وقبل بناء السد العالي في مدينة أسوان الجنوبية في الستينيات من القرن الماضي كان فيضان نهر النيل يأتي سنويا من الجنوب بطبقة كثيفة من الطمي تغطي مساحات من شمال البلاد المعروفة بمصر السفلى.
وقال البيان إن المدينة التي "عثر عليها بالكامل أسفل طبقة هائلة من طمي دلتا نهر النيل" لها أهمية تاريخية إذ تعكس جوانب من تفاصيل الحياة اليومية آنذاك بما في ذلك الحالة المعيشية والطبيعة العمارية للمدن.
وأضاف أن المدينة التي اكتشفها أثريون من مصر وإيطاليا والولايات المتحدة "تعد نموذجا متميزا يعكس آليات تخطيط المدن الهللينستية الرومانية في الدلتا" إذ تسهم البقايا الأثرية المكتشفة في التعرف على المزيد من العناصر المعمارية ومنها عدد من المنشآت تحيط ببناء ضخم ذي شكل مستطيل يرجح استخدامه في أغراض إدارية أو دينية.
وقال الدماطي إن هذا الكشف ثمرة تجربة بحثية حفرية استخدم فيها "تطبيق أحدث تقنيات المسح الجيوفيزيقي والطبوغرافي والمغناطيسي" إضافة إلى التصوير الجوي من خلال فريق عمل يضم باحثين متخصصين في مختلف مجالات العمل الأثري من مصر وأمريكا وعدة دول أوروبية.
كلمات دلالية :
بقايا مدينة رومانية