تعبيرا منهم عن غضبهم تجاه ما وصفوه بتهرب البلدية التي لم توضح لهم مستقبل نشاطهم الذي تم إيقافه بالقوة تجسيدا لقرار وزارة الداخلية، بعدما طردوا من السوق الفوضوي بالحي المذكور منذ أكثر من سنة، ليعاودوا تشكيل طاولاتهم التي تم حرقها الأسبوع المنصرم بعدما طال انتظارهم في إيجاد الحلول.
وبحسب مصادر "الشروق"، فإن العديد من الشبان كانوا قد اقتربوا صبيحة أمس، من البلدية للاستفسار عن مستقبل تجارتهم، واغتنموا زيارة الوالي عبد القادر زوخ لمعرفة آخر المستجدات حول مصيرهم العالق من مصدر مسؤول كان يهم بتدشين قاعة للعلاج بالمنطقة، غير أن غيابه أثار موجة غضب، خاصة وأن البلدية رفضت تقديم أي شروحات حول الموضوع، ما أدى بالبعض إلى إضرام النيران في الوقت الذي سارع البعض الآخر إلى تطويق حي السوريكال وغلق كامل منافذه وحرق الطاولات احتجاجا منهم على ما وصفوه باللامبالاة التي لمسوها من سلطاتهم المحلية، وقد أدت الأوضاع إلى تدخل مصالح الأمن لفض الاحتجاج في حين شوهدت طائرة هيليكوبتير تحوم فوق الحي في مواجهات امتدت لسويعات، قبل أن تتوقف بعد تدخل العقلاء.
يذكر أن بعض المصادر أكدت أن التراشق بين مصالح الأمن والتجار الفوضويين أسفر عن جرح شرطي، في حين هدد سكان الأقبية القاطنون بالحي ذاته باكتساح الولاية بحر هذا الأسبوع، للتنديد بالإقصاء الذي طالهم كأوائل في قائمة المعنيين بالترحيل قريبا.
كلمات دلالية :
التجار الفوضويون بباب الزوار