"الهداف " تكتشف الحياة الجديدة لـ سليماني

تغير إسلام سليماني كثيرا منذ انتقاله إلى البرتغال، لأنه وجد هناك عالم الاحتراف بكلمته الحقيقية، أين اكتشفه مع سبورتينغ لشبونة، سعيد بتجاوزه خطوة، إسلام لن يتوقف هنا، يعرف جيدا من أين أتى،

سليماني
نشرت : مومن. آ السبت 11 يناير 2014 00:00

المهاجم السابق لشباب بلوزداد، يعلم أيضا أين يريد أن يصل، حياته في لشبونة، في حي سكني هادئ وجميل يمنحه جميع الوسائل من أجل تحقيق أهدافه المتمثلة في تأكيد موهبته للجميع، وقال سليماني لنا: "لا شيء متروك للصدفة هنا في سبورتينغ، جميع الوسائل متوفرة للذهاب بعيدا".

إسلام الماكث بالبيت يعيش حياة هادئة

على عكس الشبان في مثل سنه، إسلام سليماني ليس من محبي السهرات الليلية، على الأقل هذا ما رأيناه أمامنا في لشبونة، سليماني في الأغلب ماكث بالبيت يحب استغلاله وقت فراغه جيدا لأجل الاسترجاع بعد يوم شاق من التدريبات وتحضير نفسه للقادم، هذا عادي، لما نعلم بأن ابن عين بنيان متفرد ومتواضع وليس مبذر.

يلقى احترام وتقدير جماهير سبورتينغ

رغم أنه لا يوظف كثيرا من طرف مدربه ليوناردو جارديم خلال الموسم الحالي من الدوري، إلا أن إسلام سليماني نجح في دخول قلوب جماهير سبورتينغ لشبونة، وذلك بفضل مشاركاته المثيرة عندما يدخل في كل مرة كبديل أين يكون دخوله غالبا حاسما، ولهذا لقب بـ"سوبر ماني"، النجم السابق لشباب بلوزداد لا يستطيع مشي 100 متر في شوارع العاصمة البرتغالية دون أن يوقف من طرف جماهير سبورتينغ، وكالعادة، إسلام يتوقف ويتبادل بعض الكلمات معهم ويوافق على التقاط صور تذكارية وتوقيع أورتوغرافات، دون أن يترك الانطباع بأنه مسرع أو منزعج، ويقول الدولي الجزائري: "هؤلاء الناس يدفعون ثمن تذاكرهم، إنهم أنصار حقيقيون، يستحقون أيضا احترامنا".

مناصر من بنفيكا هنأه على لقائه الكبير أمام فريقه!

وفي لقاء مطعم ليس بعيد عن مقر إقامته، إلتقى سليماني بمجموعة من الأنصار من فريقي العاصمة لشبونة، بينهم مناصر لـ بنفيكا، اقترب منه، صافحه وهنأه على اللقاء الكبير الذي لعبه أمام بورتو، وعلق هذا المناصر: "صراحة، سليماني، كنت جيدا جدا أمامنا (بنفيكا) وأمام بورتو، عليك فقط المثابرة وستكون بطلا"، وهي الكلمات التي استقبلها سليماني بفخر شديد.

تعلم البرتغالية ويعيش في حي راق بـ لشبونة

قام سليماني بالكثير من الجهد بعد أن كان لا يتقن على الإطلاق اللغة البرتغالية، لكن إسلام فهم جيدا الآن بأن من المهم جدا بالنسبة له أن يتعلم اللغة البرتغالية، وهو يتحدث تقريبا بشكل جيد بها، إذ تكاد أن تكون مفهومة. وحتى يكون في هدوء، منح سليماني جميع الإمكانيات، وبعد زيارته العديد من الشقق، وضع الدولي الجزائري نصب عينه شقة فاخرة في حي راق بالعاصمة البرتغالية.

سليماني يعرف من أين جاء وأين يريد الوصول

يدرك سليماني الذي تكوّن في عين البنيان ولعب في شبيبة الشراڤة أن المشوار أمامه مازال طويلا بعدما تمكن من فرض نفسه في القسم الأول المحلي بألوان بلوزداد، قبل أن يتطور ويصبح أفضل لاعب جزائري بفضل مشواره مع "الخضر" في تصفيات المونديال، وهو حاليا يرفع التحدي للذهاب بعيدا في مشواره الإحترافي مع أحد أعرق الفرق البرتغالي، ولكن دون أن يصاب بالغرور أو يتجاهل من أين بدأ وصعوبة الطريق الذي قطعه، والأهم في كل هذا هو أنه من أين جاء وأين يريد الوصول بمشواره الكروي.

