مباشرة بعد انتهاء حصة الفيديو التي برمجها وحيد حليلوزيتش لاكتشاف نقاط قوة وضعف المنافس، واختصر روراوة الكلام في مدة 10 دقائق، شحن خلالها 23 لاعبا وطلب منهم آداءً مقنعا ومشرفا وفي مستوى ما ينتظره الجمهور الجزائري، إذ أشار إلى أنه يريد آداء مشابها على مستوى القوة والحرارة لذلك الذي شهده لقاء بوركينافاسو في المباراة الأخيرة من السنة الماضية.
الاجتماع انتهى في أجواء رائعة بين اللاعبين
دام هذا الاجتماع كما أشرنا إليه 10 دقائق، وحسب الأصداء التي وصلتنا، فإن مفعوله كان إيجابيا على معنويات المجموعة التي بدأت لتوها باسترجاع الروح عقب الخسارة القاسية أمام بلجيكا، وفي انتظار ما ستكون عليه الأمور في مباراة اليوم المصيرية، فإنه معلوم أن الفوز من شأنه أن يحافظ على حظوظ "الخضر" كاملة في التأهل، بينما تقضي الخسارة على كل الآمال، وسيحصل اللاعبون على 50 ألف أورو كمكافأة في حال التّأهل إلى الدّور الثاني.
"لا أريد آداء بلجيكا، وهذه المباراة مثل لقاء بوركينافاسو"
قال روراوة للاعبين أنه لا يريد أن يرى الآداء المقدم أمام بلجيكا، إذ أشار إلى أنهم لم يكونوا في المستوى الذي انتظره هو شخصيا والجمهور الجزائري، وإن تفادى الحديث عن خطة اللعب أو شيئاً من هذا القبيل أمام المدرب لتجنب نشوب مشكل آخر معه، إلا أنه قال لهم: "لا أريد تكرار نفس المستوى، عليكم بنسيان تلك المباراة والتفكير فقط في اللّقاء المقبل، لأنه أكثر أهمية" وقال روراوة للاعبين إنهم مطالبون بالأخذ في الحسبان أن هذه المواجهة مصيرية كمباراة بوركينافاسو التي تأهلوا إثرها إلى المونديال، قائلا بالحرف الواحد: "ضعوا في حسبانكم أنها تشبه مباراة التأهل إلى المونديال، عليكم بتقديم آداء قوي ورجولي".
"أعرف إمكانياتهم والجهور الجزائري ينتظر منكم الكثير"
وقال روراوة للاعبين إنه يعرف جيدا ما الذي بإمكان اللاعبين فعله في هذه المباراة، وكذلك في المونديال، وأضاف: "أنا أعرف جيّدا ما تملكونه من إمكانيات، أظهرتم ذلك في الكثير من المباريات، وحتى الجمهور الجزائري يعرف جيدا طينة لاعبينا، على هذا الأساس أدعوكم لإخراج كل شيء في هذا اللّقاء" كما ذكّر روراوة اللاعبين بقوله إن الجمهور الجزائري انتظر التأهل على أحر من الجميع، وأن 40 مليون جزائري يريدون أن يروا المنتخب الوطني يخرج كل شيء في اللقاء، ويقدم آداءً مستحقا ومشرّفا.
"أريد أن نخرج مرفوعي الرأس مهما كانت النتيجة"
وقال روراوة إنه يعلم جيدا أن كرة القدم لا تعرف المستحيل، وأنه مثلما يمكن المرور إلى الدّور الثاني يمكن الخروج دون تحقيق ما كان يصبو إليه اللاعبون، ورفض "الحاج" أن يتكلم عن احتمال الإقصاء، ولكنه قال: "أريد أن نقدم كل شيء على أرضية الميدان، حتى لا نندم بعد نهاية المباراة، وحتى بعد نهاية مشاركتنا، مهما كانت النتيجة، علينا أن نخرج برؤوس مرفوعة".
كلمات دلالية :
المنتخب الوطني