ونسيان الأوضاع المزرية التي تعيشها كرة القدم التونسية مؤخرا خاصة على مستوى الدوري الذي يشهد اضطرابات لا مثيل لها فيما يخص التنظيم، حيث تعد المباريات الأوروبية الكبيرة التي تشهدها مختلف الدوريات الكبرى المتنفس الوحيد للرياضيين التونسيين الذين أقبلوا على متابعة الفرق العملاقة في القارة العجوز بشكل مكثف هذا الموسم، ورغم أن الدوري الإيطالي يعد الأكثر متابعة هناك إلا أن الكلاسيكو يبقى لقاءا ذا أهمية قصوى سيحظى بمتابعة كبيرة في تونس.
السياح يصنعون الحدث ويضفون نكهة خاصة
ولأن الأمر يتعلق ببلد سياحي فإن الكثير من السياح المهتمين بكرة القدم لن يضيعوا الفرصة لمشاهدة الكلاسيكو عبر الشاشة الصغيرة سواء في الأماكن المشتركة في الفنادق أو في الساحات العمومية أين تخصص المحلات والمطاعم شاشات للجميع لمتابعة هذا الحدث الرياضي الكبير، وهو ما من شأنه أن يخلق أجواء خاصة بين مشجعي برشلونة ومشجعي ريال مدريد فيما سيفضل الطرف الحيادي متابعة اللقاء دون التفاعل معه، والأكيد أن توقيت اللقاء الذي سيجري على الساعة الخامسة بالتوقيت الجزائري وهو نفسه التوقيت التونسي سيكون مناسبا للجميع خاصة أن السياح يتفادون الخروج في الفترة الليلية بسبب الأوضاع الأمنية غير المستقرة هناك.
وضعية المنتخب التونسي وخيبة الترجي ستساهم في زيادة عدد المتتبعين
وقد يشهد الكلاسيكو هذا الموسم متابعة قياسية من طرف الجماهير الرياضية التونسية خاصة بعد فقدان أغلبيتها الأمل في رؤية نسور قرطاج يتأهلون إلى كأس العالم إضافة إلى خيبة الأمل الكبيرة التي خلفها إقصاء الترجي الرياضي من رابطة أبطال إفريقيا لدى محبيه، وبالتالي فإن الاستمتاع بفنيات رونالدو وميسي سيسمح حتما بنسيان أو تناسي هذه الفترة الصعبة التي تمر بها الكرة التونسية، في انتظار عودة الأمور إلى مجاريها من جديد.
الكلاسيكو يبقى استثناء لدى المصريين المنهارين جراء سداسية غانا
لازال الشارع الرياضي المصري يعيش على وقع الهزيمة التاريخية التي مني بها منتخبه مؤخرا أمام غانا بسداسية لحساب ذهاب الدور الفاصل من تصفيات كأس العالم 2014، ما جعل الجمهور المصري يفقد حلاوة متابعة كرة القدم تماما لكن الكلاسيكو يبقى الاستثناء الوحيد، والشارع الرياضي المصري لن يضيع فرصة مشاهدته خاصة بالنسبة لعشاق كرة القدم الإسبانية بصفة عامة ومحبي الريال والبارصا بصفة خاصة رغم أن ذلك لن يكون بنفس الطريقة التي كانت في وقت سابق بسبب الوضع السياسي الصعب الذي أثر على الحياة اليومية للشعب المصري.
الظروف الصعبة عزلت البعض عن كرة القدم نهائيا
وساهمت الأوضاع السياسية التي مرت بها مصر مؤخرا في تراجع نسبة المتابعين لكرة القدم بل وعزلت الكثير منهم عنها نهائيا، فالظروف الصعبة والعقبات التي يواجهها المواطن المصري البسيط والفقير يوميا جعلته يتخلى عن الاهتمام بأمور الكرة مقابل البحث عن أي سبيل يؤدي به لكسب لقمة العيش، في الوقت الذي تواصل فيه الطبقتان المتوسطة والغنية متابعتهما لشؤون الكرة والاستمتاع بها، كما أن أجواء كبرى المدن المصرية السياحية لن تختلف عن أجواء تونس بوجود العديد من الأجانب المهتمين بمشاهدة الكلاسيكو والتفاعل معه.
كلمات دلالية :
الكلاسيكو-برشلونة-ريال مدريد