المونديال حلم آخر يريد النجاح فيه

التطور المذهل لمشوار سليماني من فريقه الأول عين البنيان، مرورا بالشراڤة، بلوزداد وحاليا سبورتينغ لشبونة، جعله من أفضل المهاجمين الجزائريين، بدليل أنه هداف "الخضر" في التصفيات التي مكنت "الخضر" من المشاركة في المونديال الذي كان حلم هذا المهاجم الشاب، والذي لم يتصور يوما أنه سيكون هدافا للمنتخب الجزائري ويشرف ألوانه في أكبر حدث كروي في العالم.

لن ينسى فضل حليلوزيتش عليه

وقد كانت بداية سليماني مع "الخضر" في جوان 2012 عندما أشركه البوسني حليلوزيتش بديلا أمام النيجر، ليسجل أول مشاركة له أمام رواندا بتسجيله أولى أهدافه، قبل أن يكرر ذلك في مباراة مالي ويعيد الكرّة أمام البينين، ليصبح بعد ذلك من أبرز هدافي "الخضر" رغم تواجد منافسة شرسة آنذاك بينه وبين كل من عودية وجبور، لكن سليماني كان محل ثقة حليلوزيتش، إذ يعترف اللاعب بفضل هذا المدرب بالقول: "لو كان مدرب آخر لما منحني الثقة التي منحني إياها حليلوزيتش".

ذاق الحلو والمر في الدوري الجزائري

ولم يكن بروز سليماني عبر فريق أوروبي أو باللعب في أحد أفضل الدوريات العالمية، وإنما تألقه جاء بفضل بروزه مع شباب بلوزداد الذي كان هدافه دون منازع رغم بدايته الصعبة في فريق العقيبة، لكنه مع مرور السنين اكتسب خبرة في الدوري الجزائري ليصبح في آخر مشواره من أفضل المهاجمين في الجزائر بفضل جديته في العمل، رغم الصعوبات التي تعرض لها في مسيرته بالجزائر.

خسارة نهائي الكأس أمام الوفاق أسوأ ذكرى 

يتميز المشوار الكروي لأي لاعب بعدة محطات إيجابية منها وأخرى سيئة تبقى راسخة في ذكراه، خاصة عندما يتعلق الأمر بتضييع الألقاب، ويكشف إسلام أن خسارته نهائي كأس الجزائر أمام وفاق سطيف الأسوأ في مشواره الكروي، خاصة بعدما تعرض لإصابة في بداية المباراة ولم تمكنه من البروز في ذلك الموعد الهام.

التأهل إلى المونديال أفضل ذكرى 

لكن ذاكرة أي لاعب الرياضية مليئة أيضا بالأفراح، ومن أهم ما يبقى يحتفظ سليماني بها هو يوم تأهل "الخضر" إلى مونديال البرزايل، إذ غمرته فرحة كبيرة بتحقيق حلم لم يكن يتصوره عندما بدأ يداعب الكرة، ليتشرف بتمثيل الجزائر في أكبر محفل كروي سيقام ببلد الكرة والذي أنجب بيلي، زيكو ورونالدو.

 

 

حلم سليماني اللعب في الإمارات ستاديوم

رغم أن سليماني ينشط في ملعب جميل اسمه جوزي ألفالاد بلشبونة، إلا أن حلمه يبقى اللعب في ملعب أحلامه الإمارات ستاديوم الذي يحتضن مباريات فريق أرسنال، وذلك بسبب الهندسة البريطانية والعصرية التي تميز هذا الملعب.

يعتبر فينغر قدوته في المدربين

رغم أن سليماني يحب نادي برشلونة، إلا أنه يعتبر مدرب أرسنال أرسن فينغر مثاليا والأفضل في العالم، ويبرر ابن "ڤيوفيل" خياره بالقول: "بالنسبة لي فينغر هو الأفضل، فهو مدرب يملك شخصية قوية وساهم في تكوين العديد من اللاعبين خاصة الشبان".

