وكان يقترب في كل مرة تتاح له الفرصة من الظهير الأيسر جمال مصباح بصفته الأقرب إلى جهة مقعد البدلاء، وكان يحدثه ويمده بالتعليمات اللازمة، إذ كان يطلب منه الاقتراب من بقية اللاعبين الذين يلعبون بالقرب منه وإمدادهم بالنصائح اللازمة في تلك اللحظات الحرجة.
طلب منهم الصعود للهجوم من جديد
وطلب حليلوزيتش من لاعبيه الصعود إلى الهجوم وعدم الرجوع إلى الخلف، لأن العشر دقائق الأولى عرفت ضغطا كبيرا من رفقاء القائد بوقرة، لكن المنتخب الكوري خرج من منطقته وحاول نقل الخطر إلى دفاعات "الخضر" وكان له أكثر من مرة، وهو الأمر الذي جعل المدرب الوطني ينهض من مكانه ويصرخ في وجه اللاعبين الذين ارتكبوا بعض الأخطاء الدفاعية.
طلب من بوقرة الحذر من سون هونغ مين
وطلب "حليلو" من لاعبيه وخاصة المدافعين المحوريين بوقرة وحليش اللذين كان يهددهما المهاجم الخطير سون هانغ مين الذي استرجع الكرة في أكثر من مناسبة، وكان يهدد مرمى مبولحي وحصل على ركنية في إحدى المناسبات، وهو الأمر الذي أرعب كثيرا المدرب البوسني الذي حاول إيصال تلك النصائح.
نصائح أتت بثمارها وبسرعة
وأتت النصائح التي قدمها المدرب حليلوزيتش للاعبيه بثمارها وبسرعة كبيرة، إذ لم تمض على تلك النصائح سوى عشر دقائق حتى تمكن سليماني من فتح باب التسجيل، وواصل حليلوزيتش إمداد اللاعبين بالنصائح وهو ما مكنهم من تسجيل هدف ثان قبل نصف ساعة لعب، ليأتي الهدف الثالث الذي طمأنه أكثر وعرف أن النصائح التي قدمها كانت مفيدة جدا.
البوسني ظل واقفا على الأعصاب
ولم يهدأ المدرب حليلوزيتش قبل وبين وبعد الأهداف الثلاثة، إذ لم يهدأ له بال حتى بعد الهدف الثالث، وهو الأمر الذي يؤكد أن المدرب لا يمكنه أن يثق في كرة القدم، لأنه تعود على عيش سيناريوهات غريبة الأطوار، لذا ظل يمد اللاعبين بالنصائح حتى يتمكن من إنهاء الشوط الأول بشباك نظيفة.
كلمات دلالية :
مصباح