أعلنت وزارة الصحة في تايلاند في بيانٍ صحافي يوم الأحد 2 فبراير/شباط عن نجاح أطباءها في علاج مريضة صينية تبلغ من العمر 71 عامًا مصابة بفيروس كورونا المستجد باستخدام مزيج من مضادات الفيروسات التقليدية التي تستخدم في علاج الإنفلونزا ومرض نقص المناعة المكتسب.
وقال كارينجاسكا أتيبورنوانيتش، أحد الأطباء المشاركين في العلاج، أن خالة المريضة شهدت تحسنًا كبيرًا بعد 48 ساعة من بداية العلاج بمضادات الفيروسات وأوضح الفحص الذي أجري في المختبر للعينة التي سحبت من المريضة أنها أصبحت سلبية.
وأضاف أن الفريق استخدم عقار أوسيلتاميفير الذي يستخدم تقليديًا في علاج الانفلونزا بالإضافة إلى عقاري لوبينافير وريتونافير الذين يستخدما تقليديًا في علاج مرض نقص المناعة المكتسب. وذكرت وزارة الصحة أنها ستجري المزيد من الأبحاث لإثبات فعالية هذا المزيج وتعميم استخدامه كعلاج للفيروس الجديد.
ويمثل ذلك إنجازًا كبيرًا بسبب الشراسة الكبيرة التي يظهرها الفيروس في المرضى المسنين نتيجةً لضعف جهازهم المناعي.
وكانت الأكاديمية الصينية للعلوم قد أعلنت أن باحثين صينيون من معهد شانغهاي للمواد الطبية وجامعة شانغهاي للتقنية اختاروا 30 نوعًا من العقاقير المتوفرة حاليًا والمنتجات الطبيعية الفعالة بيولوجيا والأدوية الصينية التقليدية لتجربة تأثيرها العلاجي على الفيروس
ومن الأدوية المرشحة 12 دواءً مضادًا لفيروس نقص المناعة المكتسبة مثل إندينافير وساكوينافير ولوبينافير وكارفيلزوميب وريتونافير، ونوعان من الأدوية المضادة للفيروسات المخلوية التنفسية.
وتأتي هذه الأنباء السعيدة بعد الإعلان عن أول حالة وفاة بسبب الفيروس خارج الصين لمريضٍ صيني يبلغ من العمر 44 عامًا توفي في الفليبين، في الوقت الذي بلغ فيه عدد الوفيات في الصين أكثر من 300 مريض حتى الآن. وأعلنت تايلاند حتى الآن عن اكتشاف 19 حالة مصابة بالفيروس الجديد أغلبهم من زوارها الصينيين لتحتل المركز الثاني يعد اليابان في عدد الحالات المكتشفة خارج الصين، إذ أعلنت اليابان عن رصد 20 حالة.
وفي سياقٍ متصل أعلنت تايلاند عن أول حالة لانتقال الفيروس من شخص إلى آخر داخل تايلاند يوم الخميس 30 يناير/كانون الثاني 2019 بعد اكتشاف إصابة سائق سيارة أجرة تايلاندي بالمرض نتيجة مخالطته للسائحين الصينين.
ويمثل الإعلان التايلاندي دعمًا للجهود الدولية التي تسابق الزمن لتطوير لقاح وعلاج للفيروس الجديد، إذ أعلنت حكومة الولايات المتحدة أنها تبذل جهدها لتسريع تطوير للفيروس، وقدمت خطةً خطًا زمنيةً طموحةً للبدء في التجارب السريرية خلال ثلاثة أشهر. وقد يبدو ذلك زمنًا طويلًا بالنسبة لسرعة انتشار الوباء في العالم لكنه أقصر بكثير من معدل تطوير الأدوية العادية.
وأعلنت شركة جونسون آند جونسون منذ أسبوعين دخولها السباق لتطوير لقاحٍ للفيروس، وقد تستغرق العملية نحو عام لاستكمال تطوير اللقاح وطرحه في الأسواق. وأعلنت أيضًا شركات إنوفيو وموديرنا ونوفافاكس سعيها لتحقيق الهدف ذاته.