يحب سماع الشاب خالد ومامي

وقد كشف إسلام سليماني أنه يحب سماع العديد من الأنواع الغنائية وليس له تفضيل لنوع مخصص، رغم أنه يحب الإستماع للأغاني الجزائرية، خاصة أغاني الشاب خالد الذي يعتبره الأفضل رفقة الشاب مامي الذي يدخل ضمن أذواقه الغنائية.

 

 

 

سليماني: "لا يمكنني الحديث عن اهتمام ساسولو وأولمبياكوس بخدماتي وأعترف أنني وجدت صعوبات بسبب عائق اللغة"

"أتمنى من أعماق قلبي لعب المونديال وإذا قلت العكس فإنني أكذب عليكم"

"أصدقائي البرازيليين في لشبونة أكدوا لي أنهم سيشجعوننا في كأس العالم"

"لحليلوزيتش دور كبير في تتويجي بالكرة الذهبية وأشكره كثيرا"

"جارديم أكد لي أكثر من مرة أنني لاعب مهم في الفريق"

"أقضي يومياتي في لشبونة بين التدريبات، القيلولة والاسترجاع"

"تعلمت الطبخ وأجد متعة عندما أتناول الأكل الذي أطهيه بنفسي"

 

استقبلنا إسلام سليماني في بيته في لشبونة وخصّنا بهذا الحوار الشيّق الذي أزال فيه اللبس عن الكثير من الأمور المتعلقة بيومياته في البرتغال، كما تحدث عن علاقته المثيرة مع جمهور سبورتينغ لشبونة وتأكيده أنه مرتاح للغاية مع فريقه، إذ أعطى حصيلة أولية مثلما كشف لنا حصريا عن العروض التي وصلته في الأيام الأخيرة.

بعد ستة أشهر تقريبا قضيتها في لشبونة، هل يمكنك العودة قليلا إلى الوراء لتقول لنا كيف كانت بدايتك مع فريقك سبورتينغ؟

كل شيء سار على أحسن ما يرام لي، فأنا أقضي حياة هادئة وكما تلاحظون كل الظروف مهيئة لي من أجل النجاح في تجربتي الجديدة في عالم الاحتراف، فأنا في ناد كبير يملك مرافق من مستوى عال ومؤطّر بشكل جيد من الجانب التقني والإداري، وبصراحة تمكنت من دخول عالم جديد في الاحتراف الحقيقي هنا في البرتغال.

وكيف تقضي يومياتك في مدينة كبيرة مثل لشبونة؟

أتدرب في الصبيحة، وبعد نهاية الحصة التدريبية أتوجّه إلى المنزل لأستريح وأستفيد من القيلولة، بعدها أخرج لأتجول قليلا لأبتعد عن "الروتين" لأعود إلى المنزل، فأنا حريص على الاسترجاع بأكبر قدر ممكن ولا أجهد نفسي وقواي ويهمني كثيرا الحفاظ على طاقتي.

يبدو أنك تولي أهمية بالغة لنمط المعيشة هنا…

طبعا، فهنا في لشبونة كل شيء منظّم ولا يوجد أي مجال للصدفة واللاعبون تجدهم دوما مركّزين فقط على العمل والميدان حتى يقومون بواجبهم تجاه النادي كما ينبغي، كما أن احترام النظام العام للنادي مهّم جدا في عالم الاحتراف، لأن الانضباط هو أساس النجاح ولا يوجد أي شيء يعيق اللاعب على القيام بواجباته.

لقد لاحظنا هذا من خلال تواجدنا هنا، بدليل أنه حتى مهمة تفريغ سيارتك مضمونة على عاتق النادي ولن تقوم بها أنت…

صحيح، هذا مثال بسيط من بين الكثير من الأمثلة التي تبيّن معنى الاحتراف الحقيقي داخل وخارج الميدان، كما أن الإدارة تسهر على راحة اللاعبين وتسوية كل أمور اللاعبين حتى في حياتهم اليومية حتى لا يكون للاعبين أي عذر، فقبل بداية التدريبات لن يكون لك أي عذر إذا تأخرت عن الانطلاقة لأن كل الوسائل متوفرة لديك لكي تصل بموعد الحصة كما هو مقرّر، لهذا السبب قلت لك أنني في فريق كبير في أوروبا.

أنت وحيد هنا، فما هو الشيء الذي افتقدته كثيرا؟

الدفء العائلي، الوالدين وكل أفراد العائلة، اشتاق كثيرا إلى بلدي والالتقاء بأصدقائي في الجزائر، فليس من السهل أن تكون بعيدا عن وطنك وعائلتك وتحتاج إلى وقت كاف لكي تتأقلم مع الغربة، رغم أن العائلة والأحباب لن يعوضهم أي شيء آخر.

