لاعبون أساسيون وفق رؤية حليلوزيتش وخطّته لا يلعبون، واحتياطيون يتألقون والمدرب بين نارين

 حتى يحضر لاعبيه بأفضل شكل ممكن لهذا الموعد. وعلى هذا الأساس أكد لرفقاء فغولي أن أفضل استعداد بالنسبة لهم هو مشاركاتهم مع أنديتهم، لكن واقع الحال يفرض نفسه مع عناصر مشاركاتها قليلة وأخرى انقطعت عنها، ما يجعل المدرب بين نارين، فالتشكيلة الأساسية التي باتت واضحة ووضحتها المباريات أكثر بعض عناصرها 11 لا تلعب وتشكو قلة المنافسة، بينما عناصر أخرى تبدو بديلة في تشكيلة حليلوزيتش تتألق وتلعب باستمرار ما يجعلنا نتصور الحال التي يوجد عليها حليلوزيتش والحيرة التي هو فيها.
عثر على تشكيلته الأساسية للمباراة الفاصلة، قالها للاعبين ولكن...
بعد مباراة مالي جمع حليلوزيتش لاعبيه وطلب منهم العمل في التدريبات مع أنديتهم، كما طالب بالعمل الشاق وبذل مجهودات مضنية حتى بالنسبة لمن لا يلعب، حتى يعوض ذلك نقص المنافسة إيمانا منه أنه لن يغيّر الشيء الكثير في أيام قليلة من التحضير بداية من يوم 7 اللهمّ مجرد لمسات خفيفة سيضعها على فريقه، كما قال للاعبين في عدة مرات أن التشكيلة التي ستلعب المباراة الفاصلة واضحة في ذهنه. هذه التشكيلة وضحتها المباريات وصار الجميع يعرف من يثق فيهم حليلوزيتش ومن لا يضع فيهم ثقته، ومن يعتبرهم بدلاء، ولكن التساؤل الذي يُطرح هو: هل ستبقى الأحكام نفسها بينما تغيرت وضعية اللاعبين فهناك من كان يلعب واستمر في ذلك وهناك من صار يلعب وهناك من فقد ثقة مدربه وهناك من لا يلعب أصلا.
اللقاء يحتاج لياقة وروحا قتالية لن تكون بحوزة لاعب يتابع فريقه كل أسبوع من الاحتياط
ويبدو اختيار تشكيلة أساسية صعب جدا من الآن بالنسبة إلى أي متتبع فما بالك بالنّاخب الوطني، حتى وإن كانت قبل شهر من الآن 10 مناصب واضحة (باستثناء رأس الحربة في ظل اشتراك الجميع في وضع واحد). وتكمن صعوبة الاختيار في الوضعيات المختلفة للاعبي المنتخب التي تضم الفئة الأولى التي تكونها عناصر تعودت على المشاركة باستمرار مع "الخضر" وتدخل ضمن النهج التكتيكي للناخب الوطني ويبني عليها طريقة لعبه، كما تضغط العناصر التي تشارك في فرقها وتعتبر احتياطية في "الخضر" بدورها عليه وتجعله يراجع حساباته، في وقت يعرف الجميع أن المباراة المقبلة تتطلب لياقة بدنية عالية على أرضية قد تكون سيئة وصمودا وروح قتالية وكل هذا لا يمكن أن يكون بحوزة لاعب يشاهد مباريات فريقه كل نهاية أسبوع من على كرسي الاحتياط.
هل يمكن التخلي بسهولة عن مبولحي، بلكالام، لحسن، مصباح، سليماني وغيرهم؟
ولم يعد جديدا الحديث عن وضعية لاعبين مثل مبولحي، بلكالام، مصباح ولحسن وحتى فغولي، بالإضافة إلى سليماني لأن هذه العناصر أساسية، وحليلوزيتش لو طلب منه أن يحضر تشكيلة أساسية بعد مباراة مالي التي كانت خاصة (في ظل استبعاد 4 أساسيين من المشاركة بسبب إنذارات بحوزتهم) لاختار هذه العناصر ضمنها دون تفكير مع المفاضلة بين سليماني وكذا غيلاس الذي لا يلعب بدوره، ويطرح السؤال نفسه عما إذا كان حليلوزيتش مستعدا للتخلي عن بعض اللاعبين الأساسيين، الذين اعتاد المشاركة بهم أم أنه وفيّ للاعبيه والعناصر التي وضع فيها ثقة مسبقة بعد أن اكتشف من خلال المباريات أنها الأفضل.
جابو، براهيمي، عودية وغلام يضغطون عليهم بلياقتهم في المباريات الأخيرة
من جانب آخر يوجد لاعبون يعرف الجميع أنهم بدلاء في خطته على غرار جابو، براهيمي، عودية وكذا غلام العائد بقوة يفرضون أنفسهم في فرقهم، ويقدمون مستويات جيدة خاصة في المباريات الأخيرة وهذا هو المهم، ويتساءل الناخب الوطني إن كان بإمكانه أن يجري بعض التغييرات في الأيام القليلة للتربص منطلقا من تجربة أن اللاعب الذي يشارك في فريقه يتقدم معنويا وبدنيا عن من لا يلعب مهما كان اسمه.. وفي كل الحالات يوجد الرجل في حيرة وهو الذي لم يكن سعيدا تماما بانتقال لاعبيه إلى فرق قوية في العالم، فهو مدرك جيداً أن اللاعب عندما يلعب في أجاكسيو الفرنسي أساسيا أفضل من أن يلازم كرسي الاحتياط في بورتو البرتغالي أو الإنتير الإيطالي.

روابط ذات علاقة :

• حليلوزيتش: "غيلاس لاعب متكامل ويملك مستقبل كبير""
• "حليلوزيتش" اجتمع مع اللاعبين وحذرهم من استصغار "البينين"
• حليلوزيتش يُغضب اليونانيين بسبب تصريحات مستفزة
• استياء وتذمر اللاعبين من حليلوزيتش وعلاقته ببعض الكوادر تتوتّر