البياسجي لم يقنع في آخر الخرجات وبلان مطالب بالتدارك

 عندما تجنب هزيمة كانت قريبة للحدوث في تنقله إلى غانغون عشية السبت الماضي، مكتفيا بنقطة التعادل والتي جاءت بشق الأنفس...

هذا التراجع في المستوى الذي عرف عن النادي الباريسي في الفترة الماضية أرجعه البعض للتأثير المعنوي الذي خلفه الإقصاء من منافسة الكأس على يد مونبوليي الأسبوع الفارط، وهو ما جعل البعض يجزم أن بعض الهزات التي يتعرض لها البياسجي قد تدخله في بعض الأزمات التي يصعب الخروج منها مستقبلا.

الاستحواذ على الكرة لم يضمن النجاعة الهجومية هذه المرة

أظهرت الإحصائيات أن البياسجي استحوذ على الكرة بنسبة وصلت إلى 69% في المواجهة الأخيرة، وهو ما يؤكد مرة أخرى أن هذا الفريق أضحى يولي اهتماما كبيرا لهذا الجانب، إلا أن ذلك لم يضمن النجاعة الهجومية التي اعتاد عليها الباريسيون في الجولات الماضية، من خلال العجز الواضح لثنائي الهجوم إبراهيموفيتش وكافاني في الوصول لشباك المنافس، وهي من المرات القليلة التي يظهر فيها هجوم العاصمة بهذا العقم، ويمكن القول أن رأسية أليكس ثلاث دقائق قبل صافرة النهاية جنبت البياسجي  هزيمة حقيقية.

غياب سيلفا أظهر عيوب الخط الخلفي جليّا

لم يكن الشق الهجومي هو النقطة السلبية الوحيدة في ظهور البياسجي الأخير فقط، لأن الخط الخلفي لم يظهر بحصانته المعروفة في الفترة السابقة هو الآخر، وذلك بسبب الغياب المفاجئ للبرازيلي تياغو سيلفا الذي قرر بلان إعفاءه من المشاركة صبيحة المواجهة، وتجلى ذلك في الأخطاء القاتلة في المحور جراء عدم تفاهم الثنائي ماركينيوس وأليكس، وهو ما جعل هداف غانغون ياتاباري قريبا من شباك سيريغو في أكثر من مرة، ليتأكد بوضوح أن دور البرازيلي سيلفا يبقى مهما في التشكيلة الباريسية، وغيابه أضحى لا يمنح ضمانات تماما مثل غياب إبراهيموفيتش عن الخط الأمامي.

بلان: "النجاعة الهجومية غابت عنا لهذه الأسباب"

أشاد لوران بلان مدرب البياسجي بنتيجة التعادل التي عاد بها فريقه من غانغون، وقال: "صحيح أننا محبطون من الفشل في العودة بالنقاط الثلاثة والتي كانت هدفنا الرئيسي من هذه السفرية، لكن في المقابل يجب تثمين عودتنا في اللقاء وتوقيعها لهدف التعادل في اللحظات الأخيرة"، وأضاف عن العقم الهجومي الذي ميز أشباله بالقول: "أشاد الجميع بالقوة الخارقة لهجوم البياسجي في مباراة نانت السابقة، وفي غانغون يجب الاعتراف أن أرضية الميدان لم تكن في مستوى الحدث، وأعتقد أن هذا العامل حرمنا من تقديم مباراة كبيرة وقلل من فرصنا في الوصول إلى شباك المنافس".