هذه ربما الأسباب الرئيسية التي جعلتك لا تتأقلم بسرعة مع فريقك الجديد، أليس كذلك؟

في البداية لم أستطع الاندماج بسرعة في الفريق، وما صعّب أكثر من مهمتي هو مشكل اللغة، فقد كنت بحاجة إلى بعض الأشهر لكي أتعلم الحديث باللغة البرتغالية، كما أنني لم أقدر على فراق بلدي الجزائر بسرعة، لكن مع مرور الوقت بدأت أتأقلم، لأن اللاعب المحترف الذي يريد النجاح في مشواره عليه أن يتحدى كل العقبات وتكون له الإرادة والرغبة في النجاح حتى يكون محترفا بأتم معنى الكلمة.

من خلال تجربتك الأولى في عالم الاحتراف، ما هي الصعوبات الحقيقية التي اعترضتك؟

كما ذكرته لك عائق اللغة كان المشكل الأول الذي اعترضني هنا في البرتغال، كما أنه عندما تجد نفسك في بلد وفريق لا تعرف فيه أحدا ليس سهلا حتى تتأقلم بسرعة، لكن الحمد لله وجدت المساعدة الكافية من الجميع.

وهل تتكفل بنفسك بمهمة الطبخ في بيتك أم وجدت أيضا صعوبة من هذه الناحية؟

أصبحت أتقن طهي بعض أنواع المأكولات ووجدت متعة في تناول الأكل الذي أتكفل بنفسي في طبخه، فمن هذا الجانب لم أجد مشكلا كبيرا وتعرف أننا نحن الجزائريين "شاطرين وكي نحبو نتعلمو حاجة نديروها" (يضحك).

إذا طلبنا منك أن تعطينا تقييما بسيطا على الشطر الأول من أول موسم تقضيه في سبورتينغ لشبونة، فماذا تقول؟

أظن أنني لو استفدت من اللعب لوقت أكثر كان ممكنا أن تكون الإحصائيات أحسن بكثير، لكن "ماعليهش" أنا مقتنع بما قدمته إلى حد الآن، خاصة أنني في فريق كبير والمنافسة شديدة على المناصب، كما أن الشيء الإيجابي بالنسبة لي هو أن الثقة موجودة في إمكاناتي، وهو ما يساعدني على بذل مجهودات إضافية ويحفزّني على المثابرة حتى أكون في مستوى التطلعات وأفضل بكثير في المباريات القادمة إن شاء الله.

كيف تسير الأمور هنا في البرتغال مع زميليك في الفريق الوطني حليش وغيلاس؟

بشكل جيد، فرغم أننا لا نلتقي كثيرا بالنظر على التزامات كل واحد منا مع فريقه، إلا أننا في اتصال دائم، فنحن نتكلم باستمرار عبر الهاتف ويطمئن كل واحد على أحوال الآخر.

تتحدثون دون شك عن المنتخب الوطني، أليس كذلك؟

نتحدث عن المنتخب الوطني ووضعية كل واحد منا في ناديه، لكن كما قلت لك لا تتاح لنا فرصا كثيرة لكي نلتقي مع بعض وتبقى الاتصالات الهاتفية خيارنا الوحيد.

أكيد أن المونديال يطغى أكثر على حديثكم…

رغم أن موعد نهائيات كأس العالم مازال بعيدا، إلا أننا نتكلم باستمرار عن المونديال وعن المجموعة التي أوقعتنا فيها عملية القرعة، فهذا الموعد هو حدث عالمي كبير مهمّ جدا في مشوار أي لاعب كرة قدم.

حليلوزيتش كان واضحا في تصريحاته عندما أكد أنه لن يعتمد في "المونديال" على لاعبين لديهم مدة قصيرة من اللعب، ألا تشكّل عليك هذه التصريحات ضغطا وتدفعك إلى العمل أكثر؟ 

أنا شخصيا أخذت هذه التصريحات من زاوية إيجابية، ذلك أن حليلوزيتش هو الناخب الوطني ويعرف عمله ولابد من احترام كل خياراته.  

لكنك تعتبر من بين اللاعبين الذين تهمّهم كثيرا هذه التصريحات لأنك لا تلعب كثيرا مع فريقك البرتغالي.

