، قبل حوالي شهرين من انطلاق مونديال 2014 بـ البرازيل، وبعيدا عن الضغوط المتعلقة أساسا بتأخر البرازيل في الأشغال على مستوى الملاعب، لا يزال الهاجس الأمني يخيف نجوم كرة القدم العالميين، خاصة أن المسؤولين في البرازيل يحاولون في كل مرة رمي الكرة للوفود القادمة بتأمين البعثات عن طريق أعوان أمن بدل الاعتماد على رجال الشرطة المحلية.
كريستيانو وميسي أول المعتمدين على نفسيهما
أعلن كريستيانو رونالدو قبل أيام في تصريحات مقتضبة تعيينه لفريق أمني خاص به لتأمين حياته في البرازيل، رغم أن الحكومة البرتغالية قررت إرسال بعثة أمنية من لشبونة رفقة نجوم المنتخب، ويبدو أن "الدون" تأثر كثيرا من التقارير، التي تشير لعدم استقرار الأوضاع في البرازيل، شأنه شأن ليونيل ميسي نجم برشلونة والذي اعتبر ضمنيا أن تواجده رفقة منتخب الأرجنتين في البلد الغريم سيشكل خطورة كبيرة عليه، وهو ما دفعه أيضا لتعيين طاقم أمني من 4 أعوان لتأمينه طوال مجريات الدورة التي ستكون خاصة جدا للاعبي الأرجنتين.
"الفيفا" في موقف المتفرج وانتقادات كبيرة لدول أمريكا الجنوبية
رغم إعلان العديد من المنتخبات عن سفرها إلى البرازيل رفقة وفود أمينة خاصة بها، إلا أن الاتحادية الدولية بقت متكوفة الأيدي أمام الوضع الحالي، ولم تعقب حتى على تصريحات المسؤولين في البرازيل، والذين أجمعوا على أنهم لن يضمنوا الأمن لجميع وعلى المنتخبات أن تعتمد على نفسها لتأمين لاعبيها، وهو ما ضاعف من الانتقادات التي طالت دول أمريكا الجنوبية من طرف الأوروبيين، والذين يعتبرون أن الأمن هو أول شرط لتنظيم مثل هذه التظاهرات الكبيرة، لكن دول القارة الأمريكية الجنوبية لا يأبهون لهذه الأمور، ويصرون على تنظيم دورات كبيرة مثل كأس العالم.
الجزائر لم تخطئ وفريق أمني متخصص سيحمي "الخضر"
كانت الجزائر من أول المنتخبات المشاركة التي أعلنت أن بعثتها ستكون مرفوقة بوفد أمني خاص مثلما حدث في جنوب إفريقيا، قبل أن يعلن اللواء عبد الغني الهامل المدير العام للأمن الوطني عن قراره بتعيين أفراد متمرسين من جهاز الشرطة لمرافقة فغولي وزملائه إلى البرازيل، وكشف أن هذا الطاقم الأمني سيتم انتقاؤه بدقة عالية، وفقا للمؤهلات والقدرات التي تسمح له بتأمين بعثة "الخضر" في بلد غير مستقر اجتماعيا وأمنيا خاصة في السنوات القليلة الماضية.