سيدخل اتحاد العاصمة مساء اليوم منافسة الكأس وعينه على التأهل لبدء رحلة الدفاع عن لقبه، حيث أوقعته القرعة أمام منافس عنيد تعوّد على إيجاد المتاعب، وبالرغم من أن التاريخ يفيد بأن الاتحاد هو صاحب أكبر عدد من مرات التأهل على حساب النصرية، إلا أن التاريخ لا يعني شيئا في الميدان، وعلى اللاعبين أخذ الحيطة والحذر من منافس أقل ما يقال عنه إنه قد يحقق المفاجأة ويطيح بحامل اللقب.
اللاعبون تذكروا لقاء الساورة الموسم الماضي
وبما أن الأمر يتعلق بالدور 32 من منافسة الكأس، فإن اللاعبين تذكروا جيدا لقاء الموسم الماضي من الدور نفسه، إذ كان الموعد حينها مع لقاء في بشار أمام شبيبة الساورة، وعليه فإن اللاعبين الذين عادوا بالتأهل من هناك يريدون هذه المرّة تأهلا في العاصمة، ويريدونه دون عناء، لأنهم تفادوا التنقل بعيدا عن الديار بالرغم من أن القرعة لم ترحمهم.
لقاء ربع النهائي ببولوغين أيضا في الأذهان
وكان حديث اللاعبين مركزا هذا الأسبوع على المنافس نصر حسين وخاصة مباراة الموسم الماضي، فهم تذكروا جيّدا الطريقة الصعبة التي تأهلوا بها، خصوصا وأن المنافس أهدر ركلة جزاء، بالإضافة إلى تسجيله هدفا في اللحظات الأخيرة، كادوا به أن يقلب الموازين، وعليه فإن اللاعبين الذين أغلبهم كانوا حاضرين في تلك المباراة يريدون تكرار سيناريو التأهل، ولكن ليس بتلك الصعوبة.
التعادل الأبيض آخر نتيجة للاتحاد في 20 أوت
يعود آخر لقاء لعبه الاتحاد بملعب 20 أوت إلى شهر ديسمبر في آخر جولات الموسم الماضي وكان أمام شباب بلوزداد، حينها انتهى "الداربي" بالتعادل الأبيض، إذ فشل الاتحاد في هز شباك "الكوزينة"، ولكنه بالمقابل لم تهز شباكه، اللاعبون المتألقون في تلك المباراة يريدون بشتى الطرق تحقيق نتيجة إيجابية هذا المساء، وبطبيعة الحال التعادل لا يوجد في قاموس منافسة الكأس.
------------
أبناء "سوسطارة" يريدون غزو 20 أوت وتحدي المنظمين
اتفق مسؤولو اتحاد العاصمة ونظراؤهم من نصر حسين على منح أنصار الفريق الزائر مدرجات المنعرج الشمالي المعروفة باسم "البولايي"، وهذا ما فرضه مسؤولو الفريق المستضيف، حيث أكدوا أن أنصار فريقهم يريدون ملء الملعب عن آخره، وزد على ذلك يريدون الرّد على مسؤولي إدارة الاتحاد على ما حدث الموسم الماضي حيث منحوهم المدرجات الصغيرة في ملعب بولوغين والمعروفة لدى العاصميين باسم "الكاجة"، وعليه فإن أنصار الاتحاد يريدون تحدّي المنظمين والتنقل بقوة صبيحة اليوم.
على المنظمين وقوات الأمن تفادي الانزلاقات
ويرى أنصار الاتحاد أنه على أنصار النصرية أن يقتنعوا بأنهم لن يتمكنوا من ملء مدرجات الملعب كلها، خاصة وأن أنصار شباب بلوزداد ومولودية الجزائر سيكونون منشغلين بلقاءي فريقيهما، وعليه فإن أنصار "سوسطارة" يعتبرون حكاية المنعرج الشمالي غير مقنعة لهم، وبطبيعة لن تكون في صالح إدارة النصرية، لأن حرمان أنصار الاتحاد من الدخول بقوة سيجعل التذاكر لن تباع كلها.
