ضغوط شديدة على "حليلوزيتش" لإعـــداد تشكيلـــة مبــاراة العــودة

صحيح أنّ موعد مباراة العودة من الدور الفاصل أمام منتخب بوركينافاسو لا يزال بعيدا، إلاّ أنّ الطاقم الفني للمنتخب الوطني بقيادة وحيد حليلوزيتش لا شيء يشغله في الوقت الحالي،

حليلوزيتش
نشرت : ع. ش الثلاثاء 22 أكتوبر 2013 00:00

 سوى تلك المباراة وطريقة التحضير لها والتشكيلة الأساسية التي لا بد أن يقحمهما والخطة المثلى التي عليها أن ينتهجها. وتفيد مصادرنا أن الرّجل يعيش ضغطا أكبر من الضغط الذي عاشه في مباراة الذهاب، وأن أكبر ما يشغله في الوقت الحالي هو التشكيلة المثلى التي سيدخل بها، لاسيما بعد الانتقادات اللاّذعة التي طالته عقب مباراة الذهاب، بسبب توظيفه لعناصر لم تقدّم ما كان مطلوبا منها، وإحجامه عن توظيف عناصر أخرى كانت تستحق اللعب في صورة براهيمي وجابو وعودية ولو بدلاء، وغلام وخوالد أيضا، وحتى بلفوضيل الذي لم توجّه له الدّعوة أصلا للقاء.
مطالب بتنحية مصباح  ومهدي مصطفى في العودة
وتفيد مصادرنا أن الضغط الذي  يعيشه حليلوزيتش زادت منه الانتقادات اللاذعة التي وجهت له ولبعض العناصر التي وظّفها في مباراة الذهاب دون أن تقدّم المطلوب منها، في صورة مهدي مصطفى الحلقة الأضعف على الإطلاق في منتخبنا، الذي كان بمثابة الحاضر الغائب في "واڤادوڤو"، إذ أن مطالب الجمهور الجزائري وأهل الاختصاص بتنحيته من التشكيلة الأساسية هو ومصباح الذي ظهر بوجه شاحب في لقاء الذهاب أيضا، جعلته في موقف حرج رغم أن الرجل معروف بتعنّته لما ينتقد حتى من طرف "الحاج" روراوة.
 يستبدلهما "يخاف"..يُبقي عليها مجازفة!
وتفيد مصادر مقرّبة من البوسني أن الرجل الذي يتابع كلّ صغيرة وكبيرة منذ مباراة الذهاب بخصوص ما يكتبه الإعلام الجزائري وما ينقله عن غليان الشعب الجزائري من المردود الشاحب لبعض عناصره والتشكيلة التي أقحمها، وما يقوله أهل الاختصاص أيضا عن الظهيرين الأيمن والأيسر، بات الأمر يقلقه كثيرا وبات يفرض عليه ضغطا رهيبا للغاية، لاسيما أن أيّ قرار سيتخذه في مباراة حاسمة كتلك التي تنتظر "الخضر"ّ يوم 19 نوفمبر سيكون صعبا. فإن قرّر تعويضهما مثلا بخوالد وغلام، سيكون الأمر صعبا للغاية بما أن الثنائي لم يسبق له أن لعب مباراة رسمية كبيرة من قبل، وإن قرّر الحفاظ على مصباح ومصطفى، فإن الرجل سيجازف في ظلّ المستوى الذي قدماه ذهابا، بمعنى أن الرجل بات أمام خيارين أحلاهما مرّ بالنسبة له في مباراة حاسمة ستحدد من سيصعد وقد يكلف فيها الخطأ سواء منه أو من لاعبيه منتخبنا الإقصاء من تصفيات المونديال.
عودة مجاني للمحورتورّطه في الوسط
والمشكلة نفسها يواجهها البوسني في وسط الميدان الذي سيغيب عنه ڤديورة المعاقب بعد تلقيه البطاقة الصفراء الثانية في مباراة الذهاب، وباتت المشكلة مزدوجة في الوسط لأن مجاني سيكون مجبرا على العودة إلى الخط الخلفي لتعويض بلكالام في المحور، بما أن الأخير هو الآخر معاقب عقب تلقيه الإنذار الثاني ذهابا، ما يقلل من خيارات البوسني في وسط الميدان الدفاعي في ظل تباين مستوى العناصر التي باتت بحوزته.
لحسن أم يبدة أم حتى مهدي مصطفى إلى جانب تايدر
وإن كانت للبوسني خيارات في الوسط لتعويض ڤديورة المعاقب ومجاني الذي سيتحوّل للمحور، فإن هذه الخيارات قد لا تحقق الإجماع، فما عدا لحسن الذي يستحقّ أن يكون إلى جانب تايدير في مهمة الاسترجاع، فإن العنصرين الآخرين المرشّحين كي يكونا في الوسط لا يحققان الإجماع، سواء يبدة الذي لا زال لم يصل إلى مستواه، أو مهدي مصطفى الذي بات وضعه على كرسي الاحتياط مطلبا للجميع. ومن المؤكد أن بوسني ومن اللاعبين الثلاثة (لحسن، يبدة ومهدي مصطفى)، سيختار لحسن كي يكون إلى جانب تايدير.
براهيمي لأداء دور صانع الألعاب
نقطة أخرى تشغل بال البوسني كثيرا بعدما فشل يبدة في أداء دوره على أكمل وجه ذهابا، وهي تلك التي تتعلق باللاعب الذي سيشغل منصب صانع الألعاب، وهو المنصب الذي يبدو براهيمي – منطقيا- أكبر مرشح لشغله، فهذا اللاعب الذي توقع الجميع إقحامه ولو مع مطلع الشوط الثاني في مباراة الذهاب لإعطاء دفع جديد للجهة اليسرى التي لم يستغلها منتخبنا جيدا رغم ضعف الظهير الأيمن لبوركينافاسو "كوفي"، باتت مشاركته في مباراة العودة مطلبا للجميع لاسيما أنه غالبا ما تألق وسط ميدان في فريقه الإسباني "غرناطة"، ومنصب صانع الألعاب سيكون من السهل عليه أن يؤديه على أكمل وجه لو يلجأ إليه البوسني كحل من الحلول.
...أو فغولي مع الاستنجادبـ قادير على الجهة اليمنى
وقد يفضّل البوسني خيارا آخر حسب ما علمناه، كأن يستنجد بفغولي في منصب صانع الألعاب مع توظيف قادير العائد بقوة إلى مستواه مع "ران" على الجهة اليمنى من الهجوم، مقابل الإبقاء على سليماني رأس حربة وسوداني جناحا أيسر، غير أن احتمال توظيف قادير أساسيا يبقى ضئيلا رغم عودته القوية، ما يبقي على الاحتمال الأول الذي يرشح براهيمي لشغل منصب صانع الألعاب مع الإبقاء على فغولي في منصبه على الجهة اليمنى، لاسيما أن البوسني سبق له أن وظف إبراهيمي في ذات المنصب في مباراة البينين ذهابا بالبليدة.
أوّل مباراة سيجد فيها البوسني نفسه في ورطة لإعداد التركيبة
ومن المؤكد أن الضغط سيشتد على حليلوزيتش يوما بعد يوم إلى حين وصول موعد هذه المباراة الحاسمة، التي تعدّ أصعب اختبار يخضع له منذ توليه العارضة الفنية للمنتخب الوطني خلال سنتين ونصف، فالرجل خضع من قبل لاختبارات صعبة فشل فيها، لكنه هذه المرّة سيكون أمام أصعب وأهمّ الاختبارات، لا لسبب سوى أن اجتيازه سيقوده لتأهيل الجزائر إلى كأس العالم، وبالتالي فإن إعداد العدّة لهذا الاختبار واختيار التشكيلة المثلى والخطة الملائمة، سيكون أصعب ما سيتخذه البوسني من قراراته في مسيرته مع "الخضر"، أو ربما في مسيرته كمدرب مع كلّ الفرق والمنتخبات التي أشرف على تدريبها.

