وتلقى "الخضر" هدفين في وقت صعب للغاية أمام كوريا الجنوبية، واللذان كان ليدفعا برفقاء بوقرة إلى الهاوية، لولا تألق براهيمي وفغولي في لقطة الهدف الرابع الذي قتل آمال الآسيويين، وأعاد الروح لأشبال "الرجل البوسني"، ورغم أنه أكد أن الخط الخلفي على ما يرام، بيد أن "الكوتش" ارتبك مجددا بسبب هذه الأخطاء التي أكدت ضرورة التفكير بعناية في خطته، إذ أننا لو لعبنا أمام منتخب عملاق ويجيد اللعب على وتر الهجوم، لتلقت شباك مبولحي أهدافا كثيرة.
4 أهداف في مباراتين غطت إحصائيات جيدة لهذا الخط
وتلقت شباك "الخضر" 4 أهداف في مباراتين مقابل تسجيلهم لـ 5 أهداف، وهي حصيلة يمكن القول أنها كارثية، إذ أن الفضل كله يعود للهجوم الذي غطى كوارث الدفاع وجعل المنتخب يبدو في حلة جيدة، وأبعد دفاع المنتخب الوطني 48 كرة في مواجهتين كانت 92% منها ناجحة (44 إبعاد ناجح للكرة و4 كرات تلقاهما المنافس مرة أخرى)، كما قام رفقاء بوقرة بـ 49 تدخلا، منها 23 تدخلا ناجحا، علاوة على إيقاف 8 كرات خطيرة كانت قادرة على اختراق الشباك، وهي الأرقام التي كانت لتبين أن حالة الخط الخلفي للمنتخب جيدة، لولا استقبال 4 أهداف، إذ أن المتتبعين يصوبون أنظارهم لما هو حاسم.
مبولحي يواصل تألقه وينقذ المنتخب من عدة كرات
من جانب آخر، يواصل رايس وهاب مبولحي التألق مظهرا مستواه الكبير الذي أبان عليه في مناسبات عديدة، إذ أنقذ المنتخب الوطني من أهداف محققة كانت لتصيب فريق وحيد حليلوزيتش بمقتل، وتجبره على الخروج مبكرا من الدور الأول، وشكر أنصار "الخضر" حارسهم الأول كثيرا عبر مختلف وسائل الإعلام الاجتماعية، مؤكدين أنه يقدم مستويات كبيرة جدا وأن مستواه أمام بلجيكا لم يكن صدفة فقط، إذ اختير كأحسن حارس في الدور الأول، متفوقا على أسماء كبيرة وعملاقة، في انتظار صحوة الدفاع وتجسيد حليلوزيتش لوعوده بتحسين هذا الخط الذي يبقى النقطة السلبية الوحيدة في صفوف المنتخب.
المدرب سيعمل على التنسيق بين المدافعين قبل مواجهة روسيا
وسيعمل المدرب الوطني على إحداث التغيير في الخط الخلفي قبل مواجهة روسيا، إذ أكدت مصادرنا من داخل بيت "الخضر" أن الناخب البوسني سطر برنامجا خاصا للمدافعين قبل الاصطدام بـ "الدببة" الروسية، ويظهر أن "حليلو" غير راض عن بعض الأخطاء التي تكررت كثيرا في الآونة الأخيرة، سواء على مستوى الجهتين اليمنى واليسرى أو في وسط الدفاع، ففي المواجهة الأخيرة مثلا، شكل الهجوم الكوري بقيادة سونغ هونغ مون خطرا كبيرا على وسط الدفاع، كما استغلوا الهفوات العديدة التي وقع فيها الظهير الأيمن عيسى ماندي ليتمكنوا من تسجيل هدفين بسببها، والأكيد أن كل المتتبعين ينتظرون تحسن الصورة في هذا الخط يوم 26 من هذا الشهر.
كلمات دلالية :
حليلوزيتش