رحلة البحث عن "كومندوس" بلوزداد تنطلق اليوم وڤيڤر ينتظر غربي وبوڤش

مولودية الجزائر

 تعود مولودية الجزائر إلى جو التحضيرات صبيحة اليوم ويدخل زملاء القائد بصغير مباشرة في أجواء المباراة الهامة التي تنتظر بعد أسبوع من الآن في أولى الداربيات أمام شباب بلوزداد، وأهم ما سيميز حصة الاستئناف هو عودة الثنائي غربي وبوڤش بعد تماثله للشفاء، وهي العودة التي تريح الجهاز الفني الذي يريد مواجهة بلوزداد بتعداد مكتمل.

الاستئناف مبرمج في 5 جويلية على التاسعة صباحا

وحسب ما أكده المدرب ألان ڤيڤر للاعبيه في غرف حفظ ملابس ملعب زبانة بعد نهاية مباراة الحمراوة، فإن حصة الاستئناف مبرمجة بمركب 5 جويلية إبتداء من الساعة التاسعة صباحا، وينتظر أن تكون أرضية حجوط- التي قررت إدارة المركب إعادة تغطيتها بعشب طبيعي جديد وأصبحت تحفة حقيقية- مسرحا لحصة الاستئناف التي قد يحضرها مجموعة من "الشناوة" لتحفيز لاعبيهم مثلما عودوهم عليه هذا الموسم.

كل اللاعبين سيكونون في الموعد ما عدا بلعيد

ولأن صرامة مجلس الإدارة- خاصة المناجير قاسي السعيد الذي لا يتسامح مع أي لاعب يخل بالنظام الداخلي- جعلت الإنضباط هو العنوان الأبرز لمولودية هذا الموسم، فإن كل اللاعبين ينتظر أن يكونوا في الموعد خاصة مع عودة المصابين إلا في حال حدوث أي طارئ، باستثناء المغترب حبيب بلعيد الذي سيمدد بقاءه في فرنسا من أجل تسوية أمور عائلية وخاصة ابنه الذي يتوجب تسجليه في أحد المدارس الخاصة بالعاصمة باريس.

"البرانية" والمغتربون عادوا أمس إلى العاصمة

وكان اللاعبون قد استغلوا أيام الراحة لزيارة عائلاتهم بعدما اشتاقوا إليهم كثيرا، لكن البرانية عادوا أمس إلى العاصمة حتى لا يضيعوا حصة الاستئناف هذه الصبيحة سواء تعلق الأمر بجماعة الغرب كـ بصغير، جميلي، يعلاوي وبشيري أو ثلاثي الجنوب جغبالة، جاليت وسايح، بالإضافة إلى مومن الذي استغل الفرصة لزيارة عائلته في ڤالمة، كما عاد الثنائي المغترب ياشير وفابر أمس من باريس عكس زغدان الذي فضل زيارة عائلته في سطيف.

ڤيڤر سيتحدث مع لاعبيه حول الأخطاء التي ارتكبوها في لقاء الحمراوة

وحسب ما كشفه أحد أعضاء الجهاز الفني لـ"الهداف"، فإن المدرب ألان ڤيڤر لم يكن راضيا تماما عن الأداء العام لكتيبته خلال الشوط الثاني، إذ ارتكب بعض اللاعبين هفوات قاتلة كلفت الفريق تضييع فوز كان في متناوله، وهذا ما سيجعله يدشن حصة الاستئناف باجتماع تقييمي مع أشباله سيحاول من خلاله مطالبتهم بالتركيز أكثر ووضع الأرجل في الأرض مادام الفريق لم يحقق شيئا لحد الآن.

… وسيستغل الأسبوع الذي أمامه لمحاولة تصحيحها

كما سيحاول المدرب السويسري أن يستغل الأسبوع الذي يفصله عن مباراة بلوزداد من أجل تصحيح الأخطاء التي ظهرت في المباريات الثلاث الأولى أمام بجاية، عين فكرون والحمراوة حتى يصبح الفريق أكثر صلابة في الخط الخلفي وفي الوسط وأكثر فعالية في الهجوم، وينتظر أن يكثف السويسري العمل التكتيكي حتى يظهر زملاء زغدان بشكل أفضل مستقبلا.

