فإن منتخب بوركينافاسو ليس في حال أفضل مع حارسه الأساسي "داوودا دياكيتي" الذي يلعب في البطولة الغابونية، إذ لم يلعب مباريات منذ مدة طويلة وأظهر صعوبات كبرى في التعامل مع خطورة المنتخب الوطني خلال مباراة الذهاب، خاصة على مستوى الكرات العالية، ومن المتوقع أن يقدم "وحيد حليلوزيتش" تعليمات للاعبيه بالتسديد من بعيد، وكذلك استغلال الكرات الثابتة بعد أن أظهر هذا الحارس ارتباكا كبيرا في التعامل معها.
غائب عن المنافسة منذ أشهر وحتى البطولة الغابونية لم تنطلق
وعانى الحارس الأساسي لمنتخب بوركينافاسو من نقص المنافسة منذ أشهر طويلة في فريقه البلجيكي "ليرس"، قبل أن يتخلى عنه هذا النادي، وقد اختار البحث عن فريق آخر لكنه فشل في البقاء في أوروبا، ولم يجد سوى فريق "مونانا.أف.سي" الغابوني لأجل البقاء في وتيرة المنافسة، إذ التحق به شهر سبتمبر الماضي رفقة لاعب آخر من بوركينافاسو ولم تبدأ البطولة بعد في الغابون، فيما لم يلعب "دياكيتي" أي مباراة في البطولة منذ أشهر ووضعه أسوأ من مبولحي الذي يتدرب في "سياسكا" البلغاري، ولعب نصف الموسم الماضي في "أجاكسيو غازيلاك" الفرنسي.
ضيّع معالمه ومستواه تراجع حسب ملاحظين وصحفيين بوركينابيين
ورغم الخبرة الواسعة للحارس البوركينابي البالغ من العمر 30 سنة، إلا أن الأخصائيين في بوركينافاسو يؤكدون أن مستواه تراجع كثيرا منذ كأس إفريقيا الأخيرة التي أدى فيها دورا بطوليا بمستواه الجيد، كما نجح في ركلات الجزاء في نصف النهائي وقاد بالتالي منتخبه إلى التأهل على حساب غانا، وبالإضافة إلى هذا، يرى بعض الملاحظين وحتى الصحفيين أن الحارس البوركينابي ضيّع معالمه نتيجة عدم انتظام مشاركاته على مستوى النوادي، علما أنه برز بشكل كبير لما كان في فريق المقاولون العرب المصري، وهو الحارس الأول منذ عدة سنوات بعد أن تحصل على مكان حارس "أشانتي كوتوكو" المخضرم سولاما عبد اللاي.
"حليلوزيتش" يكون قد لاحظ ذلك وسيقدم تعليمات خاصة لمباغتته
ويكون "حليلوزيتش" قد لاحظ ارتكاب الحارس البوركينابي في مباراة الذهاب وكذلك سوء تفاهمه مع مدافعيه، فضلا عن غياب المرونة في خرجاته وهي نتائج متوقعة لغيابه منذ مدة عن المنافسة، مثلما كان مستوى مبولحي أيضا بعيدا عن المأمول وبعيدا عن مستوى حارس دولي في مباراة كبيرة بسبب المشكل نفسه، ومن المؤكد أن "حليلوزيتش" سيمنح تعليمات للاعبيه خلال أيام التربص لاستغلال نقاط ضعف هذا الحارس، والذي من المؤكد أنه يقلق النّاخب البلجيكي "بول بوت" في مباراة من المتوقع أن يكون دور مدافعيه فيها كبيرا.
اللاعبون مطالبون بالتسديد والتعامل الجيد مع ارتباكه في الكرات الثابتة
ويبقى على لاعبي "الخضر" التعامل الجيد مع هذه المعطيات ومع النصائح التي سيقدمها النّاخب الوطني "حليلوزيتش"، من بينها التسديد من بعيد، خاصة أن "داوودا دياكيتي" أظهر عدم ثقة في النفس في هذه الكرات، وحتى في الكرات الثابتة كان خروجه لالتقاطها بطيئا وأحيانا في الوقت غير المناسب، مثلما حصل بالضبط في لقطة الهدف الثاني الذي سجله مجاني برأسية وصلته من ركنية، ومن المؤكد أن مثل هذه الملاحظات لن يهملها "حليلوزيتش" في تحضيره للقاء.
"دياكيتي" لعب 135 دقيقة أمام "الخضر"تلقى فيها 3 أهداف، منها هدية منحها لـ سليماني
لعب "دياكيتي" في مشواره الدولي الذي يمتد إلى أكثر من 42 مباراة لقاءين أمام "الخضر"، وكانا كلاهما هذه السنة، اللّقاء الأول يوم 2 جوان الماضي، إذ لعب شوطا واحدا بملعب تشاكر وكذلك في المباراة الأخيرة، وفي مجموع 135 دقيقة تلقى 3 أهداف، ويتذكر الجميع الهدية التي منحها لـ سليماني في ملعب تشاكر في (د35) من اللقاء، عندما أفلت الكرة أمامه فاستغلها لاعب "سبورتينغ لشبونة" وسجل هدفا كان عبارة عن هدية قبل تغييره ما بين الشوطين، ويتمنى الجميع دون شك أن يتواصل الوجه الباهت لهذا الحارس في مباراة 19 نوفمبر التي يحتاج فيها "الخضر" إلى تسجيل الأهداف للمرور إلى "مونديال" البرازيل.
كلمات دلالية :
المنتخب الوطني