 

كلمات دلالية : "حليلوزيتش"

آخر الأخبار


تابعوا الهداف على مواقع التواصل الاجتماعي‎

الملفات

القائمة
12:00 | 2021-08-01 أديبايور... نجم دفعته عائلته للانتحار بسبب الأموال

اسمه الكامل، شيي إيمانويل أديبايور، ولد النجم الطوغولي في 26 فيفري عام 1984 في لومي عاصمة التوغو، النجم الأسمراني وأحد أفضل اللاعبين الأفارقة بدأ مسيرته الكروية مع نادي ميتز الفرنسي عام 2001 ...

07:57 | 2020-11-24 إنفانتينو... رجل القانون الذي يتسيد عرش "الفيفا"

يأتي الاعتقاد وللوهلة الأولى عند الحديث عن السيرة الذاتية لنجم كرة القدم حياته كلاعب كرة قدم فقط...

23:17 | 2019-09-13 يورغن كلوب... حلم بأن يكون طبيبا فوجد نفسه في عالم التدريب

نجح يورغن كلوب المدرب الحالي لـ ليفربول في شق طريقه نحو منصة أفضل المدربين في العالم بفضل العمل الكبير الذي قام مع بوروسيا دورتموند الذي قاده للتتويج بلقب البوندسليغا والتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو ما أوصله لتدريب فريقه بحجم "الريدز"...

خلفيات وبوستارات

القائمة

الأرشيف PDF

النوع
  • طبعة الشرق
  • طبعة الوسط
  • طبعة الغرب
  • الطبعة الفرنسية
  • الطبعة الدولية
السنة
  • 2021
  • 2020
  • 2019
  • 2018
  • 2017
  • 2016
  • 2015
  • 2014
  • 2013
  • 2012
  • 2011
  • 2010
  • 2006
  • 2003
  • 0
الشهر
اليوم
إرسال