وهو التاريخ الذي سكن فيه الشاب جلول نميري إبن ولاية الشلف البالغ من العمر 21 سنة مختلف مصالح المستشفى العسكري بن بعطوش بالمدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة، وقالت والدته التي مكثت إلى جانبه، حيث تكفل المستشفى العسكري بكل ضرورياتها بأنها تعيش ما يشبه الحلم بعد معجزة نجاته في حادث جوي هلك فيه 77 شخصا، بعد أن فقدت في فترة من الفترات الأمل في نجاة ابنها، خاصة عندما دخل في غيبوبة فاقت الشهر، ولكنها الآن صارت لا تصدق نفسها، لأن ابنها صار يخاطبها ويتجاذب معها أطراف الحديث والضحك أيضا، وحتى السير بين الحين والآخر، ونصح الطاقم الطبي الشاب جلول بعدم المشي بصفة دائمة حتى يشفى نهائيا بعد عملية التأهيل المتواصلة، إذ يعتمد حاليا على كرسي متحرك في تنقلاته داخل المستشفى، وفضل الأطباء أن يبقى في المستشفى، لأن المنطقة التي يسكن فيها في قلب ولاية الشلف لا توجد بها مراكز لإعادة التأهيل، وإلا لكان بإمكانه المغادرة إلى بيته، وكان جلول نميري قد أجرى ثلاث عمليات جراحية، كان أدقها على الإطلاق على مستوى الرأس، حيث تعرض لنزيف داخلي، تم التحكم فيه، وساعدت حالة الغيبوبة التي عانى منها بسكونه من شفائه من النزيف الداخلي، إضافة إلى عمليتين على مستوى الأطراف، ولا يعاني الناجي جلول حاليا من أية خدوشات على مستوى وجهه باستثناء الأماكن التي أجرى فيها العمليات الجراحية.
كلمات دلالية :
حادثة الطائرة العسكرية