وذلك بالنظر لعدة معطيات أبرزها التقارب الكبير بين الثلاثي المرشح للفوز بها، وهم فرانك ريبيري من بايرن ميونيخ وكريستيانو رونالدو من ريال مدريد وليونيل ميسي من برشلونة، والأمر الذي زاد من درجة الاهتمام هو الأخبار المتداولة في الأيام الماضية عن وجود كواليس ومخططات في الخفاء لتفضيل نجم على آخر، وهي تقارير لاقت صدى واسعا خاصة في ظل سمعة "الفيفا" التي ساءت كثيرا في السنوات الأخيرة، علما أن اليوم هو آخر أجل للتصويت على هوية الفائز من قبل الناخبين وقادة المنتخبات والصحفيين.
"فرانكي" قلق ولعب رغم الإصابة للحفاظ على حظوظه
ومن خلال اطلاعنا على مختلف التقارير التي تداولها الإعلام الأوروبي مؤخرا، اتضح بأن الشك الأكبر يحوم حول إمكانية وجود مخطط يطبخ في الخفاء ضد فرانك ريبيري نجم المنتخب الفرنسي، وبالحديث عن هذا اللاعب فقد أوضحت عدة تقارير ألمانية أنه يتواجد في فترة قلق كبيرة في الآونة الأخيرة، خاصة أن الفوز بالكرة الذهبية يعتبر حلما بالنسبة له مثلما صرح مرارا، هذا وقد اعترف لاعب مرسيليا السابق في حواره لإذاعة "RTL" أنه لعب مباراة إياب ملحق التأهل لكأس العالم أمام إسبانيا رغم أن أحد أضلاعه كانت شبه مكسورة، وأولت بعض الأطراف فعلته هذه بأنها جاءت لمصلحة "الديكة" من جهة، وأيضا لمصلحته الشخصية من خلال الحفاظ على حظوظه في الفوز باللقب الفردي الأغلى.
لوبي إسباني كبير ضده ومشاهير الليغا يتجاهلونه
على صعيد متصل، فإن الأمر الآخر الذي تم الوقوف عليه بخصوص صراع الكرة الذهبية هو "اللوبي" الكبير الممارس من طرف الإعلام ومشاهير الكرة في إسبانيا تجاه ريبيري، فالصحافة في شبه الجزيرة الإيبيرية استغلت كل ثقلها الإعلامي في الترويج لـ ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو مع تهميش "فرانكي" بشكل واضح للعيان، وحتى مشاهير "الليغا" استبعدوه عن المنافسة على اللقب الفردي معتبرين إياه أقل شأنا من نجمي البارصا والريال، ومن بين هؤلاء هناك خورخي فالدانو المدير الرياضي السابق للنادي الملكي وألفريدو دي ستيفانو أسطورة نفس النادي (لاحظ تصريحات الحدث).
مساندوه في إدارة البايرن وطاقم الديكة يتحدثون عن وجود تلاعب
ولم تقتصر الأمور على "اللوبي" الإسباني فقط، بل وصلت لمرحلة تشكيك مساندي صاحب 30 سنة في فرنسا وألمانيا حول إمكانية وجود عمل في الكواليس لحرمانه من اللقب الذي يستحقه حسبهم، وكما يعلم المتابعون فإن شرارة هذه الأقاويل انطلقت عقب قرار "الفيفا" بتمديد مدة التصويت لأسبوعين اثنين، أي لما بعد فترة الملحق، وهو قرار لم يسبق أن تم اتخاذه أبدا، كما أنه مناف للأخلاقيات التي تقول أن القوانين توضع دوما قبل انطلاق المنافسة وليس في منتصفها.
آمال رونالدو انتعشت وإعلام الكتالان يواصل دعمه لـ ميسي
كان رونالدو المستفيد الأول من فترة تمديد التصويت التي أسالت الكثير من الحبر، وانتعشت آماله في المنافسة كونه تألق بشكل لافت في الملحق التأهيلي للمونديال وعادل الرقم القياسي كأفضل هداف في تاريخ منتخب بلاده، الأمر الذي أعاده للواجهة بعدما كانت الترشيحات لا تصب في صالحه، أما المرشح الآخر ليونيل ميسي فلازال يملك فرصا كبيرة رغم الإصابات التي لاحقته طيلة العام، وذلك بالنظر للمستوى الخيالي الذي قدمه في فترات لعبه من جهة، والدعم اللامحدود الذي يلقاه من الإعلام الكتالوني، على غرار جريدتي "سبورت" و"موندو ديبورتيفو" اللتين تطلان يوميا بإحصائيات تؤكد أولوية "ليو"، وبين هذا وذاك فإن الخبر اليقين سيتضح يوم 13 جانفي موعد إعلان الفائز، علما أن المرشحين الثلاثة سيتم تحديدهم في 9 ديسمبر.
كلمات دلالية :
ريبيري - بايرن ميونيخ