أتلتيكو مدريد ينتظر من كوستا صناعة الفارق في ستامفورد بريدج

وساعدت غزارة أهداف كوستا ناديه أتليتيكو على التألق على الصعيدين المحلي والقاري هذا الموسم لكن أمام تشيلسي - الذي ذكرت تقارير أنه يريد ضمه - لم يتمكن اللاعب من هز الشباك، وانتهت مباراة الذهاب في مدريد بالتعادل بدون أهداف أمس الثلاثاء.

ويعد هذا الموسم مثاليا لكوستا المولود في البرازيل والذي اختار اللعب لمنتخب إسبانيا وخاض مباراته الدولية الأولى أمام إيطاليا ويستعد حاليا للمشاركة في نهائيات كأس العالم.

وخرج كوستا (25 عاما) من ظل رادامل فالكاو الذي ترك أتليتيكو وانتقل إلى موناكو قبل انطلاق الموسم الجاري. وسجل كوستا 27 هدفا مع أتليتيكو في الدوري ليساعده على تصدر المسابقة.

كما استفاد كوستا من سرعته وقوته ليضيف سبعة أهداف أخرى في دوري الأبطال، لكنه لم يتمكن من صنع الكثير من الفرص والخطورة في ظل تعرضه لرقابة من جاري كاهيل وجون تيري.

وتسبب تدخل قوي من تيري في غضب كوستا لكن بعد ذلك لم يظهر اللاعب كثيرا، إلا عندما خرج تيري قرب النهاية بسبب إصابته.

ورغم استحواذ الأتليتيكو على الكرة بنسبة 65 بالمئة فإن دفاع تشيلسي منع كوستا من تلقي الإمداد المناسب من راؤول غارسيا، كما أخفق كوكي في التوغل من ناحية اليمين وإرسال كراته العرضية.

وقال دييغو سيميوني مدرب الأتليتيكو في مؤتمر صحفي: "حاولنا تجربة عدة أساليب في آخر 12 أو 13 دقيقة بوجود غابي وكوكي في الوسط وسوسا وأردا على الجانبين، لكن منافسنا دافع بشكل رائع."

ويمثل غابي قوة لا يستهان بها في وسط الملعب، لكن الأتليتيكو سيفتقده بشدة في مباراة الإياب بسبب الإيقاف. ورغم ذلك يشعر الأتليتيكو بثقة كبيرة في إمكانية خروجه بالنتيجة التي تصعد به للمبارة النهائية المقرر إقامتها في لشبونة الشهر المقبل.

ويمتاز الأتليتيكو بوجود دفاع قوي بقيادة دييجو جودين وجواو ميراندا، وسيكون بوسعه تحمل الكثير من الضغوط ويمكن للفريق أن يستغل تقدم تشيلسي إلى الهجوم ويهز شباك أصحاب الأرض.

وقال ميراندا للصحفيين: "كل فريق له أسلوب لعب ولعبنا بشكل رائع لكننا لم نتمكن من التسجيل. سيضطر المنافس إلى الهجوم على أرضه ولا شك في أنه سيكون بوسعنا أن نفاجئه."

وكرر دييغو لاعب وسط الأتليتيكو كلمات زميله وقال: "التعادل  ليس ما كنا نريده لكنها ليست نتيجة سيئة. المنافسة تبقى مفتوحة والمباراة هناك ستكون مختلفة عن هذه المباراة. نحتاج إلى اللعب بذكاء واستغلال فرصنا."