فرغم أن عقد متوسط ميدان المنتخب الوطني مع غرناطة سينتهي بنهاية الموسم الحالي...
إلا أن إدارة النادي الأندلسي لم تبادر بتقديم عرض من أجل تمديده لمواسم أخرى، وهو ما يعني بشكل غير مباشر أن الطاقم الفني والإداري للفريق قرر التخلي عن خدمات الدولي الجزائري، والذي حصل في وقت سابق من الموسم الفارط على موافقة مسؤولي غرناطة للانتقال إلى ناد آخر، قبل أن يضطر في الأخير للبقاء في صفوف النادي الإسباني.
تعدد إصاباته السبب الرئيسي وراء اقترابه من الرحيل
ومن المؤكد أن السبب الأول الذي جعل مسؤولي غرناطة لا يفكرون في تجديد عقد يبدة هو تعدد الإصابات التي تعرض لها خلال مشواره رفقة النادي، حيث لم يستطع متوسط ميدان بنفيكا السابق اللعب بشكل مستمر ومنتظم مع غرناطة منذ تعرضه لإصابة خطيرة على مستوى ركبته اليمنى شهر فيفري من العام الفارط، إذ اضطر وقتها للخضوع لعملية جراحية دقيقة أجبرته على الابتعاد عن الميادين لأشهر طويلة، قبل أن تعرف الأشهر الماضية التي شهدت عودته إلى المنافسة معاناته من إصابات خفيفة متتالية ساهمت هي الأخرى في إعاقة مسيرته مع غرناطة.
بإمكانه التعاقد مع ناد جديد بداية من جانفي القادم
ووفقا للقوانين المعمول بها من طرف الاتحاد الدولي لكرة القدم، فإنه بمقدور يبدة -الذي تبقى على عقده الحالي 6 أشهر- إمضاء عقد مسبق مع أي ناد آخر بداية من مطلع الشهر القادم، على أن يلتحق به مع بداية الموسم القادم، وهذا بالطبع دون استشارة ناديه الإسباني الذي ينتظر أن يكون الخاسر الأكبر من الناحية المالية، بعد عجزه عن تسويق يبدة وبيع عقده إلى ناد آخر خلال فترات انتقالات اللاعبين السابقة، سيما أن مسؤوليه كانوا متأكدين من نجاح صفقته وقدرتهم على تحقيق عائد مالي محترم من وراء بيعه عند تعاقدهم معه، وهو ما يفسر وضعهم لشرط جزائي بقيمة 7 ملايين أورو في عقده.
انتقاله إلى ناد أوروبي جيد يبدو في غاية الصعوبة
اقتراب يبدة من مغادرة صفوف غرناطة سيدفعنا من دون شك للحديث عن وجهته القادمة، فمتوسط ميدان المنتخب الوطني الذي كان محل اهتمام بعض الأندية الإيطالية المحترمة مثل لازيو، جنوه وبولونيا عند نهاية فترة إعارته لنادي نابولي، سيجد صعوبة بالغة في الحصول على نفس الاهتمام الذي كان يحظى به قبل ثلاث سنوات من طرف الأندية الأوروبية، بالنظر إلى تذبذب أرقام مشاركاته مع غرناطة، حيث لم يلعب في موسمه الأول سوى 14 مباراة (951 دقيقة)، أما موسمه الثاني فكان شبه أبيض واكتفى فيه بلعب مباراتين كبديل (43 دقيقة)، فيما شهد النصف الأول من موسمه الحالي تحسنا نسبيا بمشاركته في 11 مباراة (639 دقيقة) حتى الآن.
قد لا يمانع خوض تجربة خليجية بعد المونديال
وينتظر ألا يمانع يبدة -الذي سبق له قبل 3 سنوات رفض خوض تجربة احترافية بالمملكة العربية السعودية مع اتحاد جدة- فكرة اللعب في إحدى الدوريات الخليجية مباشرة بعد نهائيات كأس العالم القادمة، مثلما فعل نذير بلحاج ويزيد منصوري زميلاه السابقان في المنتخب عقب مونديال جنوب إفريقيا، خصوصا أن الوقت يبدو مناسبا بالنسبة لمتوسط ميدان غرناطة، والذي سبق له اللعب في دوريات أوروبية مختلفة إذا ما أراد التفكير في الجانب المادي وتأمين مستقبله جيدا، حيث لن يكون احترافه في إحدى الدوريات الخليجية بداية من الصائفة القادمة مفاجئا لمتابعيه باعتبار أنه سيكون وقتها قد أكمل الثلاثين من عمره.
ألكاريز: "تغيير خطنا التكتيكي حرر يبدة"
في سياق آخر، تحدث لوكاس ألكاريز مدرب نادي غرناطة في حوار مطول مع موقع "غرانادا ديجيتال" الإخباري أمس، عن بعض التغييرات التكتيكية التي قام بها منتصف المرحلة الأولى من الدوري الإسباني، باعتماده على خطة (4-3-3) بدلا من خطته القديمة (4-2-3-1)، حيث تحدث على أثرها عن مردود لاعبي وسط ميدان غرناطة، وقال في هذا الخصوص: "هناك عدة أشياء دفعتنا لإحداث هذا التغيير، فـ مانويل إيتورا يشعر بارتياح أكبر عند لعبه كمسترجع وحيد، كما سمح لنا هذا التغيير بتحرير بقية لاعبي الوسط مثل حسان يبدة، فران ريكو وريسيو".
كلمات دلالية :
حسان يبدة