وصول حافلة "الخضر" يلهب المدرجات، وماندي يندهش بأجواء "تشاكر"

مثلما كان منتظرا صنع وصول حافلة المنتخب الوطني إلى ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة أجواء مميزة في المدرجات من طرف الجمهور الذي تنقل من مختلف أنحاء الوطن لتشجيع "الخضر" لتخطي العقبة الأخيرة وبلوغ نهائيات مونديال 2014 بالبرازيل،

المنتخب الوطني
نشرت : هـ. مراد الأربعاء 20 نوفمبر 2013 08:36

فما إن وصل زملاء سليماني إلى الملعب اهتزت المدرجات بتشجيعات الأنصار الذين خصصوا لـ "الخضر" استقبالا يليق بمنتخب مونديالي، الأمر الذي أثلج صدور بعض اللاعبين الذين اعتادوا على مثل هذه الأجواء في الملاعب الجزائرية أمثال مجيد بوڤرة، وأدهش البعض الآخر الذين لم يسبق لهم أن اكتشفوا هذه الأجواء على غرار بلفوضيل وماندي.

اللاعبون وصلوا إلى الملعب على 17:38 تحت حراسة أمنية مشدّدة 

وكما كان مقرّرا انطلقت الحافلة التي تقل اللاعبين من مركز سيدي موسى في حدود الساعة الخامسة مساء ووصلت إلى ملعب البليدة في حدود الساعة 17:38 تحت حراسة أمنية مشددة وطوق أمني إلى غاية النفق المؤدي إلى غرف تغيير الملابس، إذ لم يكن بوسع الأنصار الذين كانوا خارج الميدان الاقتراب من اللاعبين والضغط عليهم قبل انطلاق المواجهة تفاديا لإفقادهم التركيز على مهمتهم.

كانوا على أحرّ من الجمر لاكتشاف الأجواء في المدرجات

ومباشرة بعد وصول الحافلة إلى النفق سارع زملاء فغولي إلى الالتحاق بغرف تغيير الملابس لوضع أمتعتهم والخروج سريعا إلى الميدان من أجل معاينة أرضيته والتأقلم مع الأجواء السائدة في المدرجات، ولم يمكث اللاعبون في غرف تغيير الملابس أكثر من دقيقتين، الأمر الذي يؤكد أنّهم كانوا على أحر من الجمر لاكتشاف الأجواء ومشاهدة الجماهير.

الملعب اهتز بعد دخول اللاعبين

وبمجرد أن دخل اللاعبون الميدان من أجل معاينة الأرضية اهتزت المدرجات بالأهازيج والتشجيعات على وقع "وان تو ثري فيفا لالجيري" التي كان يرددها حتى اللاعبين في الميدان، وكانت الأجواء مميزة ومحفزة لتقديم أفضل ما لديهم من أجل تحقيق الفوز واقتطاع تأشيرة التأهل إلى مونديال البرازيل.

اللاعبون أخذوا صوراً تذكارية وفيديوهات للأجواء المميزة

ولم يشأ أشبال المدرب البوسني حليلوزيتش تفويت تلك اللحظات التي لا يمكن أن ينسوها، وأمام كل تلك التشجيعات والأهازيج المدوية أخرج لاعبو "الخضر" هواتفهم وآلات التصوير من أجل التقاط الصور وتسجيل فيديوهات خاصة بتلك الأجواء الفريدة من نوعها، ومن المؤكد أنهم سيعيدون رؤيتها مرارا وتكرارا بعد نهاية اللقاء.

منشط الملعب قدّم جميع اللاّعبين

من جهة أخرى، كان وصول اللاعبين إلى ملعب مصطفى تشاكر بمثابة حفل سواء في المدرجات نظرا لما قدّمه الأنصار، أو فوق الميدان مع اللاعبين الذين حيوا جمهورهم مطولا وشكروه على تلبية الدعوة والتنقل بعدد قياسي لمؤازرة المنتخب وتشجيعه للفوز والتأهل إلى المونديال، ومن جهته فإنّ منشط المباراة قدّم جميع اللاّعبين عبر مكبر الصوت، وكان الأنصار يتفاعلون عند ذكر اسم أي لاعب.