عودة بوڤش، قاسم وغربي تشعل المنافسة أكثر

ولحسن حظ المدرب ألان ڤيڤر فإنه سيحضر فريقه لداربيي بلوزداد وإتحاد العاصمة بتعداد مكتمل مع عودة كل من حاج بوڤش وغربي المصابين، إضافة إلى قاسم مهدي الذي ضيّع كلاسيكو الحمراوة بداعي العقوبة، وهذا ما سيسمح له بتطبيق برنامجه التحضيري بحذافيره رغم أن حدة المنافسة ستبلغ ذروتها في ظل الرغبة الجامحة التي تحدو كل اللاعبين للمشاركة في مواجهة بلوزداد، ولو أن الأمور تغيرت الأن وڤيڤر سيختار "الكومندوس" الأكثر جاهزية بعدما أصبح على دراية تامة بالإمكانيات الفردية والجماعية لكل لاعبيه.

الخلاصة… أمام بلوزداد "ما يلعب غير طويل العمر"

ويمكن القول أن توقف البطولة هذا الأسبوع لفسح المجال للمنتخب الوطني للعب آخر مبارياته التصفوية أمام مالي كان نعمة على المولودية وجاء في وقته، وذلك حتى يسمح للاعبين باستجماع قواهم وتصحيح أخطائهم، كما سيسمح بعودة كل اللاعبين ويشعل المنافسة، مما يجعل الفريق في وضع أفضل أمام بلوزداد مقارنة بالمواجهة الأخيرة أمام الحمراوة، ويعزز حظوظ العميد في الخروج غانما بنقاط أولى داربياته هذا الموسم.                                          

-----------------

يحضّر أسلحته لإلحاق الهزيمة بالبلوزدايين...

ڤيڤر: "أعرف جيدا بلوزداد، صعب جدا مواجهة منافس جريح لكنني سأحضّر الخطة المناسبة"

اعترف مدرب مولودية الجزائر "ڤيڤر" أن مباراة فريقه القادمة أمام شباب بلوزداد صعبة مثل كل المباريات، إلا أنه أكد بالمقابل أنه يعرف جيدا هذا الفريق وسيضع الخطة المناسبة لإلحاق الهزيمة بالبلوزداديين، إذ صرح في اتصال به مساء أول أمس قائلا: "أعرف جيدا شباب بلوزداد ونقاط قوته وضعفه، لكنني سأحضّر الخطة والطريقة المناسبة التي ستسمح لنا بتعزيز رصيدنا بثلاث نقاط حتى نحافظ على نسق النتائج الإيجابية في بداية هذا الموسم".

"أتوقع رد فعل قوي من بلوزداد وصعب مواجهة منافس جريح"

وأضاف المدرب السويسري أن المهمة ستكون صعبة لأنه يتوقع رد فعل قوي من شباب بلوزداد، الذي خسر مباراته السابقة في ميدانه أمام وفاق سطيف، وقال: "من الصعب أي تواجه منافسا جريحا يبحث عن الانتفاضة والتصالح مع أنصاره، وهو ما أتوقعه في هذا الداربي، إذ سيعمل الشباب كل ما في وسعه لتحقيق الفوز في لقاء محلي والتصالح مع جمهوره، وهو ما يجب أن يعرفه لاعبونا المطالبين بأكثر جدية وتركيز في هذه المباراة حتى نحقق غايتنا ونظفر بكامل الزاد".

"لن نجري أي تحضيرات خاصة حتى لا نفرض ضغطا على اللاعبين"

وأكد "ڤيڤر" أن فريقه سيعود إلى التدريبات هذا السبت ولن يكون هناك أي تحضير خاص لـ"داربي" بلوزداد، وقال: "صحيح أن الأمر يتعلق بـ داربي نتيجته مهمة كثيرا لمعنويات اللاعبين في بقية المشوار، لكننا لن نجري أي تحضيرات خاصة حتى لا نعطي المباراة أكثر من حجمها ولا نفرض ضغطا إضافيا على اللاعبين، إذ سنواصل العمل بشكل عادي ونطبّق البرنامج المسطّر، وأظن أن التشكيلة ستكون جاهزة لهذا الموعد".