نعم أعرف هذا، ولكنني بصراحة لست قلقا على وضعيتي وأنا واثق من أنني سأفرض نفسي في فريقي وأعرف جيدا إمكاناتي، كما لا أدع أبدا الشك يتسرب إلى نفسي وبإذن الله بالعمل والمثابرة سألعب مع فريقي، أنا أتحمل مسؤولياتي وأعدكم بأنني سأحصل على فرص كافية في اللعب قبل "المونديال". 

ألم تفكّر في تغيير الأجواء في "الميركاتو" الشتوي؟

قلت لكم إنني سعيد ومرتاح هنا مع فريقي "سبورتينغ لشبونة"، فتركيزي كله منصب على العودة بقوة في المباريات القادمة واللعب خاصة وأن المدرب "جارديم" قال لي في أكثر من مناسبة إنه يعتمد علي كثيرا، كما أكد لي بأنني لاعب مهم في الفريق وأنا جاهز لكي أفرض مكانتي في التشكيلة عندما تتاح لي الفرصة المواتية.  

لكن الحديث في الأيام الأخيرة دار حول اهتمام فريقي "ساسيولو" و"أولمبياكوس" وحتى فرق إنجليزية مهتمة بخدماتك، فهل يمكنك تأكيد هذه العروض؟

لا أستطيع أن أؤكد لكم كل هذه المعلومات، ولكن المكلف بأعمالي على دراية تامة بكل الاتصالات والفرق التي تريد خدماتي، أنا مركّز على فريقي "سبورتينغ لشبونة" أما الاتصالات والعروض فقد تركتها لـ "مناجيري" لكي يتكفل بها. 

وهل تلقيت ضمانات باللعب مع فريقك في بقية مشوار الموسم الجاري؟

في كرة القدم لا يوجد أي مدرب يعدك بمكانة أساسية في الفريق، ولهذا السبب أنا أعمل لكي أقنع الطاقم الفني وأضمن مكانتي في التشكيلة، فالمكانة الأساسية لا تهدى بل يجب أن تنتزعها عن جدارة واستحقاق، المنافسة على المناصب موجودة في كل النوادي وفي فريقي بدرجة كبيرة ولكنني أبقى متفائلا بمستقبلي مع هذا النادي. 

هذه هي نفس الوضعية التي تواجهها في الفريق الوطني بوجود عدة مهاجمين ممتازين على غرار بلفوضيل، جبور، غيلاس وسوداني قبل ستة أشهر فقط عن "المونديال"...

بصراحة لا، ليست نفس الوضعية، فنحن في الفريق الوطني نشكّل مجموعة متماسكة تعمل كلها من أجل هدف واحد وهو مصلحة الجزائر، فكل منا له قيمته ومستواه ويجب أن نغلّب المصلحة العليا ولابد من أن نقف وراء التعداد الذي سيمثّل الجزائر في كأس العالم دون النظر إلى الأسماء.    

في المدة الأخيرة الحديث كان بقوة حول تمديد عقد حليلوزيتش وبقائه على رأس "الخضر" من عدمه، كلاعبين ألا يؤثر فيكم هذا؟

كل لاعب من الفريق الوطني يعمل لأن كون في المستوى ويقوم بدوره على أكمل وجه لتكون النتيجة إيجابية وفي مصلحة الفريق الوطني، فهذا هو المهم في نظري، أما الأمور الأخرى فيجب ألا نعلّق عليها كثيرا ولا نتركها تؤثر في تركيزنا.  

في "سبورتينغ لشبونة"، كم عدد اللاعبين الدوليين الذين يستعدون للمشاركة في "المونديال"؟

نحن أربعة نلتمس المشاركة في "المونديال"، إثنان برتغاليان وهما "روي باتريسيو" و"ويليام كارفايو" ومدافع أرجنتيني هو "ماركو روخو" وأنا. 

الأكيد أنكم تكلمتم فيما بينكم عن "المونديال". 

ليس كثيرا، معظم أحاديثنا تنصب على فريقنا "سبورتينغ"، لكن زملائي البرازيليين عبروا لي جميعا عن سعادتهم بتواجد الجزائر في "مونديال" البرازيل وذكروا المدن التي ستحتضن مباريات "الخضر"، كما وعدوني بأنهم سيتنقلون لمشاهدة مبارياتنا وتشجيعنا. 