اللقاء منقول على المباشر ولن يشهد حضورا قويا
وما يزيد من فرضية عدم تنقل أنصار النصرية بقوة، أن اللقاء سيكون منقولا على المباشر، حيث قرّرت مديرية البرمجة على مستوى التلفزيون الجزائري ترك العتاد الذي نقل مباراة أمس بين اتحاد الحرّاش وأمل الأربعاء في الملعب، وهذا حتى يتم نقل اللقاء من الملعب مساء اليوم.
فرحات وخوالد يريدان تكرار سيناريو بولوغين
يسعى اللاعب نصر الدين خوالد وزين الدين فرحات إلى تكرار سيناريو الموسم الماضي، حين سجل كل واحد منهما هدفا في مرمى النصرية، خوالد صاحب الهدف الأول في الشوط الأول كان سعيدا حينها كونه الهدف الأول له منذ مدة طويلة، شأنه في ذلك شأن فرحات الذي أضاف هدفا ثانيا في الدقائق الأخيرة، وهو هدف التأهل، خصوصا وأن النصرية قلصت النتيجة في اللحظات الأخيرة من المباراة.
عشرة عناصر ستكون أساسية شاركت الموسم الماضي
ستشهد مباراة اليوم مشاركة عشرة عناصر أساسية، كانت حاضرة في مباراة الموسم الماضي، فالاتحاد الذي عرف الاستقرار في التشكيلة الصيف الماضي سيجد نفسه يواجه النصرية بنفس العناصر التي لعب لقاء الدور ربع النهائي من الطبعة الماضية، ومن بين العناصر العشرة التي ستكون أساسية اليوم نجد ثمانية دخلت أساسية في تلك المباراة، وإثنين دخلا في الشوط الثاني، أما اللاعب رقم 11 الذي سيدخل اليوم ولم يشارك الموسم الماضي فهو حسين العرفي الذي كان مصابا حينها، وكان بإمكان الدخول بـ 11 لاعبا من العناصر الـ 14 المشاركة الموسم الماضي لو لم يصب بوعزة ولم يبعد زياية.
لاعب واحد غادر الاتحاد من تشكيلة آخر لقاء
ونجد لاعبا واحدا شارك في لقاء الموسم الماضي ولم يعد الآن في صفوف الاتحاد، إنه سليم حنيفي الذي عوّض حينها اللاعب، ولكنه هذا الموسم يتواجد في صفوف الجار شباب بلوزداد، وعليه فإن هذا كله دليل على أن الاتحاد عرف استقرارا على الكثير من الأصعدة.
زياية شارك أساسيا واليوم غائب
لاعب آخر جاهز للمشاركة، وكان بإمكانه حضور هذه المباراة لولا قرار المدرب الذي وضعه خارج قائمة 18، إنه عبد المالك زياية المشارك أساسيا في لقاء الدور ربع النهائي الذي جرى ببولوغين، ومن سوء حظه أن المدرب وضعه خارج حساباته.
--------
العرفي: "لن نرضى بغير التأهل ولن نستصغر المنافس"
"سنترجم استفاقتنا في البطولة بتأهل نهديه لأنصارنا"
كيف هي التحضيرات للقاء الكأس أمام نصر حسين داي؟
سارت بشكل عادي، فالأمور داخل الفريق على ما يرام، خاصة بعدما تمكنا من العودة بالفوز من خارج الديار في الجولة الماضية، وعليه فإننا عازمون على أن نكون في الموعد، وفي مثل هذه اللقاءات لا يوجد فريق سيلعب من أجل الإقصاء، فكل الفرق تلعب من أجل التأهل.