"عودة بوڤش وقاسم مهدي ستعيد التوازن إلى التشكيلة"

قال "ڤيڤر" أن عودة قاسم مهدي وبنسبة كبيرة بوڤش ستعيد التوازن إلى التشكيلة، التي افتقدت كثيرا لخدمات الثنائي في مواجهة مولودية وهران، كما أضاف المدرب السويسري أنه لن يضبط التشكيلة الأساسية سوى يوم المباراة رغم اعترافه بأنه لن يحدث تغييرات كثيرة في الخطوط الثلاث، متمنيا أن يكون اللاعبون في المستوى كي لا يخيّبوا أنصارهم، رافضا الحديث عن "داربي" اتحاد العاصمة قبل نهاية "داربي" بلوزداد حتى لا تختلط الأمور على لاعبيه.

"أتقبل الانتقادات، لكن التعادل في وهران نتيجة إيجابية"

وبالعودة إلى مواجهة"الحمرواة" والانتقادات اللاذعة التي طالته بسبب تغييراته التي لم تكن مجدية، قال "آلان ڤيڤر": "أتقبل الانتقادات، لكن في اعتقادي التعادل في وهران كان نتيجة إيجابية بالنظر إلى الظروف التي لعبنا فيها المباراة، فالمنافس كان أحسن منا من ناحية الاستعداد البدني ولعب مباراة قوية جدا، ضف إلى ذلك أن مردود فريقي لم يكن كارثيا وهذا التعادل سمح لنا بالبقاء في كوكبة المقدمة".

"لا تحكموا على الفريق بعد مرور ثلاث جولات، خاصة أننا في الريادة"

وختم "آلان ڤيڤر" تصريحاته بالتأكيد أن المولودية تسير في الطريق الصحيح، والانطلاقة الطيبة التي حققتها هي إشارة إلى أن التشكيلة جاهزة لرفع التحدي وخوض كل المباريات بكل قوة لتحقيق الانتصارات، كما قال: "لا تحكموا على الفريق ونحن في الجولة الثالثة فقط، خاصة أننا في الريادة واللاعبون يبذلون مجهودات جبارة من أجل إفراح أنفسهم والأنصار في نهاية الموسم".

---------------

قاسم: "في 5 جويلية أو بولوغين… السياربي ولياسما ما عندهم ما يطمعو"

"الكأس العربية تهمنا كثيرا، لكن إذا ألغيت فالبركة في الكأس والبطولة"

ما تعليقك على التعادل الذي عاد به زملاؤك من وهران أمام الحمراوة؟

في الحقيقة لم أكن أريد أن أتكلم عن تلك المواجهة لأنني لم أهضم لحد الآن غيابي عنها لسبب تافه، فالحكم ظلمني ودوّن ضدي تقريرا رغم أنني لم أتجاوز الخط الأحمر معه، لكن المهم أن زملائي نجحوا في رفع التحدي وعادوا بنقطة التعادل.

لكن الذين تابعوا المباراة يؤكدون أن فريقكم كان قادرا على تحقيق الفوز لو شاركت أنت وبوڤش؟

صحيح أن لكل لاعب وزنه في الفريق وأنا متأكد أن سيناريو المباراة كان سيأتي مغايرا لو شارك كل اللاعبين، لكن حتى زملائي لم يقصروا وقدّموا كل ما لديهم من أجل إسعاد "الشناوة" الذين رافقوا الفريق إلى وهران، كما أن الحمراوة تغيروا كثيرا هذا الموسم ويملكون فريقا محترما، وبالتالي فإن نقطة التعادل إيجابية ولا يمكن التقليل من شأنها.

فريقكم يحتل الريادة بعد ثلاث جولات، هل تعتقد أنكم قادرون المحافظة على هذا الإنجاز؟

مثلما صرحت لك في المغرب لا يجب أن نكرر أخطاء الماضي ونتحدث عن اللقب من الآن، فالموسم مازال طويلا وبيننا وبين البطولة 27 جولة كاملة سنلعبها جميعا بعقلية مباراة الكأس، لذلك لا يعقل أن نتحدث عن اللقب من الآن، سنلعب بقية المشوار بعقلانية ونتفاوض مع منافسينا مباراة بمباراة وهدفنا جمع أكبر عدد من النقاط، وبعد ذلك سنحدد هدفنا بعد إنطلاق مرحلة الإياب على الأقل.