ماندي وبلفوضيل يكتشفان أجواء تشاكر

وإذا كان بعض اللاعبين قد اعتادوا على الأجواء التي صنعها الجمهور الجزائري المحب لمنتخب بلاده بفضل المباريات السابقة على غرار مبولحي، بوڤرة، مصباح، مصطفى، فغولي ولحسن، إلا أنّ هناك بعض اللاعبين الذين لم يسبق لهم أن اكتشفوا هذه الأجواء وسمعوا عنها عن طريق زملائهم فقط، على غرار اللاعب الجديد في صفوف "الخضر" عيسى ماندي الذي سجل أول ظهور له بألوان "الخضر"، وبلفوضيل الذي رغم أنّه شارك سابقا مع المنتخب إلا أنّ الأجواء لم تكن مماثلة، وقد بقي اللاعبان مندهشان عند دخولهما الميدان ومشاهدتهما المدرجات ممتلئة عن آخرها.

الشاب توفيق "هوّلها" بأغانيه عند دخول اللاعبين

ولم تكن الأجواء الرائعة التي شهدها ملعب مصطفى تشاكر من صنع اللاعبين أو الأنصار فقط، بل كانت هناك شخصية بارزة في مجال الأغنية الرياضية ويتعلّق الأمر بالمغني الشاب توفيق الذي ساهم في صنع الأجواء الرائعة لدى دخول اللاعبين بأغانيه الرياضية المشجعة للمنتخب الوطني، وقد تفاعل معها الأنصار كثيرا.

بقوا حوالي 5 دقائق في الملعب رفقة الطاقم الفني ما عدا حليلوزيتش 

ولم يمكث اللاعبون في الميدان فترة طويلة فبعد أن التحقوا واكتشفوا الأجواء السائدة في المدرجات وعاينوا أرضية الميدان التي كانوا متخوّفين منها بسبب الأمطار المتساقطة منذ بداية الأسبوع، عاد زملاء سوداني إلى غرف تغيير الملابس بعد حوالي 5 دقائق فقط رفقة أعضاء الطاقم الفني ما عدا المدرب وحيد حليلوزيتش الذي لم يدخل الميدان وفضّل البقاء في غرف تغيير الملابس لتحضير الخطاب الذي كان سيلقيه على اللاعبين عند تقديمه للتعليمات الأخيرة.

قادير قدّم معطفه لأحد أقربائه في المنصة الشرفية 

بعد دخول اللاعبين إلى الميدان لاكتشاف الأجواء والتأقلم معها لإزالة الضغط الذي كانوا يعيشونه في طريقهم إلى البليدة، توجّه اللاّعب فؤاد قادير إلى المنصة الشرفية من أجل تقديم معطفه إلى أحد أقربائه الذي كان هناك من أجل متابعة المباراة وتشجيع المنتخب بدعوة من اللاعب.

الجمهور رفع معنويات مبولحي وخصّه باستقبال مميّز

ورغم أنّ الأنصار حيوا اللاعبين كما ينبغي لدى دخولهم الميدان، إلا أنّ الحارس رايس مبولحي حظي باستقبال مميّز من طرف الأنصار، ورغم أنّه لم يكن أساسيا في التشكيلة الوطنية أمس إلا أنّ الأنصار أرادوا رفع معنوياته وصفّقوا له مطولا نظرا لكل ما قدمه للمنتخب في كل المباريات التي لعبها، الأمر الذي جعله ينسى عدم مشاركته ويتفاعل مع الأنصار ويرد لهم التحية بإشارة بيده.

