لكن الأمر لم يكن كذلك من طرف الصحافة الإسبانية التي انهالت عليه بعبارات الانتقاد رغم أن نادي "مايوركا" نجح في العودة بتعادل ثمين من خرجته الصعبة إلى سرقسطة يوم الأحد الماضي، وحمّلته مسؤولية التعادل بنتيجة هدف لهدف بحجة أنه تسبب في هدف التعادل الذي سجله الفريق المضيف وكاد يتسبب في هدف ثان.
موقع" دياريودي مايوركا" قال إنّه لم يكن الحلّ الأنسب للدفاع
وتمادى موقع "دياري ودي مايوركا" في انتقاد كادامورو وخصص موضوعا كاملا عنه، معنونا إياه بالبنط العريض "كادامورو ليس الحل الأنسب في الدفاع"، ووصف الموقع المهتم بشؤون مايوركا صفقة كادامورو خلال فترة التحويلات الشتوية الأخيرة بالصفقة الفاشلة والمخيّبة للآمال، وأكّد أنّ اللاعب لم يساعد على حلّ المشاكل الدفاعية التي عانى منها الفريق خلال مرحلة الذهاب، وعاد الموقع لتحميل كادامورو مسؤولية الخسارة على أرضه في الجولة ما قبل الماضية على يد النادي الثاني لبرشلونة بثنائية مقابل هدف وحيد، إلى غيرها من الانتقادات التي صبت في خانة أنّ كادامورو كان صفقة فاشلة ولم يعط الإضافة المرجوة منه في محور دفاع نادي مايوركا.
دفاع مايوركا مهلهل منذ الموسم الفارط وإلا لما سقط النادي
ولسنا هنا للدفاع عن كادامورو لأنّه كسائر اللاعبين يمكن أن تطاله عبارات الإشادة والثناء، مثلما هو معرض أيضا للانتقادات مثلما يحدث معه هذه المرة، غير أن الغريب في أمر الإعلام الإسباني المهتم بشؤون مايوركا أنّه تناسى أنّ كادامورو لوحده لا يمكنه أن يغطي عجزا يمتد منذ الموسم الماضي الذي أنهاه النادي بسقوطه إلى الدرجة الثانية بعدما تلقى وابلا من الأهداف التي كاد يصل عددها 80 هدفا، فالمشكل ليس وليد اليوم وكادامورو الذي التحق بالفريق منذ قرابة ثلاثة أشهر لا يمكنه أن يغيّر كل شيء في فترة قصيرة.
... ويبقى ثاني أضعف دفاع بـ 44 هدفا
معاناة مايوركا مع الأخطاء الدفاعية تواصت هذا الموسم خلال مرحلة الذهاب التي لم يكن كادامورو طرفا فيها بما أنه كان حينها يحمل ألوان ريال سوسييداد، إذ تلقّت شباكه منذ انطلاق الموسم 44 هدفا، ما جعله يحتل المرتبة الثانية ضمن الفرق الأضعف دفاعيا بعد "هيركوليس" الذي تلقى مرماه 45 هدفا، وهو ما يؤكد من جديد أنّ كادامورو لوحده لا يمكنه أن يغطي على هذا العجز، والحكم عليه بأنّه لم يغيّر شيئا وأنه لا يناسب الخط الخلفي لمايوركا خاطئ ومجحف في حقّه.
ما يهمّ أن يواصل اللعب حتى يؤكّد عودته القوية مع المنتخب
ولا يهم أن يُنتقد كادامورو في إسبانيا بقدر ما يهمّ أن يواصل اللعب مع فريقه في دوري الدرجة الثانية من البطولة الإسبانية، وحتى يؤكّد عودته القوية إلى مستواه الحقيقي مع المنتخب الوطني، وذلك بعد المردود الطيب الذي قدّمه يوم الأربعاء الماضي أمام منتخب سلوفينيا في مباراة لم يرتكب فيها الخط الخلفي لمنتخبنا أي خطأ في ظل صحوة كادامورو وبوڤرة في المحور، وتألق ماندي وغلام على الجهتين اليمنى واليسرى.
كلمات دلالية :
كادامورو. المحترفون