تنتظركم مباراة داربي السبت المقبل أمام شباب بلوزداد، كيف ترى هذه المواجهة؟

المباراة الأخيرة في ميداننا أمام عين فكرون جعلتنا نقتنع أن كل المواجهات ستكون صعبة جدا، فما بالك مباراة داربي أمام شباب بلوزداد الذي يعرفنا ونعرفه جيدا، أنا متأكد أن المأمورية ستكون صعبة جدا خاصة أن المنافس خسر في ميدانه في آخر جولة أمام وفاق سطيف، لكننا من جهتنا لا نهتم كثيرا لوضعية الشباب وما يهمنا أن يكون فريقنا في يومه ونحكسب ثلاث نقاط جديدة.

الإدارة قررت اللعب في 5 جويلية و"الشناوة" يطالبون باللعب في بولوغين، فأين تريدون اللعب أمام بلوزداد؟

نحن اللاعبون "خدامين" في الفريق ولا يمكننا أن نتدخل في مثل هذه الأمور، فالكلمة الأخيرة تعود للإدارة ونحن من جهتنا ليس بوسعنا سوى أن نحضر أنفسنا لهذه الموقعة، وسواء لعبنا في 5 جويلية أو في بولوغين فلا خيار أمامنا سوى تحقيق الانتصار وإسعاد جمهورنا الذي يحب كثيرا هذا النوع من اللقاءات المحلية.

وماذا عن الداربي الموالي أمام إتحاد العاصمة؟

كما قلت منذ قليل لا يجب أن نستبق الأحداث ولابد أن نلعب المواجهات مباراة بمباراة، علينا أن نتحدث الآن ونحضر لمواجهة بلوزداد، وبعد ذلك نفكر في موقعة إتحاد العاصمة التي لا يمكن أن نبحث فيها عن أي شيء آخر غير الفوز رغم صعوبة المهمة، كل ما نطلبه من أنصارنا هو أن يتنقلوا بقوة إلى المدرجات ويناصروننا بكل قوة، ونحن من جهتنا سنقوم بدورنا ولن نخيبهم بإذن الله.

آخر الأخبار تتحدث عن إمكانية إلغاء الكأس العربية، ما تعليقك؟

بصراحة لا يمكنني أن أتصور أن المسابقة العربية ستلغى لأن المناجير قاسي السعيد طمأننا أن المنافسة ستبرمج وسنشارك فيها، ونحن من جهتنا نريد أن نفوز بها حتى نهديها لجمهورنا ونعوض إخفاق الموسم الفارط، لكن إذا ألغيت فلن نبكي عليها والبركة في المسابقتين المحليتين الكأس والبطولة، واللتين ستكونان فرصتنا لتجديد العهد مع الألقاب.                                                        

-----------------------------

ڤيڤر رفض لعب مباراة ودية بعد توقف البطولة

رفض مدرب المولودية ألان ڤيڤر برمجة مباراة ودية في فترة توقف المنافسة بين مواجهتي مولودية وهران وشاب بلوزداد، إذ منح راحة للاعبيه لمدة ثلاثة أيام قبل استئناف التدريبات اليوم بشكل عاد، على أن يرفع حجم العمل غدا ببرمجة حصتين في اليوم. ويبدو أن آلان ڤيڤر تخوف من تعرض لاعبيه إلى إصابات في حال برمجة لقاء ودي  قبل "داربي" قوي وصعب أمام شباب بلوزداد.

لجنة الأنصار تندّد بالاعتداءات التي تعرّض لها "الشناوة" في وهران

في بيان لها، ندّدت لجنة أنصار مولودية الجزائر التي يرأسها دوماش بالاعتداءات التي تعرض لها عدد من الأنصار أثناء وبعد نهاية مباراة مولودية وهران الثلاثاء الماضي، كما أكدت اللجنة في بيانها أن أنصار الفريق المحلي هم الذين كانوا السبّاقين في تكسير كراسي المدرجات، وقد طالبت لجنة أنصار "العميد" بأكثر حماية لجمهور المولودية الذي كثيرا ما يتعرض لمضايقات واعتداءات مجانية في جل تنقلاته خارج العاصمة، في ظاهرة لا تساعد على تحسين العلاقات بين الفرق ولا تخدم الاحتراف في الجزائر.

