ريال مدريد – أتلتيكو مدريد ... الريال لتأكيد السيطرة والأتلتيكو لفك العقدة

هذا وتحذو الفريقان عزيمة كبيرة لتحقيق اللقب لعدة اعتبارات، فبالإضافة لنكهة "الداربي" والتي تجعل الأنصار لا يتقبلون الهزيمة بسهولة، فإن رفقاء الكولومبي فالكاو يريدون إهداء عاشر لقب كأس للنادي في تاريخه والأول منذ 1996، أما كتيبة "الميرنغي" فتريد تأكيد السيطرة على الجار وكسب الكأس التي ستنسيهم خيبة هذا الموسم الذي لم يكن في مستوى التطلعات.
سيميوني يريد كسر العقدة ويستلهم من رانييري وأنتيتش
أجمعت صحافة أتلتيكو مدريد قبل موقعة الليلة، أن الفوز على كتيبة "الميرنغي" يمر عبر نجاح المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني في التحضير النفسي للاعبيه، بما أن الريال صار عقدة لـ الأتلتيكو الذي لم يفز عليه منذ 14 سنة كاملة سواء كان في قمة مستواه أم لا، وهو ما يوضح أن المشكل غير فني بقدر ما هو بسيكولوجي، وعليه سيستلهم سيميوني من مدربين اثنين بخصوص لقاء اليوم، الأول هو الإيطالي كلاوديو رانييري آخر مدرب قهر الريال مع كتيبة "الكولشونيروس" سنة 1999، والصربي رادومير أنتيش آخر مدرب فاز بكأس الملك مع الأتلتيكو سنة 1996.
الملكي يستهدف الكأس 19 واللقب 77 في تاريخه
يوجد الريال في أمس الحاجة للفوز بهذه المسابقة حتى لا يخرج خالي الوفاض (لا نحتسب كأس السوبر الإسبانية الصيف الماضي) من هذا الموسم، بما أنه أضاع لقب البطولة لـ برشلونة وخرج من نصف نهائي رابطة أبطال أوروبا، وبلغة الأرقام يوجد رفقاء النجم الأول كريستيانو رونالدو أمام فرصة إهداء كأس الملك رقم 19 للنادي المؤسس في 1902، والبطولة رقم 77 ككل، فبالإضافة لكأس الملك (18 مرة)، توج أصحاب الزي الأبيض بالبطولة الإسبانية 32 مرة، كأس السوبر تسع مرات، كأس السوبر بنسختها القديمة مرة واحدة، كأس الليغا مرة واحدة، رابطة أبطال أوروبا تسع مرات، كأس الاتحاد الأوروبي مرتين، كأس السوبر الأوروبي مرة واحدة وكأس ما بين القارات ثلاث مرات.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التشكيلتان المحتملتان
ريال مدريد: لوبيز – أربيلوا (أو إيسيان)، راموس، ألبيول، كوينتراو – ألونسو، خضيرة – دي ماريا، أوزيل، رونالدو – بن زيمة
أتلتيكو مدريد: كورتوا – خوانفران، ميرندا، غودين، فيليبي لويس – ماريو، غابي – دييغو كوستا، كوكي، توران - فالكاو
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أبرز غياب
الشاب فاران يضيع أهم لقاء في موسم التألق
سيكون المدافع الفرنسي رافاييل فاران الغائب الوحيد عن تشكيلة ريال مدريد في مباراة الليلة، بما أنه لم يتماثل للشفاء من الإصابة التي تعرض لها على مستوى الركبة يوم الخميس ما قبل الماضي، والتي دفعته لمغادرة مباراة إسبانيول برشلونة في إطار الليغا الإسبانية خلال الشوط الأول، أما بقية اللاعبين الذي كانوا في العيادة بداية الأسبوع الماضي على غرار مسعود أوزيل، غونزالو هيغواين وألفارو أربيلوا فقد تدربوا بانتظام في آخر الحصص ومشاركتهم بيد المدرب مورينيو، علما أن تشكيلة الطرف الآخر ستكون شبه مكتملة بتواجد كل نجوم الفريق.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

