محمد كابوري قد يكون الحارس الأساسي أمام "الخضر"

 مع منح الفرصة لوجه جديد أثبت جدارته هذا الموسم على الصعيد المحلي في بوركينافاسو، وتابع المصدر أن التقني البلجيكي عاش قلقا شديدا بعد الوجه الشاحب لحامي عرين نادي مونانا الغابوني خلال موقعة الذهاب أمام "الخضر" يوم 12 أكتوبر الفارط، حيث تأكد بأن الجزائريين سيعملون على استغلال نقاط ضعف دياكيتي، خاصة وأن شباكه تلقت – حسب وجهة نظر بوت – هدفين كان بإمكانه صد واحد من بينهما على الأقل.

دياكيتي غائب عن المنافسة منذ أشهر وحليلوزيتش يكون قد تفطن له

ولا يشارك دياكيتي في أي منافسة رسمية مع ناديه منذ عدة أشهر عدا اللقاءات الدولية التي يخوضها من حين إلى آخر رفقة "الخيول"، فإذا كان رايس مبولحي وهاب حارس مرمى "الخضر" يتدرب مع فريقه سيسكا صوفيا وشارك في مباراة تدخل ضمن منافسات كأس بلغاريا، فـ دياكيتي لا يتدرب من الأساس بشكل منتظم، وعليه فمشكلته أكبر بكثير. من جهته، يكون الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش قد تفطن إلى الثغرات التي يخلقها دياكيتي، خاصة إمكانية مخادعته من بعيد، لذا ففكرة توظيف حارس آخر في موقعة البليدة تكون قد تسللت أيضا إلى بوت، خاصة وأنه أعلن مؤخرا تركيزه الشديد على تعزيز الخط الخلفي ومنحه الأولوية لإيقاف الهجوم الجزائري القوي حسبه.

محمد كابوري نال يوم أمس لقب أفضل لاعب محلي في بلاده

وأشار مراسل "كنال بلوس" في واغادوغو خلال دردشته إلى أن أفضل حارس في بوركينافاسو حاليا ليس دياكيتي أو حتى بديله في العادة المخضرم عبدولاي سولاما تراوري، وإنما محمد كابوري حارس مرمى نادي آسفا البوركينابي، وكدليل على ذلك أن هذا الحارس تحصل يوم أمس بشكل رسمي على جائزة أفضل لاعبي محلي في بوركينافاسو بعد استفتاء شاركت فيه الصحافة المحلية، إذ ثمن الجميع مردوده الاستثنائي في مسابقة الدوري وكذا مع المنتخب المحلي البوركينابي، علما أنه تفوق على لاعبين متميزين يمثلون المنتخب الأول، رغم أنه ينشط في مركز حراسة المرمى. يذكر أن حارس آسفا سبق وأن زار الجزائر شهر أفريق الفارط لما واجه وفاق سطيف في إطار دوري أبطال إفريقيا، وقد سجل هدفا مثيرا من ركلة حرة مباشرة.

تألق في كأس غرب إفريقيا وأقنع بوت في الجديدة

ويكون بوت قد وقف بشكل مباشر على الإمكانيات الجبارة لـ محمد كابوري بحسب المصدر، بداية من نهائيات كأس غرب إفريقيا التي استضافتها مؤخرا كوت ديفوار، والتي انتهت بتتويج "الخيول" أبطالا لها، حيث تلقت شباك أفضل لاعب بوركينابي محلي هذا العام هدفين في 4 لقاءات، علما أن شباكه كانت نظيفة في 3 مناسبات من بينها النهائي. التقني البلجيكي راقب أيضا الحارس كابوري خلال التربص الذي احتضنته مدينة الجديدة المغربية منذ منتصف الأسبوع الماضي، ليتأكد بذلك أنه يمتلك خيارا يستطيع خوض مباراة العمر في ملعب "تشاكر".

سولاما أيضا مرشح لكن كابوري قد يلعب دور شاوشي في أم درمان

وتمكنا من الحصول على بعض الآراء البوركينابية في محمد كابوري، إذ حدث شبه إجماع على أن أبرز ما يميز هذا الحارس الذي يبلغ من العمر 32 سنة ويملك بذلك خبرة لا بأس بها، رغم أنه لم يمنح فرصا كثيرة مع المنتخب الأول، هو شجاعته الكبيرة وعدم اعترافه بأفضلية المنافس حتى وإن كان على أرضه وأمام جمهوره، وعليه فوجهة النظر البوركينابية تحاكي تلك التي رأى بها الجزائريون تصديات فوزي شاوشي الذي ساهم بشكل كبير في وصول "الخضر" لمونديال جنوب إفريقيا قبل 4 سنوات، لما أبدع في ملحمة أم درمان أمام المنتخب المصري، رغم أن مشاركته كانت اضطرارية. يذكر أن البوركينابيين تمنوا إشراك محمد كابوري، لكن بعضهم يرى أن خبرة عبدولاي سولاما حامي عرين أشانتي كوتوكو الغاني قد تصنع الفارق لصالحه.