---------------

بعدما أعلن موقع الإسماعيلي إلغاء المسابقة…

عودة المولودية إلى الواجهة الخارجية تتأجل وسط صمت محيّر للإتحاد العربي

أعلن النادي الإسماعيلي المصري عبر موقعه بحر الأسبوع المنصرم عن إلغاء مسابقة كأس الإتحاد العربي للأندية بسبب فشل القائمين على الإتحاد إيجاد ممول جديد يخلف الشركة الراعية المنسحبة، وهو القرار الذي جاء ليؤجل عودة مولودية الجزائر إلى الواجهة الخارجية التي غابت عنها منذ آخر مشاركة في دوري أبطال إفريقيا سنة 2011، ووسط صمت محير للإتحاد العربي الذي لم يعلن لحد الآن عن قرار التأجيل أو إعادة بعث المسابقة لأسباب مجهولة.

من أين جاء قرباج بالضمانات التي قدّمها للأندية الجزائرية؟

وقد جاء الخبر الذي أعلن عنه موقع النادي الإسماعيلي ليؤكد التناقض الصارخ بين المعلومات التي تحصل عليها مسؤولو الفريق المصري وتلك التي هي بحوزة رئيس الرابطة الوطنية محفوظ قرباج، والذي أعلن في وقت سابق عن عدم إلغاء المسابقة وقدم حتى ضمانات لإدارتي المولودية والإتحاد اللتين اختيرتا ليمثلا الجزائر في هذه المسابق،ة لكن مع مرور الوقت وفي ظل عدم تأكيد أو نفي أي مسؤول في الإتحاد العربي حول مستقبل المنافسة، فإن السؤال الذي يطرح نفسه وسط مسؤولي مولودية الجزائر وأنصارها هو عن مصدر الضمانات التي قدمها قرباج للأندية الجزائرية.

الإتحاد العربي يفشل في إيجاد شركة جديدة ترعى المسابقة

وحسب المعلومات التي تحصلت عليها "الهداف" من مصادرها الخاصة، فإن كل المؤشرات توحي أن منافسة كأس الإتحاد العربي التي كان سيشارك فيها العميد تم إلغاء نسختها الحالية لأسباب مادية بحتة، وذلك بعدما عجزت اللجنة المكلفة بالبحث عن خليفة الشركة الراعية المنسحبة على خلفية الخسائر التي تكبدتها الموسم الفارط رغم تفاوضها مع أكثر من شركة خليجية، وهو ما يجعل المسابقة دون أي حوافز مادامت المكافآت المادية الكبيرة التي كان يقدمها الإتحاد العربي للنوادي لم تعد موجودة.

إذا كانت القرعة أجلت بشهرين فمتى ستنطلق المنافسة؟

ومن بين العوامل التي جعلت درجة التفاؤل بين أعضاء مجلس إدارة مولودية الجزائر وحتى اللاعبين تبلغ أدنى مستوياتها بخصوص احتمال المشاركة في كأس الإتحاد العربي، هو عدم اتضاح الرؤية بخصوص موعد القرعة الذي كان مقررا يوم 16 جويلية بمدينة الرياض السعودية، لكن تم تأجيلها بعد انسحاب الشركة الراعية. ولم يحدد الإتحاد العربي الموعد الجديد للقرعة حتى اليوم، وهو ما يجعل المقربين من العميد يتساءلون متى ستنطلق المسابقة إذا كانت القرعة قد أجلت بشهرين ولم يعرف موعدها لحد الآن.

الإتحاد العربي لن يجد تواريخ مناسبة بسبب مونديال البرازيل

وفي ظل هذه اللخبطة التي ترهن مستقبل المسابقة العربية، فإن حتى قرار إعادة بعث المنافسة خلال الأيام القليلة المقبلة (وهو القرار الذي يبدو شبه مستحيل في ظل المعطيات الحالية) سيجد الإتحاد العربي صعوبات كبيرة جدا في إيجاد تواريخ مناسبة للمنافسة، وذلك بسبب كثافة رزنامة مختلف الاتحادات العربية التي تسعى لإنهاء جميع مسابقاتها المحلية قبل نهاية شهر ماي، وذلك بسبب موعد مونديال البرازيل 2014، خاصة في حال تأهل عدد كبير من المنتخبات العربية إلى الدورة النهائية، لاسيما عرب إفريقيا الذين مازالوا في السباق وتأهلوا إلى المباريات الفاصلة.