بعد تتويجك بالكرة الذهبية الجزائرية، أنت من بين المرشحين للتتويج بلقب أحسن رياضي في السنة، ما هو تعليقك؟

إنه اعتراف يشرّفني كثيرا لأن الترشح للتتويج بلقب أحسن رياضي في السنة في الجزائر هو اعتراف أيضا بالمستوى الذي ظهرت به الموسم المنصرم وهذا أعتز به كثيرا. 

ألا ترى بأن هذا يعطي أكثر مصداقية للكرة الذهبية التي توجت بها قبل أسابيع؟

هذا صحيح، فأنا بصراحة سعيد جدا وسأكون أسعد لو أتوج بجائزة أحسن رياضي في السنة في الجزائر، وهو ما أعتبره إنجازا هاما آخر بعد نيل الكرة الذهبية الجزائرية، وإذا لم يحدث ذلك فإنني سأكون أول من يهنئ صاحب هذا التاج الذي سيستحقه حتما.

حليلوزيتش صرح أيضا بأنه فخور بمشاهدة لاعب وضع فيه الثقة يتوج بالكرة الذهبية الجزائرية، ما هو رأيك؟

لن أقول أبدا إنني كنت قادرا على الاحتراف في فريق أوربي كبير مثل "سبورتينغ لشبونة" دون حليلوزيتش، كما أن فضله كبير علي في الاحتراف وبالمناسبة أشكره كثيرا على الثقة التي وضعها في إمكاناتي وكان له بذلك دور في تتويجي بالكرة الذهبية، أنا من جهتي لم أخيّبه وكنت عند حسن ظنه.  

بالحديث عن "سبورتينغ" الذي يتربع على كرسي المقدمة، ما هو في نظرك سبب هذه الحصيلة الإيجابية جدا؟

ببساطة لأننا نملك مجموعة جيدة قادرة على التنافس على لقب البطولة، فالحصيلة كما قلت إيجابية جدا وإنهاء الذهاب في الريادة رائع، لكن الأهم هو أن نبقي أقدامنا على الأرض، فالمشوار لازال طويلا ولازالت مرحلة إياب كاملة تحتّم علينا مواصلة العمل والجدية حتى لا نضيّع أهدافنا.  

خاصة وأنكم أقصيتم من منافسة الكأس ولم يتبق لفريقك سوى التتويج بلقب البطولة... 

نسيّر المشوار مباراة بمباراة وفي كرة القدم لا يمكن استباق الأحداث، نحن نجتهد ونضاعف من مجهوداتنا حتى نحقق أحسن النتائج هذا الموسم، كما أن كل شيء يلعب في الميدان ولهذا السبب يجب أن نبقى مركزّين في كل لقاء ونؤمن بقدراتنا إلى نهاية الموسم.   

لعبت مباراة كبيرة أمام "بورتو" إلى حد أن الكثيرين هنا تحدثوا عن المردود الجيد الذي قدمته في هذا اللقاء؟

بصراحة، اللاعب يرغب في أن يجد نفسه أساسيا في فريقه وبالنسبة لي كنت أبحث عن الفرصة اللازمة، فكما ذكرته لكم أنا لم أكن قلقا من وضعيتي وأعرف إمكاناتي ولهذا السبب فريقي والمدرب "جارديم" يثقان كثيرا في، أمام "بورتو" قدمت كل ما أملك والحمد لله أن الجميع كان راضيا بأدائي.  

لاحظنا أنك مطلوبا بكثرة من طرف محبي "سبورتينغ" لكي يأخذوا معك صورا تذكارية، ما هو شعورك؟ 

أشعر بالافتخار صراحة رغم أنني أشعر بأنني مازلت لم أقدّم لـ "سبورتينغ" ما هو منتظر مني، لكن الأنصار يحترمون كثيرا اللاعبين ويقدّرون العمل الذي يقومون به، فتشجيعاتهم المتواصلة لي أثرت في كثيرا وبعثت في الرغبة أكثر في العمل لكي أكون عند حسن ثقتهم وأنني أستحق كل هذه الالتفاتة منهم. 

لاحظنا أن الأنصار يلحون عليك لتكرر الأهداف التي سجلتها هذا الموسم بتوقيعك أربعة أهداف في 246 دقيقة لعبتها فقط.

مساندة الجمهور لي تمنحني ثقة أكبر في إمكاناتي وشعورا بالمسؤولية، فأنصار "سبورتينغ" أوفياء لفريقهم ويقدمون لنا مساندة كبيرة جدا دون أي ضغوط، سأكون بحول الله عند حسن ظنهم. 

