ونجح ديشان (45 عاما) الذي كان يحمل شارة القيادة عندما فازت فرنسا بكأس العالم 1998 وبطولة أوروبا 2000 في جلب النجاح تقريبا لكل الأماكن التي عمل فيها.
ورغم أن مستوى فرنسا يبدو أقل من منتخبات مثل إسبانيا وألمانيا والبرازيل فإن ديشان نجح في بث الروح القتالية داخل لاعبي فريقه في ظل امتلاك أصغر قائد ينال لقب دوري أبطال أوروبا لمسة سحرية كمدرب.
وفي 2006 ساعد جوفنتوس على العودة مباشرة إلى الدرجة الأولى بعد عام واحد من الهبوط للدرجة الثانية في إيطاليا بسبب فضيحة التلاعب في نتائج المباريات.
وقبل الذهاب إلى إيطاليا قاد موناكو لإحراز لقب رابطة الدوري الفرنسي وبلغ معه أيضا نهائي دوري أبطال أوروبا. وبعد إحراز لقب الدرجة الثانية مع يوفنتوس تولى قيادة أولمبيك مرسيليا وفاز معه بأول لقب للدوري الفرنسي في 18 عاما.
وجاء ذلك بعدما قضى ديشان فترات ناجحة كلاعب قوي في وسط الملعب.
وكان ديشان بمثابة حجر الأساس في تشكيلة فرنسا في أفضل أيامها ولذلك لم يكن غريبا أن ينهار الجيل الذهبي للفريق بعد اعتزاله عقب الفوز باللقب الأوروبي في 2000.
ويسير ديشان الذي يضع بطولة أوروبا 2016 كأولوية في اهتماماته على خطى ايمي جاكيه الذي قاد فرنسا للفوز بكأس العالم.
وأسس جاكيه تشكيلة فرنسا حول زين الدين زيدان بينما استبعد إيريك كانتونا ليبلغ الفريق قبل نهائي بطولة أوروبا 1996. وكان زيدان مبدعا وأدى ديشان حينها أيضا دورا مهما.
وقال جاكيه "كنا نتحدث معا طوال الوقت. كان بمثابة مساعدي في الملعب."
وتمكن ديشان منذ توليه المهمة في محو ما حدث من لاعبي فرنسا في جنوب أفريقيا عندما تمرد اللاعبون ضد المدرب ريمون دومينيك.
ولم تظهر أي مؤشرات للتمرد تحت قيادة ديشان الذي قال "مشواري كلاعب ساعدني في التعامل مع كثير من المواقف."
وأضاف "يمكنني الاستعانة بخبرات سابقة في أي وقت لكني أحاول التأقلم أيضا لأن هذه فترة مختلفة."