وكان السيناريو مشابها بتأهل سهل ومستحق للدور الثمن نهائي لرابطة أبطال أوروبا، وتخلف بـ 5 نقاط عن برشلونة وأتلتيكو مدريد في "الليغا" المحلية، وكان الريال معرضا لفقدان الكثير من النقاط في الدوري لولا خبرة لاعبيه وحسم كريستيانو رونالدو للعديد من المباريات بأهدافه الكثيرة، وهي معطيات جعلت أنصار الريال يعتبرون حصيلة أنشيلوتي عادية جدا، ولا يمكن وصفها بالجيدة مقارنة بـ أتلتيكو مدريد مثلا الذي قدم بداية مثالية.
رضا أنشيلوتي على فريقه يخيف الجمهور
رغم أن الريال لم يرحم أغلب منافسيه بسبب قوة هجومه المرعب بقيادة رونالدو، إلا أنه عانى كثيرا في مباريات كثيرة خاصة في "الليغا"، وكان قاب قوسين من الخسارة في عدة مناسبات، لكن الشيء الذي يخيف الجمهور هو أن أنشيلوتي يعبر في كل مرة عن رضاه على فريقه رغم مروره جانبا خلال تلك المباريات، ويعتبر عشاق "الميرنغي" خطاب المدرب بمثابة رسالة واضحة للاعبيه على أن التعثر يبقى ممكنا في "الليغا" وعدم تحقيق الأهداف أمر نسبي في كرة القدم، وهو ما لم يكن موجودا في الفريق الملكي المطالب دائما بالفوز والتتويج مهما كان اسم المنافسين.
دفاع الفريق لن يصمد في وجه كبار القارة بمستواه الحالي
يجب على أنشيلوتي في هذه المرحلة بالذات أن يفكر جديا في إيجاد حل لمشكلة الدفاع التي يعاني منها الريال هذا الموسم، بعد أن تمكنت فرق صغيرة ومتواضعة جدا من اختراقه وتسجيل أهداف كثيرة في مرماه، وهو مؤشر خطير على أن الفريق سيعاني من مشاكل كبيرة أمام عمالقة أوروبا في رابطة الأبطال، في صورة بايرن ميونيخ، برشلونة، أرسنال ودورتموند أو غيرها من الفرق القوية، لذلك يرى عشاق النادي الملكي أنهم لن يطمئنوا على فريقهم إلا إذا تمكن المدرب الإيطالي من ضبط الأمور في الخط الخلفي مثلما فعل في الخط الأمامي.
احتواء المشاكل الداخلية لن يتم دون حوار
بما أن نجاح أي فريق في تحقيق أهدافه يتطلب تضامن الجميع، فإن اللاعبين مطالبون بفتح الحوار مع المدرب أنشيلوتي الذي يكرر في كل مرة طلبه أمام الجميع أن مكتبه مفتوح لحل المشاكل الداخلية للفريق، والأمر يتعلق طبعا باللاعبين الذين يعانون في مقاعد البدلاء أو يعتقدون أن أنشيلوتي لا يدير التشكيلة بطريقة صحيحة وفي مقدمتهم راموس، دي ماريا وكاسياس، وعلى الجميع أن يتعلم من دروس الموسم الماضي حين كان الريال المرشح الأول للفوز برابطة أبطال أوروبا، إلا أن تمزق التشكيلة وخلاف اللاعبين مع مورينيو جعل الفريق يخسر برباعية تاريخية في دورتموند عجز عن تداركها في مباراة العودة.