكن بولطيف ببراعة كبيرة يتصدى لها ويبعد الكرة إلى الركنية مفوتا على المنافس فرصة تعديل النتيجة .

ثم بعد ذلك عادت الشبيبة إلى السيطرة على مجريات الشوط الأول وحاولت في الكثير من المرات إضافة أهداف أخرى، على غرار المحاولة التي قام بها رضواني في (د31)، حينما استغل خطأ فادح في دفاع اتحاد بلعباس تمكن من مراوغة المدافع يتوغل داخل منطقة العمليات ويجد نفسه وجها لوجه أمام الحارس طوال، لكن الكرة كانت أسرع منه وتمكن  طوال على مرتين من التقاط الكرة ويفوت على الشبيبة فرصة إضافة الهدف الثاني.

وفي (د37) الشبيبة تتحصل على مخالفة قريبة جدا من مرمى الحارس طوال تولى تنفيذها الظهير الأيسر فرحاني بكل قوة، الحارس كوال في المكان المناسب وبقبضة اليدين يبعد الكرة إلى الركنية التي لم تأت بجديد وبالتالي تضيع على الشبيبة فرصة إضافة الهدف الثاني. مع اقتراب المرحلة الأولى عن نهايتها الشبيبة اندفعت كلية إلى الأمام سعيا منها لإضافة الهدف الثاني، وكأن عناصر الشبيبة يردون العودة إلى غرف الملابس بإضافة الثاني الشيء الذي جعلهم يخلقون صعوبات كبيرة على دفاع اتحاد بلعباس الذي لم يجد وسيلة سوى ارتكاب الأخطاء التي كاد أن يستغلها عناصر الشبيبة على غرار ما حدث في (د37) مخالفة نفذها يطو لكن الكرة جانبية بقليل .

آخر محاولة سجلناها في هذا الشوط الأول كانت مرة أخرى لصالح شبيبة القبائل وهذه المرة عن طريق المدافع القوي سعيد بلكالام الذي حاول استغلال الكرات العالية عن طريق زيري حمار عن طريقة ركنيتين، الأولى في (د45) حمار ينفذ ركنية بلكالام فوق الجميع يسدد برأسية كرته اصطدمت بمدافع بلعباس وعادت إلى ركنية ثانية نفذها مرة أخرى حمار بلكالام بكل قوة برأسية لكن كرته اصطدمت بالعارضة ومباشرة إلى ستة أمتار، لتنتهي المرحلة الأولى بتفوق الشبيبة بهدف مقابل صفر على اتحاد بلعباس.

الشوط الثاني:

أطوار المرحلة الثانية من هذه المباراة، دخلتها أيضا تشكيلة شبيبة القبائل بكل قوة حيث حاول اللاعبون إضافة الهدف الثاني منذ البداية لمواصلة ما تبقى من اللقاء بأكثر راحة، وفي (د58) توزيعة ممتازة من يطو على مستوى خط وسط الميدان ناحية بن علجية وبعد خطأ في إعادة الكرة من المدافع بن علجية ينطلق بالكرة يجد نفسه وجها لوجه أمام الحارس طوال وبتسديدة قوية جدا وقع على الهدف الثاني، واصلت عناصر الشبيبة ضغطها على المنافس لإضافة الهدف الثالث، هذه المرة عن طريق الكرات الثابتة على غرار (د61) مخالفة مباشرة نفذها المهاجم زيري حمار بطريقة جيدة، لكن القائم يحرمه من إضافة الهدف الثالث يرد الكرة والدفاع في المكان المناسب يبعد الكرة إلى الركنية التي لم تحمل أي جديد .

دائما عن طريق الكرات الثابتة من جانب عناصر شبيبة القبائل الذين رموا بكل ثقلهم في الهجوم لإضافة الهدف الثالث، كاد فرحاني أن يحقق هذا المسعى في (د66) عن طريق مخالفة مباشرة منفذة كما يجب على بعد 40 متر الكرة اصطدمت بالأرض وبصعوبة كبيرة طوال يبعد الكرة إلى الركنية. هذه الركنية كاد أشبال المدرب قاسي أن يستغلها كما ينبغي، حيث نفذها المهاجم حمار ناحية نقطة تنفيذ ركلة الجزاء، قيطون يستغل إعادة الكرة من طرف أحد مدافعي الفريق المنافس يروضها كما يجب ويسدد بقوة لكن لسوء حظه كرته فوق العارضة الأفقية وحسرة كبيرة لدى المدافع قيطون الذي أراد أن يسجل هو الآخر ويساهم في تحقيق الفوز.

في الوقت الذي كان الجميع ينتظر إضافة الشبيبة الهدف الثالث لاسيما بعد الضغط الكبير الذي فرضته على اتحاد بلعباس وعدد المحاولات الكثيرة التي خلقتها في هذا الشوط الثاني، مرة أخرى المنافس اعتمد على الهجوم المعاكس وبعد فتحة ممتازة من ثابتي على الجهة اليسرى الكرة تنتهي عن سوقار وبعد خطأ فادح في دفاع الشبيبة وفي تطبيق خط التسلسل سوقار يجد نفسه وجها لوجه ويتمكن من تقليص الفارق.

آخر محاولة في هذا الشوط الثاني كانت لصالح شبيبة القبائل، فرغم أن هذه الأخيرة تراجعت إلى الوراء بعد هدف سوقار، إلا أن حمار  كان أن يضيف الهدف الثالث قبل أن يترك مكانه لـ جعبوط بدقائق فقط وبالضبط في (د75)، فبعد عمل فردي من يطو الذي يراوغ بطريقة جيدة الكرة تصطدم بقدم مدافع اتحاد بلعباس وتنتهي عند رايح داخل منطقة العمليات وعلى الجهة اليسرى يمرر على طبق ناحية زيري حمار الذي كان في وضعية سانحة للتهديف، لكنه تسرع وسدد وكرته فوق العارضة الأفقية، لتنتهي المباراة بفوز مهم جدا لشبيبة القبائل أمام اتحاد بلعباس بنتيجة هدفين مقابل هدف واحد.