بصراحة، ألا تفكر في مباراة "الخضر" الأولى في "المونديال" أمام بلجيكا؟

الأفضل في رأيي أن نسيّر جيدا هذه المرحلة التي تسبق "المونديال"، بعدها لا نفكر فقط في بلجيكا، هناك روسيا وكوريا الجنوبية لأن المنتخبات الثلاثة كلها قوية ومن العيار الثقيل ولابد من الاستعداد لها جيدا.

ما هي الكلمة التي تريد أن نختم بها هذا الحوار في العام الجديد 2014؟

أريد أن أشكر كل المعجبين الذين صوّتوا لي، حيث يشرّفني كثيرا أن أحظى بثقة وتصويت أكثر من 500 ألف مناصر منحوني أصواتهم عبر موقعي "الهدّاف" و"لوبيتور"، بالمناسبة أقول لهم إنني سأعمل كل ما في وسعي لكي أكون دائما عند حسن ثقتهم ولن أخّيبهم.   

حاوره في لشبونة: مومن آيت قاسي علي

 

 

تشاهدون اليوم:

نهائي كأس السوبر:

16:00 ا.العاصمة ـ و.سطيف (كنال ألجيري، الجزائرية الثالثة والرابعة)

البطولة الإنجليزية:

13:45 هال سيتي ـ تشيلسي(BeIN Sports 1 et HD1 )

16:00 توتنهام ـ كرسيتال بالاس(BeIN Sports 1 et HD1 )

18:30 مانشستر يونايتد ـ سوانزي سيتي(BeIN Sports 1 et HD1 )

 

البطولة الإيطالية:

18:00 ليفورنو ـ بارما(BeIN Sports 3 et HD 3 HD 14 )

20:45 بولونيا ـ لازيو (BeIN Sports 2 et HD2 )

 

البطولة الإسبانية:

16:00 أتليتيك بيلباو ـ ألميريا (BeIN Sports 2 et HD2 )

18:00 سيلتا فيڤو ـ فالنسيا (BeIN Sports 6 et HD6 )

20:00 أتلتيك مدريد ـ برشلونة (BeIN Sports 2 et HD2 )

22:00 إلتيشي ـ إشبيلية(BeIN Sports 2 et HD2 )

 

البطولة الفرنسية:

17:00 أجاكسيو ـ باريس سان جرمان(BeIN Sports 5 et HD5 )

20:00 ليون ـ سوشو (BeIN Sports 8 et HD8 )

كلمات دلالية : سليماني

آخر الأخبار


تابعوا الهداف على مواقع التواصل الاجتماعي‎

الملفات

القائمة
12:00 | 2021-08-01 أديبايور... نجم دفعته عائلته للانتحار بسبب الأموال

اسمه الكامل، شيي إيمانويل أديبايور، ولد النجم الطوغولي في 26 فيفري عام 1984 في لومي عاصمة التوغو، النجم الأسمراني وأحد أفضل اللاعبين الأفارقة بدأ مسيرته الكروية مع نادي ميتز الفرنسي عام 2001 ...

07:57 | 2020-11-24 إنفانتينو... رجل القانون الذي يتسيد عرش "الفيفا"

يأتي الاعتقاد وللوهلة الأولى عند الحديث عن السيرة الذاتية لنجم كرة القدم حياته كلاعب كرة قدم فقط...

23:17 | 2019-09-13 يورغن كلوب... حلم بأن يكون طبيبا فوجد نفسه في عالم التدريب

نجح يورغن كلوب المدرب الحالي لـ ليفربول في شق طريقه نحو منصة أفضل المدربين في العالم بفضل العمل الكبير الذي قام مع بوروسيا دورتموند الذي قاده للتتويج بلقب البوندسليغا والتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو ما أوصله لتدريب فريقه بحجم "الريدز"...

خلفيات وبوستارات

القائمة

الأرشيف PDF

النوع
  • طبعة الشرق
  • طبعة الوسط
  • طبعة الغرب
  • الطبعة الفرنسية
  • الطبعة الدولية
السنة
  • 2021
  • 2020
  • 2019
  • 2018
  • 2017
  • 2016
  • 2015
  • 2014
  • 2013
  • 2012
  • 2011
  • 2010
  • 2006
  • 2003
  • 0
الشهر
اليوم
إرسال