بالإضافة إلى أن الجمهور كان يريد منافسا من العيّار الثقيل في مباراة يوم 5 مارس على غرار منتخب البرتغال، قبل أن تختار "الفاف" منتخب سلوفينيا. إلا أن جمهور ملعب تشاكر استطاع أن يقلب المعطيات ويهب إلى مناصرة المنتخب الوطني بقوة بعد دقائق من بداية المباراة، إذ امتلأت المدرجات وسط تجاوب كبير خاصة مع اللاعب الجديد بن طالب.
من الدراسة والعمل مباشرة إلى ملعب تشاكر
و كان الإقبال متواضعا للغاية على اقتناء تذاكر المباراة التي لعبت في يوم دراسة وعمل، لكن هذا لم يمنع التلاميذ، الطلبة والعمال من التنقل مباشرة إلى ملعب تشاكر بمجرد نهاية الدوام بالنسبة لهم، وهو ما رفع عند بداية المباراة حجم الإقبال الجماهيري الذي كان متواضعا، وهو ما فاجأ اللاعبين عندما خرجوا لتحية الجمهور قبل بداية اللقاء وكانت الصورة غريبة عليهم نوعا ما.
فتح الأبواب جعل المدرجات تمتلئ والحماس يتضاعف
وتم فتح الأبواب بعد نصف ساعة عن بداية المباراة، وهو ما ساعد على ملء مدرجات ملعب تشاكر، حتى أن هذا الأمر جعل الحماس يتزايد في المدرجات، وهو الجو الذي يحبه كثيرا رفقاء مجيد بوڤرة الذين كانوا في بداية المباراة يطلبون من الأنصار عن طريق أيديهم مناصرة المنتخب الوطنية ومضاعفة الحماس، ويمكن القول أنه بمجرد فتح أبواب ملعب تشاكر حتى تضاعف الحماس ووصل إلى أعلى ذروته.
احترام تام للنشيد السلوفيني والكل ردّد النّشيد الوطني
وقد سجلنا سلوكا حضاريا من قبل الجمهور الذي تابع المباراة قبل بدايته وعند عزف النشيد السلوفيني، إذ لم يتم التصفير عليه وفضل الجمهور تفادي القيام بمثل هذه التصرفات الغريبة عن الجمهور الجزائري، إذ تم احترام النشيد وعزف وسط صمت شديد، بينما قام الجمهور الذي كان حاضرا بمدرجات تشاكر بترديد النشيد الوطني بكل حماس.
تجاوب خاص مع التمريرات القصيرة لـ"الخضر" وبوڤرة خرج على طريقة الكبار
وكان التجاوب كبيرا مع لاعبي المنتخب الوطني الذين حاولوا الاحتفاظ بالكرة في الشوط الأول، ورغم أن بعض التمريرات كانت إلى الوراء ولا تخدم المنتخب الوطني الذي كان بحاجة إلى فوز مطمئن يتطلب الذهاب إلى الأمام، إلا أن رد فعل الجمهور الإيجابي جعل اللاعبين يأخذون الثقة بالنفس، وقد حظي مجيد بوڤرة بتحية كبيرة للغاية من قبل الجمهور الذي حياه بشدة عند استبداله في (د50) بعد أن حل مكانه زميله حليش، إذ غادر الميدان على طريقة الكبار.
بن طالب أصبح "شوشو" وفجّر المدرجات في (د47)
كم جهته، حاز الوافد الجديد على المنتخب الوطني نبيل بن طالب على قدر كبير من تشجيعات الأنصار الذين كانوا يتجاوبون مع كل لمسة من لمساته، خاصة بعد أن ساهم في بعض الهجمات، كما فجر "الشوشو" الجديد للأنصار المدرجات في (د47) عندما كاد يصل إلى مرمى سلوفينيا، بعد أن تلقى كرة داخل منقطة العمليات ومهدها لنفسه قبل أن يسدد كرة رائعة مرت بقليل فوق العارضة الأفقية.
حتى جابو "نحّاولو الحشمة" وتفاعل مع الهدف الثاني الذي صنعه
كما حظي عبد المؤمن جابو بتشجيعات خاصة من قبل جمهور ملعب تشاكر الذي ساند ابن مدينة سطيف من البداية، وهو ما جعل لاعب النادي الإفريقي التونسي يندمج ويلعب بارتياح، كما ساهم في الهدفين بعدما تحصل على مخالفة الهدف الأول الذي سجله سوداني كما كان وراء الهدف الثاني من خلال قيامه بعمل كبير، وهو ما جعل البعض يعلق أن جمهور تشاكر "نحالو الحشمة".
كلمات دلالية :
المنتخب الوطني