بخصوص القرعة التي أوقعت الجزائر إلى جانب بلجيكا، روسيا وكوريا الجنوبية، ووفق المعلومات التي بحوزتنا فإنه لم يكن راضيا تماما عن التناول وكان يتمنى لو أن وسائل الإعلام لم تتحدث عن حظوظ الجزائر القائمة في التّأهل، حتى يبعد الضّغط عن نفسه وعن المنتخب في حال الفشل، كما كان مستاء للغاية وهو يطالع بعض العناوين التي يرى أنها بالغت في التفاؤل.
كان يتوقع هذا التفاؤل من الصحفيين واللاعبين القدامى
ورغم أن الصحافة الجزائرية لم تتحدث إلا عن أن الجزائر تملك فرصة للتأهل، لأنها لم تقع في مجموعة الموت ويكفي القول إنها كانت في أقل مجموعة صعوبة وأضعفها من حيث ترتيب "الفيفا" مقارنة بالمجموعات الأخرى، إلا أن حليلوزيتش المتخوف من الضغط ومن الفشل كان يتوقع أن يطلع على تلك العناوين بناءً على أنه بات يعرف الأجواء الجزائرية جيدا، وهو الموجود على رأس "الخضر" منذ 30 شهرا، مثلما كان يتوقع أن يبالغ بعض اللاعبين القدامى والمحللين في تقدير إمكانات المنتخب الوطني، وفي قراءة حظوظه في التّأهل إلى الدور الثاني من "المونديال" ما يعتبر ضغطا إضافيا بالنسبة إليه.
قدم منتخبنا في تصريحاته كأنه هايتي أو جزر فارو ولكن ذلك كان مقصودا
وبالعودة إلى تصريحات وحيد حليلوزيتش بعد القرعة، يستغرب أي كان الطريقة التي كان يتكلم بها عن "الخضر" حيث قدمهم في شكل منتخب هايتي أو جزر فارو، معطيا الأفضلية للمنتخبات الثلاثة حتى كوريا الجنوبية التي قال إنه سيكون من الصعوبة بمكان مقاومة سرعة لاعبيها و الطريقة التي يلعبون بها، ولكن وفق مصدر مقرب منه فإن تصريحاته بتلك الطريقة لم يكن القصد منها التقليل من قيمة المنتخب الذي يعرفه جيدا، ولكن إبعاد الضغط عن نفسه وعن لاعبيه وجعل الجزائر تلعب 3 مباريات في "المونديال" على أساس أنها لن تخسر أي شيء، ما يرى أنه حافز كبير للاعبيه لتقديم كل شيء في حال تخلصهم من ضغط اللعب لأجل الفوز، وضغط المرور إلى الدور الثاني.
خائف من رد فعل الشعب الجزائري في حال الفشل
وطلب وحيد حليلوزيتش من الصحفيين صراحة أن يتوقفوا عن تضخيم المنتخب الجزائري، و التعامل معه على أساس قدراته وما يمكن تحقيقه وليس من باب الأماني، ويبدو النّاخب الوطني خائفا من تعلق 40 مليون جزائري بأمل المرور إلى الدور الثاني، وكيف ستكون مشاعرهم بعد ذلك في حال الفشل في تحقيق هذا الهدف لأول مرة في التاريخ، ومن هذا المنطلق فإنه من المؤكد أنه يأمل أن تعمل الصحافة كل ما يمكنها لأجل أن تقلل من قيمة "الخضر" لأن كل هذا سيكون في صالحه، ويدخل في إطار خطته وطريقة تفكيره.
كلمات دلالية :
حليلوزيتش