ستواجهون منافسا من القسم الثاني، كيف ترى اللقاء؟
اللقاء لما يكون "داربيا" فأمر طبيعي أن يكون صعبا، النصرية في المراكز الأولى ضمن القسم الثاني، وهذا دليل على أنها في وضعية جيّدة، صحيح أنها تلعب في القسم الثاني، لكن هذا لا يمكنه أن يصنع الفارق بيننا، فالمنافس يعرفنا جيّدا، ربما الأمر الذي يصنع الفارق هو حال الفريق يوم المباراة، وأظن أن التركيز سيكون على الجانب النفسي، لأن التحضير البدني أو الفني أمر لا مفرّ منه.
فريقكم يمرّ بمرحلة جيّدة بالرغم من رحيل مدرّب وقدوم آخر، فما السرّ؟
السرّ يتمثل في مواصلة العمل، ربما تغيير المدرّب كان مرحلة انتقالية وتجاوزناها بسرعة، ربما المدرب الجديد يكون قد درس الفريق بطريقة جيّدة وعرف كيف يقضي على بعض النقائص التي كانت موجودة، وهو أمر جعلنا نعود بقوة، الأمر الجميل هذه الأيام هو أننا نفوز داخل وخارج الديار.
بصفة فريقكم حامل اللقب، ألا ترى أن هذا يضعكم تحت ضغط إلزامية التأهل؟
أجل هناك نوع من الضغط، ونحن مجبرون على بداية حملة الدفاع عن لقبنا بقوة، ولكن علينا أن نلعب بنية التأهل وعدم استصغار المنافس، وفي الوقت نفسه علينا أن نجعل المنافس هو الذي يتخوّف منّا وليس نحن.
ألا ترى أن التواجد في المركز الأول في البطولة، سيفرض عليكم ضغطا إضافيا؟
بلى، ولكن علينا أن نجعل الضغط إيجابيا أكثر منه سلبيا، فالتواجد في المركز الأول علينا أن نضعه عاملا إضافيا يجعلنا أقرب إلى تحقيق الفوز والتأهل، وليس أن نجعله عاملا سلبيا يسمح للمنافس بالسيطرة علينا وإخراجنا من السباق مبكرا، كل الظروف مواتية لدخول المباراة بقوة وعلينا أن نكون في الموعد ونحقق التأهل ونواصل سلسلة النتائج الإيجابية المحققة في المباريات الماضية.
البعض يرى في لقائكم أمام النصرية فرصة لتأكيد سيطرتكم على الفرق العاصمية هذا الموسم.
أولا لا يمكن مقارنة هذا "الداربي" بمباريات محلية أمام المولودية أو شباب بلوزداد أو حتى اتحاد الحراش، رغم أن المنافس محترم والمباراة محلية ومفتوحة على كل الاحتمالات، لذا علينا أن نكون في الموعد ونحقق التأهل، وبطبيعة الحال الفوز برابع "داربي" لنا هذا الموسم.
حصلت على فرصة أمام أمل الأربعاء، ومتوقع أن تكون أساسيا هذه المرّة، فما قولك؟
الخيارات من حق المدرب، نحن مطالبون بالعمل وما علينا سوى انتظار الفرص، أنتم تقولون إنني سألعب، في كل الأحوال أنا جاهز لخدمة الفريق والمهم في كل هذا هو أن ننهي اللقاء ومعنا بطاقة التأهل إلى الدور القادم.
أنت متواجد ضمن قائمة الأربعين لاعبا في المنتخب الوطني، أي أنك تملك فرصة التواجد في قائمة "المونديال"، فما قولك في هذا؟
المونديال حلم أي لاعب، وبما أنني متواجد في قائمة الأربعين كما قلتم فإن حلمي يكبر، ولن أفقد الأمل في ذلك مادام المدرب لم يعلن عن قائمة الـ 23 التي ستشارك، عليّ العمل من أجل أن أكون في الموعد وأبحث عن الطريقة التي تمكنني من الوصول إلى المستوى الذي يسمح لي بالتواجد في القائمة، وبطبيعة الحال الخيار الأخير يعود للمدرب.