هذه هي الأندية التي أعلنت مشاركتها منذ مدة

وحسب ما أكدته بعض التقارير الإعلامية، فإن حالة القلق لا تعيشها مولودية الجزائر فقط بل امتدت إلى مختلف الأندية، والتي كان عزاؤها الوحيد المشاركة في دوري أبطال العرب لحفظ ماء الوجه وكانت قد اختارتها اتحاداتها لتمثيل دولها، وكانت الأندية التي أعلنت عن مشاركتها منذ شهر جوان الفارط- بالإضافة إلى مولودية الجزائر وإتحاد العاصمة- هي الإتحاد المنستيري والنادي الإفريقي (تونس)، الإسماعيلي (مصر)، الهلال والمريخ (السودان)، الوداد البيضاوي والمغرب التيطواني (المغرب)، النصر (ليبيا)، الحرس الجمهوري (جيبوتي). أما فيما يتعلق بأندية دول آسيا، فنجد نائب حامل اللقب العربي الكويتي، بالإضافة إلى شباب الخليل وشباب بلاطة (فلسطين)، الإتفاق (السعودية)، الحد (البحرين)، العربي والرمثا (الأردن).

حتى "الشناوة" لم يكونوا متحمسين للمشاركة في الكأس العربية

وإذا كان قرار إلغاء كأس الإتحاد العربي للأندية سيشكل صدمة كبيرة لمجلس إدارة سوناطراك، والذي كان يحلم بالتتويج بأول لقب يكون ثمرة العمل الكبير الذي قام به والإمكانيات الكبيرة التي وفرت، فإن "الشناوة" لم يكونوا متحمسين كثيرا للمشاركة في هذه المسابقة وكانوا يفضلون كأس الإتحاد الإفريقي، وذلك بسبب نوعية الأندية المشاركة من جهة وعدم اعتراف الإتحاد الدولي (الفيفا) بهذه المسابقة التي تبقى ذات طابع غير رسمي وتشبه الدورات الودية، بدليل أنهم استفزوا كثيرا أنصار إتحاد العاصمة الذين كانوا يحتفلون بتتويجهم بنسخة الموسم الفارط.

القرار سيصدم ڤيڤر واللاعبين، لكن عليهم تقبله أيضا

وعكس "الشناوة" فإن قرار إلغاء مسابقة دوري أبطال العرب في نسختها الجديدة سيغضب بكل تأكيد مدرب مولودية الجزائر ألان ڤيڤر، والذي صرح لنا في تربص المغرب أنه لابد من عودة العميد إلى جو المسابقات الخارجية من بوابة هذه المنافسة الإقليمية حتى تكون أفضل تحضير لدوري أبطال إفريقيا، وحتى اللاعبين الذين كانوا يريدون الفوز بهذه الكأس لتعويض إخفاق الموسم الفارط وإهدائه للأنصار، لكن ما على هؤلاء سوى تقبل القرار وتركيز اهتمامهم على مسابقتي دوري المحترفين وكأس الجزائر، واللذين يبقى الفوز بهما أهم وأكثر قيمة عند الأنصار من مسابقة عربية في دول عربية تعيش ثورات وحالة لا استقرار أمني وسياسي.

-----------------

على خلفية ما حدث في ملعب 20 أوت قبل موسمين

"الشناوة" يعارضون استقبال بلوزداد في 5 جويلية ويهددون بمقاطعة "الداربي"

لم يتأخر أنصار المولودية في مختلف معاقلهم في باب الوادي وأحياء العاصمة في الكشف عن موقفهم من قرار الإدارة والطاقم الفني بلعب كل المباريات المحلية العاصمية في ملعب 5 جويلية بدلا من بولوغين، إذ رفض "الشناوة" بشدة هذا القرار، وتمسكوا بخيار استقبال شباب بلوزداد في ملعب عمر حمادي ببولوغين وليس أي ملعب آخر، على خلفية ما حدث في ملعب 20 أوت قبل موسمين.

إصرار بلوزداد والحراش على استقبال "العميد" في 20 أوت والمحمدية كان السبب

الموسم الماضي لم يطرح إشكال كبير بخصوص ملعب "الداربيات"، بما أن الرابطة قررت برمجتها كلها في ملعب 5 جويلية ما عدا اللقاء الأخير بين الحراش والمولودية، لكن بما أن الرابطة تراجعت عن هذا القرار وأعطت كل فريق عاصمي الحق في الاستقبال في ميدانه فإن الأمور ستتغير، وبما أن البلوزداديين والحراشيين مصّرون على استقبال المولودية في لقاء الإياب في ملعبي 20 أوت وأول نوفمبر بالمحمدية، فقد أّصر "الشناوة" أن تتم المعاملة بالمثل واستقبال هذين الفريقين في ملعب بولوغين وليس 5 جويلية.