-----------------------

ما فعله تايدر كرّره حارس "سياسكا صوفيا"…

مبولحي هدّد بالمغادرة أمس بعدما تبيّن أنه سيكون احتياطيا، وعضو في الطاقم الإداري منعه من ذلك

تصرف مفاجئ وغير منتظر تماما من مبولحي أمس في سيدي موسى، الذي لم يتقبل وضعيته بعد أن أعلن "حليلوزيتش" في الاجتماع الفني أن زماموش سيكون الحارس الأساسي في هذه المواجهة، ووفق مصدرنا، فقد غضب حارس "سياسكا صوفيا" وثارت ثائرته، وبمجرد عودته إلى غرفته مثله مثل كل اللاعبين همّ بحزم حقائبه للمغادرة، وكرّر بالتالي ما فعله تايدر أول أمس وكأن الأمر تحول إلى "موضة"، رغم أن الأمر يتعلق بمباراة مصيرية خفقت لها قلوب 40 مليون جزائري.

تكلم أمام البعض بأنه سيغادر سيدي موسى

وتكلم الحارس مبولحي أمام بعض زملائه بأنه سيغادر سيدي موسى لأنه لم يتقبل التغيير الذي أقدم عليه وحيد "حليلوزيتش"، وقد لوحظ في حالة غير عادية بمجرد الخروج من الاجتماع الفني، وعاد إلى غرفته وهم بحزم حقائبه وهو يستعد للمغادرة، وهو الأمر الذي أثار استغراب اللاعبين بدرجة أولى، لأن السؤال الذي طرحه كثيرون هو لماذا لم يفعل هذا مبولحي وهو الذي بقي احتياطيا منذ بداية الموسم في فريقه المتواضع "سياسكا صوفيا" البلغاري؟.

عضو من الطاقم الإداري منعه من المغادرة وهدّأ من روعه

وحسب ما توفر من معلومات، فإن عضوا من الطاقم الإداري هو الذي تنقل إلى مبولحي وهدأ من روعه، بعد أن لاحظ أنه في وضع نفسي سيء وأنه يفكر في شيء ما، وهو الأمر الذي منع هذا الأخير من مغادرة سيدي موسى مثلما كان يهدّد، علما أن هذه الاحتجاجات لم تكن موجودة من قبل في المنتخب الوطني، لكنها ظهرت فجأة قبل مباراة مصيرية.

دخل الميدان "مشنّف" ولم يشارك في تسخين زماموش

وكانت علامات الغضب بادية على مبولحي عند وصول المنتخب الوطني إلى ملعب تشاكر، وقد كان من الواضح أنه "مشنف"، ورغم أنه أخرج هاتفه النقال لالتقاط صور للذكرى من الملعب، إلا أنه كان من الواضح أنه غير سعيد بعد أن فضل التفكير في مصلحته الشخصية على مصلحة المنتخب، هذا ولم يشارك مبولحي في عملية تسخين زماموش التي تكفل بها بوجود الحارس دوخة كل من مدربي الحراس "ميكائيل بولي" وحسان بلحاجي.

-----------

دخول زماموش لإجراء الإحماء فاجأ الجمهور والصّمت خيّم على المدرجات

بمجرد أن دخل الحارس زماموش قبل بداية المباراة لإجراء علمية الإحماء خيّم الصمت على مدرجات ملعب تشاكر، وهو أمر مبرر لأنّ الأنصار لم ينتظروا أن يقدم وحيد حليلوزيتش على تغيير مبولحي في مباراة مصيرية، ومع ذلك عاد الجمهور بعد ذلك وشجّع زماموش كثيرا.

"بول بوت" يضع المهاجم "بانسي" خارج التشكيلة الأساسية

عرفت تشكيلة بوركينافاسو مفاجأة من العيار الثقيل تمثلت في التضحية بالمهاجم العملاق "بانسي" الذي جلس على كرسي البدلاء، كما كان طراوري احتياطيا رغم عودته من الإصابة ومشاركته مع فريقه الفرنسي "لوريون" في اللقاء الأخير لمدة 70 دقيقة.

حليلوزيش احتج على الحكم كثيرا

أبدى الناخب الوطني امتعاضه من الحكم السنغالي ديارا واحتج عليه كثيرا خاصة في الشوط الأول، إذ كان في كل مرة ينتقد قرارات الحكم مبديا غضبه الشديد من قراراته التي اعتبرها لمصلحة المنافس، ففي كل مرة يصفر ديارا خطأ للبوركينابيين إلا واحتج عليه البوسني الذي لم يهدأ طيلة المرحلة الأولى.