نجوم المواجهة
رونالدو يبحث عن هدفه التاسع في شباك الأتلتيكو
يبحث كريستيانو رونالدو النجم البرتغالي الكبير عن رابع تتويج جماعي مع ريال مدريد منذ انضمامه قبل أربعة مواسم، حيث سبق له الفوز بكأس الملك موسم 2010-2011، البطولة المحلية موسم 2011-2012 وكأس السوبر الصيف الماضي، ويراهن أنصار "الميرنغي" كثيرا على "الدون" في موقعة الليلة من أجل دك شباك الغريم التقليدي، وهو أمر اعتيادي بالنسبة له لأن الإحصائيات تشير لإحرازه ثمانية أهداف خلال ثمانية مباريات خاضها أمام كتيبة "الكولشونيرون" بألوان النادي الملكي، وعليه يبحث اللاعب البرتغالي عن هدفه التاسع اليوم، والذي سيكون رقم 55 من أصل 55 مباراة لعبها هذا الموسم في جميع المسابقات.
فالكاو “ملك النهائيات” يريد التأكيد أمام الملوك
يخوض راداميل فالكاو النجم الكولومبي لـ أتلتيكو مدريد سابع نهائي خلال مشواره في الملاعب الأوروبية، إذ لعب نهائي كأس البرتغال موسم 2009-2010 أيام بورتو البرتغالي وفاز على شافيس 2-1، بالإضافة لنهائيي كأس السوبر البرتغالية 2010 أين فاز على بنفيكا 2-0 و2011 لما فاز 2-1على فيتوريا غيمارايتش، دون نسيان نهائي أوروبا ليغ 2011 (الفوز بهدف على براغا)، وفاز مع أتلتيكو مدريد بنهائي أوروبا ليغ 2012 أمام أتلتيك بيلباو 3-0 وكأس السوبر الأوروبي لنفس العام على حساب تشيلسي (4-1)، وإجمالا نلاحظ أن الهداف السابق لـ ريفر بلايت فاز بكل النهائيات الست التي لعبها، وسجل فيها جميعا باستثناء نهائي كأس السوبر البرتغالي 2011 لما دخل بديلا، عكس اللقاءات الأخرى التي بدأها أساسيا.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مباراة داخل مباراة
كورتوا مستعد لتسديدات كريستيانو الصاروخية
أكد تيبو كورتوا حارس أتلتيكو مدريد، أنه جاهز للوقوف الند للند أمام القوة الهجومية لـ ريال مدريد خاصة كريستيانو رونالدو، وذلك في نهائي كأس الملك الذي سيجمع الفريقين سهرة اليوم، وقال كورتوا في تصريح نقلته صحيفة "ماركا" الإسبانية: "تختلف مباراة الجمعة كثيرا عن كل لقاءاتنا الماضية، صحيح أننا لم نستطع مقاومة الريال من قبل، لكننا سنحقق الفوز هذه المرة"، وأضاف: "أعرف أن مهمتي ستكون صعبة أمام هجومهم القوي، لكنني أشعر بأنني سأقدم مباراة كبيرة ولن أترك لـ كريستيانو أي فرصة للتسجيل، وسأصد كل تسديداته هذه المرة".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مشوار الفريقين خلال المنافسة
ريال مدريد
الدور 16:
ديبورتيفو ألكويانو 1 – 4 ريال مدريد
ريال مدريد 3 – 0 ديبورتيفو ألكويانو
الدور ثمن نهائي:
سيلتا فيغو 2 – 1 ريال مدريد
ريال مدريد 4 – 0 سيلتا فيغو
الدور ربع النهائي:
ريال مدريد 2 – 0 فالنسيا
فالنسيا 1 – 1 ريال مدريد
الدور نصف النهائي:
ريال مدريد 1 – 1 برشلونة
برشلونة 1 – 3 ريال مدريد

أتلتيكو مدريد
الدور 16:
جاين 0 – 3 أتلتيكو مدريد
أتلتيكو مدريد 1 – 0 جاين
الدور ثمن النهائي:
أتلتيكو مدريد 3 – 0 خيتافي
خيتافي 0 – 0 أتلتيكو مدريد
الدور ربع النهائي:
أتلتيكو مدريد 2 – 0 بيتيش إشبيلية
بيتيس إشبيلية 1 – 1 أتلتيكو مدريد
الدور نصف النهائي:
أتلتيكو مدريد 2 – 1 إشبيلية
إشبيلية 2 – 2 أتلتيكو مدريد