-----
الكاميروني "زانغ" يتعرّض إلى الاحتيال ولم يحضر
كشف لنا اللاعب الكاميروني "يانيك زانغ" أنه تعذّر عليه القدوم إلى الجزائر بعدما اكتشف في آخر لحظة أنه تعرّض إلى احتيال من طرف أحد معارفه في مدينة "جنيف" السويسرية، حيث أوهمه بأنه قد اشترى له تذكرة سفر نحو الجزائر من إحدى الوكالات السياحية، ولكنه في الحقيقة حجز له دون أن يدفع أموال التذكرة، وهو الأمر الذي جعل الوكالة تعترض في المطار على أن صاحب هذه التذكرة لم يدفع المقابل ولا يسمح له بركوب الطائرة، وكانت المفاجأة أن اللاعب كان بصدد دفع حقائبه من أجل الرحلة، لكنه في النهاية وجد نفسه مجبرا على البقاء وقتا آخر في سويسرا، على أمل اشتراء تذكرة أخرى في الساعات القادمة، ولا يدري لا هو ولا إدارة الاتحاد متى سيتمكن من المجيء إلى الجزائر.
"زانغ": "لقد حطموا معنوياتي مرتين"
وفي دردشة مع اللاعب الذي وجدناه متأثرا إلى درجة البكاء، قال: "لقد تعرّضت إلى الاحتيال، ولو كنت أعرف أن كل هذا يحدث لي لما تنقلت إلى سويسرا، كانت لي بعض الانشغالات الخاصة هناك، ولكنني ضيّعت الكثير من الوقت هنا، لقد حطموا معنوياتي صباحا بعدما كنت أهم بالمجيء عبر مدريد، وفي المساء تحوّلت الرّحلة لتبرمج عبر روما، وفي الأخير أكتشف أن صديقي الذي اشترى لي التذكرة لم يدفع ثمنها".
------
زرواطي: "بلجيلالي مرتبط معنا حتى 2015"
جمعنا حديث بالرجل الأول في شبيبة الساورة محمد زرواطي وكان محور الحديث إمكانية تسريح بلجيلالي إلى اتحاد العاصمة أو إلى أي فريق آخر، فكان رده بما يلي: "أولا، أقول للجميع إنني لم أعد رئيسا للنادي، وهناك مجلس إدارة يقرّر، ولم يتلق أي اتصال بخصوص اللاعب بلجيلالي، هو مرتبط بعقد معنا إلى غاية جوان 2015 وهذا بعدما مدّد عقده الموسم الماضي، ورغم ذلك أؤكد للجميع أننا مستعدّون لتسريحه الصيف القادم وليس في فترة التحويلات الشتوية هذه، فأي فريق يريد الاستفادة من خدماته عليه انتظار الصيف القادم".
"لو كنت طامعا في الأموال لسرحته للسي. أس. سي"
وحول ما إذا كان الفريق يفضل بيع أوراق اللاعب من أجل الاستفادة من الأموال، قال زرواطي: "ليكن في علم الجميع أننا لن نقف ضد رغبة اللاعب في الرحيل، ولكننا لو كنا نبحث عن الأموال لسرّحناه الصيف الماضي إلى شباب قسنطينة الذي اقترح مسؤولوه علينا مبلغ 5 ملايير سنتيم، نحن نسير وفق سياسة معيّنة، وعلينا أن نعطي الفريق القيمة التي يستحقها".
-----
نحو مواجهتين لأكابر وآمال الاتحاد مع شبيبة القبائل
أوقعت القرعة الخاصة بالدور 16 من منافسة كأس الجمهورية الخاصة بفئة الآمال اتحاد العاصمة في مواجهة صعبة بالعلمة أمام المولودية المحلية، كما أسفرت قرعة الدور ثمن النهائي عن مواجهة أمام الفائز من لقاء شبيبة القبائل وترجي مستغانم، وعليه فإن تأهل آمال الاتحاد فسيجعلهم ذلك أمام مواجهة محتملة أمام شبيبة القبائل، وهي القرعة نفسها في صنف الأكابر، حيث يحتمل أن يتقابل الفريقان في الدور 16 في حال التأهل على حساب النصرية.
كلمات دلالية :
ن. حسين داي – ا. العاصمة