بوڤرة يحرّر الجزائريين ويسجّل هدفه الرابع مع "الخضر" 

كان الحظ من جانب قائد الفريق الوطني مجيد بوڤرة في توقيع هدفه الرابع مع "الخضر"، فرغم أنّه مدافع إلا أنّه لم يتردد في مساعدة المهاجمين خاصة في الكرات الثابتة كما فعل البارحة عندما حرر كل الجمهور وكل الجزائريين بهدف ثمين في شباك حارس بوركينافاسو خلّص كل جزائري عاش المواجهة على أعصابه. 

سلال وبن يونس تفاعلا كثيراً مع الهدف

تفاعل الوزير الأول سلال والوزير عمارة بن يونس كثيرا مع هدف بوڤرة، إذ احتفلا بطريقة أثارت انتباه كل من كان في المنصة الشرفية مؤكدين على أنهما كان يشعران مثل كل جزائري بضغط شديد بعد نهاية الشوط الأول بالتعادل السلبي.

ڤديورة صوّر الأجواء بعد هدف بوڤرة 

استغل عدلان ڤديورة تواجده في المدرجات بما أنه غير معني بالمباراة بسبب العقوبة لكي يصوّر بهاتفه النقال الأجواء الرائعة التي صنعها الجمهور بعد هدف بوڤرة، كما أنّ حشود وقراوي الذي كان بالقرب منه بقي يحتفلان لمدة طويلة ويرقصان، وهو ما يبيّن أنّ الفرحة كانت كبيرة جدا حتى لدى العناصر التي لم تشارك في اللقاء.

حليلوزيتش تلاسن مع بانسي واشتكى للحكم الرابع 

دخل حليلوزيتش في ملاسنات مع المهاجم البوركينابي بانسي عندما كان هذا الأخير يستعد للدخول في (د65) مكان أحد زملائه، وبقي حليلوزيتش يشتكي مطولا إلى الحكم الرابع بحجة أن بانسي تلفظ اتجاهه بكلام غير لائق، قبل أن يتدخّل الحكم الرئيسي ويجبر الناخب الوطني على العودة إلى مكانه وينذره شفويا، في صورة بيّنت الضغط الشديد الذي كان على مدرب "الخضر". 

كلمات دلالية :  المنتخب الوطني

آخر الأخبار


تابعوا الهداف على مواقع التواصل الاجتماعي‎

الملفات

القائمة
12:00 | 2021-08-01 أديبايور... نجم دفعته عائلته للانتحار بسبب الأموال

اسمه الكامل، شيي إيمانويل أديبايور، ولد النجم الطوغولي في 26 فيفري عام 1984 في لومي عاصمة التوغو، النجم الأسمراني وأحد أفضل اللاعبين الأفارقة بدأ مسيرته الكروية مع نادي ميتز الفرنسي عام 2001 ...

07:57 | 2020-11-24 إنفانتينو... رجل القانون الذي يتسيد عرش "الفيفا"

يأتي الاعتقاد وللوهلة الأولى عند الحديث عن السيرة الذاتية لنجم كرة القدم حياته كلاعب كرة قدم فقط...

23:17 | 2019-09-13 يورغن كلوب... حلم بأن يكون طبيبا فوجد نفسه في عالم التدريب

نجح يورغن كلوب المدرب الحالي لـ ليفربول في شق طريقه نحو منصة أفضل المدربين في العالم بفضل العمل الكبير الذي قام مع بوروسيا دورتموند الذي قاده للتتويج بلقب البوندسليغا والتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو ما أوصله لتدريب فريقه بحجم "الريدز"...

خلفيات وبوستارات

القائمة

الأرشيف PDF

النوع
  • طبعة الشرق
  • طبعة الوسط
  • طبعة الغرب
  • الطبعة الفرنسية
  • الطبعة الدولية
السنة
  • 2021
  • 2020
  • 2019
  • 2018
  • 2017
  • 2016
  • 2015
  • 2014
  • 2013
  • 2012
  • 2011
  • 2010
  • 2006
  • 2003
  • 0
الشهر
اليوم
إرسال