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

إحصائيات تاريخية
آخر فوز للأتلتيكو على الريال يعود لـ 30 أكتوبر 1999
يخوض النادي الملكي موقعة اليوم بأفضلية معنوية كبيرة مقارنة بالجار، وذلك بالنظر لتاريخ مواجهات الفريقين والذي يشير إلى أن كتيبة "الميرنغي" لم تنهزم أمام الأتلتيكو منذ موسم 1999-2000، في الجولة العاشرة من الليغا الإسبانية لذاك الموسم، والتي أجريت تحديدا يوم 30 أكتوبر 1999، حيث تفوق أشبال المدرب الإيطالي كلاوديو رانييري على أشبال المدرب جون توشاك (3-1) بفضل الهولندي جيمي فلويد هاسيلبانك الذي أحرز ثنائية وخوسي ماري الذي سجل هدفا واحدا، في حين أحرز فيرناندو موريونتس هدف الريال الوحيد.
كاسياس كان احتياطيا حينها ودخل في الشوط الثاني
تجدر الإشارة إلى أن اللاعب الوحيد من الفريقين الذي خاض تلك المواجهة وسيكون حاضرا اليوم هو إيكر كاسياس حارس "الميرنغي"، والذي سيكون احتياطيا دون شك، بما أن البرتغالي جوزي مورينيو يصر على الحارس دييغو لوبيز رغم تعافي "القديس" من الإصابة، علما أنه بدأ احتياطيا في موقعة 30 أكتوبر 1999 ودخل اضطراريا في (د51) بعد طرد حكم المباراة للحارس الأساسي بيزاري.
الأتلتيكو فاز على الريال 3 مرات في 4 نهائيات
هناك إحصائية تاريخية تبعث بعض الأمل في نفوس أنصار أتلتيكو مدريد، وهي مواجهة فريقهم للنادي الملكي أربع مرات في إطار نهائي كأس الملك فاز بثلاثة منها، وتأتي تفاصيل هذه المواجهات كالتالي: النهائي الأول عام1960 وفاز به أتلتيكو مدريد (3-1)، النهائي الثاني عام 1961 وفاز به الأتلتيكو (3-2)، النهائي الثالث في 1975 وفاز به الريال بركلات الترجيح (4-3) بعد نهاية المباراة بالتعادل (0-0)، أما آخر نهائي جمع الطرفين فيعود لعام 1992 وفاز حينها "الكولشونيروس (2-0)، علما أن ثمانية التتويجات من أصل تسعة لـ الأتلتيكو بكأس ملك إسبانيا كانت على ملعب اليوم سانتياغو بيرنابيو.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

آخر 10 مباريات بين الفريقين:
07/11/2009: أتلتيكو مدريد 2 – 3 ريال مدريد (البطولة)
28/03/2010: ريال مدريد 3 – 2 أتلتيكو مدريد (البطولة)
07/11/2010: ريال مدريد 2 – 0 أتلتيكو مدريد (البطولة)
13/01/2011: ريال مدريد 3 – 1 أتلتيكو مدريد (كأس الملك)
20/01/2011: أتلتيكو مدريد 0 – 1 ريال مدريد (كأس الملك)
19/03/2011: أتلتيكو مدريد 1 – 2 ريال مدريد (البطولة)
26/11/2011: ريال مدريد 4 – 1 أتلتيكو مدريد (البطولة)
11/04/2012: أتلتيكو مدريد 1 – 4 ريال مدريد (البطولة)
01/12/2012: ريال مدريد 2 – 0 أتلتيكو مدريد (البطولة)
27/04/2013: أتلتيكو مدريد 1 – 2 ريال مدريد (البطولة)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أرقام وتعاليق
آخر فوز للريال بكأسين في ثلاث سنوات يعود إلى 31 سنة
إذا فاز ريال مدريد بمباراة اليوم سيحقق لقب كأس ملك إسبانيا للمرة الثانية في ظرف ثلاثة مواسم، بما أنه حققها أيضا موسم 2010-2011 بعد فوزه على برشلونة، وبالعودة للتاريخ فإن آخر مرة حقق فيها النادي الملكي لقبي كأس في ظرف ثلاثة مواسم يعود للفترة ما بين 1979 و1982، حيث حقق لقب نسخة 1979-1980 بعد فوزه على ريال مدريد كاستيا في النهائي (6-1)، ثم لقب 1981-1982 بعد تخطيه لـ سبورتينغ خيخون (2-1)، ومنذ ذلك الحين فاز الملكي بالمسابقة ثلاث مرات (1989، 1993 و2011).
كتيبة مورينيو لم تنهزم على “بيرنابيو” هذا الموسم
لم ينهزم ريال مدريد في أي مباراة من تلك التي لعبها في سانتياغو بيرنابيو هذا الموسم، فمن أصل 28 مباراة محلية وأوروبية فاز أشبال جوزي مورينيو بـ 23 وتعادلوا في خمس مواجهات، ليكونوا بذلك الفريق الوحيد على مستوى البطولات الأوروبية الكبرى (إسبانيا، إنجلترا، إيطاليا، فرنسا وألمانيا) الذي حافظ على سجله خاليا في الهزائم على ملعبه، إلا إذا سقط مع جاره وغريمه اللدود في موقعة اليوم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الصافرة
كارلوس غوميز حكما لموقعة قطبي مدريد
أسندت الرابطة الإسبانية مهمة إدارة المباراة النهائي لكأس الملك للحكم الإسباني "كارلوس كلوس غوميز"، ويأتي هذا الاختيار نظرا للمستويات الجيدة التي أظهرها ابن مدينة سرقسطة هذا الموسم، علما أنه من مواليد 1972، ودخل سلك التحكيم 1987، كما حاز على الشارة الدولية من طرف الاتحاد الدولي لكرة القدم في جانفي 2009.