"الشناوة" تذكّروا ما حدث في 20 أوت قبل موسمين

وقد شعر "الشناوة" بالإهانة قبل موسمين عندما منحهم الرئيس السابق للشباب قرباج مدرج "البولاييه" فقط الذي لا يحمل أكثر من 1500 مناصر رافضا اللعب في 5 جويلية، وهو ما جعل جماهير بلوزداد تكثر من التعاليق الساخرة على مناصري المولودية الجالسين في هذا المرج الضيّق، ذلك أن محبي اللونين الأخضر والأحمر أكدوا في مختلف أحاديثهم أن استقبال بلوزداد في بولوغين مسألة مبدأ ويجب- حسبهم- المعاملة بالمثل، بداعي أن ملعب 5 جويلية ملعب محايد وينعدم فيه الضغط الذي يعيشه أنصار ولاعبو المولودية في ملعب 20 أوت.

يهدّدون بمقاطعة "الداربي" إذا لم يبرمج في بولوغين

كما ذهب "الشناوة" إلى أبعد من ذلك عندما هدّدوا بمقاطعة "داربي" فريقهم أمام شباب بلوزداد في حال إصرار الإدارة على استقبال تشكيلة ڤاموندي في ملعب 5 جويلية السبت المقبل، إذ خرجوا عن صمتهم هذه المرّة معبرين عن موقفهم أنهم لن يقبلوا بواجهة الشباب سوى في بولوغين، مؤكدين أنهم كانوا وظلوا أوفياء إلى فريقهم، لكن هذه المرة شعروا أن الإدارة لم تأخذ بمشاعرهم وقرّرت استقبال كل الفرق العاصمية في 5 جويلية دون أخذ موقف الجمهور بعين الاعتبار.

ما أغضبهم هو أن الإدارة قررت في البداية بولوغين ثم تراجعت

وقد أجمع أنصار "العميد" أن الإدارة هي التي قررت في بداية الأمر استقبال بلوزداد والحراش في بولوغين إذا رفض هذان الفريقان اللعب ذهابا وإيابا في ملعب 5 جويلية، ثم تراجعت عن ذلك وهو ما أغضبهم، إذ لم يفهموا سبب هذا التغيير مشيرين في تعاليقهم إلى أن القضية أصبحت قضية مبدأ وليس نتيجة مباراة فقط، لأن كل فريق- حسبهم- يوفّر كل الظروف لصالحه لتحقيق الفوز فقط.

إدارة "العميد" في موقف حرج وأمامها 48 ساعة لاتخاذ القرار النهائي

وتبقى إدارة مولودية الجزائر في موقف حرج جدا في حال تنفيذ "الشناوة" تهديداتهم ومقاطعة "داربي" بلوزداد، في وقت يفضل اللاعبون والطاقم الفني اللعب في 5 جويلية على بولوغين، وتبقى أمام إدارة بوملة 48 ساعة فقط قبل اتخاذ القرار النهائي وإشعار الرابطة بالملعب الذي يستقبل فيه رفقاء بصغير شباب بلوزداد في الجولة الرابعة المبرمجة يوم السبت القادم.

--------------------

جاليت: "الفوز أمام السياربي ما فيه حتى هدرة والحديث عن اللقب سابق لأوانه"

"في وهران لم تكن لي نية الثأر ودرت خدمتي وخلاص"

بالعودة إلى مباراة مولودية وهران هناك من يعتبر التعادل إيجابيا لفريقك، فيما يؤكد البعض الآخر أنكم ضيعتم نقطتين، ما رأيك؟

العودة بنقطة من خارج الديار وأمام منافس قوي مثل مولودية وهران في رأيي نتيجة مرضية، خاصة لما نعرف أن "الحمراوة" كانوا في لياقة بدنية أفضل منا، فقد لعبنا لقاء لم يكن سهلا أمام عين فكرون يوم السبت قمنا فيه بعمل كبير، أما مولودية وهران فقد كان لاعبوها مرتاحين وحضّروا جيدا لمواجهتنا.

