يصادف اليوم 6 فيفري، ذكرى مرور 62 عامًا على حادثة سقوط الطائرة التي كانت تحمل على متنها بعثة نادي مانشستر يونايتد القادمة من بلغراد إلى ميونيخ، خلال عودة الفريق من مباراته أمام رد ستار بلغراد الصربي، في ربع نهائي بطولة دوري أبطال أوروبا، ما أدى إلى وفاة 23 شخصا.
وفي ذلك الوقت، كشف مسؤولو البحث الجنائي الألماني عن الأسباب الحقيقية والرسمية لهذه الحادثة، وتبيّن أن الثلوج الكثيفة التي تراكمت على الطريق المؤدي للإقلاع هي التي تسببت في إنحراف مسار الطائرة وخروجها عن المضمار الصحيح ما تسبب في إرتطامها في إحدى الأسوار الجانبية ثم في بيت ثم في شجرة عملاقة.
انزلقت الطائرة وتحطمت في مطار ميونخ، ليتوفى 23 من أصل 44 راكباً، من هؤلاء المتوفين 8 لاعبين منهم إيدي كولمان صاحب هدف فوز "الشياطين الحمر" على النجم الأحمر في لقاء الذهاب، كما توفي 3 من إداريي النادي و2 من العاملين على الطائرة و 8 صحافيين و2 من المسافرين المصاحبين للرحلة.
كارثة ميونخ أوقفت بريق اليونايتد والذي كان يملك كوكبة من أبرز النجوم يطلق عليهم "أطفال بازبي"، وشاء القدر أن يتوقف حصد الألقاب والتألق والسعي نحو منح إنجلترا أول لقب أوروبي.
أسطورة النادي بوبي تشارلتون كان ضمن الطائرة ولكنه نجا بأعجوبة، وقرر اعتزال كرة القدم نهائيا، وبالفعل ابتعد لفترة طويلة، ولكن مساعد المدرب بازبي، جايمي ميرفي أقنعه بالعودة وحمل قميص النادي مرة أخرى.
ما لا يعرفه الكثير، أن إدارة اليونايتد قررت إغلاق النادي بعد الكارثة، وتم الاتفاق على كل التفاصيل لإيقاف النشاط الرياضي في مانشستر يونايتد، ولكن جايمي ميرفي رفض ذلك وتكفل بإعادة تشكيل الفريق مرة أخرى واقناع تشارلتون بالعودة والتعاقد مع لاعبين شبان، ورغم كل الظروف الصعبة، وصل اليونايتد لنهائي كأس الاتحاد الإنجليزي وخسر أمام بولتون بثنائية، كما أنه فرض التعادل على ميلان في رابطة الأبطال قبل أن ينهار برباعية في نصف النهائي.
من أبرز المواقف النبيلة، هو تصرف ريال مدريد الذي اقترح على اليونايتد لقب رابطة أبطال أوروبا لذلك الموسم، ومنحه مبلغ مالي كبير اضافة إلى إعارة نجم الفريق دي ستيفانو ليساهم في عودة الشياطين إلى الواجهة ولكن النادي رفض ذلك في نهاية المطاف.