لكن ركلة الجزاء التي تحصلتم عليها كانت ممكنة أن تكون منعرج اللقاء خاصة أن الحكم طرد نساخ والمنافس واصل اللعب بـ 10 لاعبين…

في بعض الأحيان النقص العددي يكون محفزا لبذل مجهودات إضافية ويكسب اللاعبين عزيمة قوية، وهو ما حدث في لقاء مولودية وهران، فالمنافس رمى بكل ثقله في الهجوم لكي يعدل النتيجة وهو ما حققه، ورغم ذلك حاولنا تسجيل الهدف الثاني وصنعنا بعض الفرص، لكن الحظ لم يكن معنا وأظن أن التعادل كان نتيجة منطقية جدا.

ألا تعتقد أن غياب بوڤش في الهجوم وقاسم مهدي في الوسط أثّر كثيرا على المردود العام للتشكيلة؟

بوڤش وقاسم مهدي لهما وزن في الفريق ولو لعبنا القاء كانا سيمنحان الإضافة، لكن الفريق يضّم 24 لاعبا وبإمكان الطاقم الفني الاعتماد على أي لاعب في أية مباراة دون أن تتأثر طريقة لعب التشكيلة، فنحن نعتمد على المجموعة وليس على الفرديات وهذا هو سر قوة الفريق.

كنت من بين أحسن لاعبي فريقك في هذا اللقاء وأوفيت بوعدك بالتسجيل، ما هو شعورك؟

قبل المباراة صرحت لك أنني لن أتردد في التسجيل إذا اتيحت لي الفرصة، وهو ما قمت به في أول فرصة حقيقية تحصلت عليها، وأظن أن ركلة الجزاء شرعية ونساخ اعترض طريقي عندما كنت متوجها إلى المرمى، أنا سعيد بهذا الهدف رغم أنني لم أقم إلا بواجبي وهذا التعادل ساهم فيه كل اللاعبين وليس جاليت وحده.

قبل ذلك سجلت هدفا في الشوط الأول لم يحتسبه الحكم…

في تلك اللقطة الحكم أعلن عن ركلة مرمى بداعي أن كرة ياشير اجتازت الخط وأحترم قراره، فأنا لا أستطيع أن أؤكد إن كان الهدف شرعيا أم العكس وصور التلفزيون هي التي ستثبت إن كانت كرة ياشير اجتازت الخط أم لا.

هل يمكن القول أنك بهذا التعادل ثأرت لنفسك من الهدف القاتل الذي ضيّعته أمام مولودية وهران الموسم الماضي في آخر دقيقة، قبل أن يعدل المنافس النتيجة مباشرة بعد ذلك بهجمة معاكسة؟

لا، لم يكن لي أي ثأر لأنني نسيت مباراة الموسم المنصرم وأنا مركّز فقط على تقديم دوري في كل المباريات دون التفكير في الماضي، كما كان الحظ معي في لقاء بجاية وسجلت هدفا قمت بالشيء نفسه اليوم (الحوار أجري بعد اللقاء) و"درت خدمتي وخلاص" دون أية خلفيات.

ألا تشعرون بالضغط بتواجدكم في ريادة الترتيب؟

لا نشعر بأي ضغط لأن الانطلاقة التي حققناها بجني سبع نقاط في ثلاث مباريات سيكون لها تأثير إيجابي كبير على معنويات كل زملائي في بقية المشوار، علينا فقط أن نواصل العمل ونتفادى الحديث عن اللقب من الآن لأن الموسم مازال طويلا والمشوار سيكون شاقا وصعبا.

ستواجهون شباب بلوزداد في الجولة القادمة، ماذا تقول عن هذا اللقاء؟

يجب أن نستمر في تحقيق النتائج الإيجابية، فهو لقاء محلي سيكون مفتوحا على كل الاحتمالات، لكننا غير مستعدين للتنازل عن أية نقطة في ملعبنا إذا أردنا أن أن نذهب بعيدا في بطولة هذا الموسم، فالجو السائد في الفريق يبعث على الارتياح والفوز على بلوزداد "ما فيه حتى هدرة"، خاصة أن أنصارنا ينتظرون منا الكثير وهناك ثقة كبيرة بين الجمهور وفريقه.

روابط ذات علاقة :

• مناد يجتمع بلاعبيه، يشدد اللهجة ويصر على الإنضباط
• شاوشي يعد المولودية بالتأهل
• مولودية الجزائر... مناد يقرّر إبعاد جغبالة