كلوسه مهاجم ألمانيا الهادئ يحطم رقما قياسيا في الأهداف

وعادل المهاجم المخضرم (36 عاما) - الذي يشارك في كأس العالم للمرة الرابعة - بالفعل رقم رونالدو البالغ 15 هدفا عندما قاد المانيا للتعادل 2-2 مع غانا في دور المجموعات قبل أن يتقدم على المهاجم السابق للبرازيل في مباراة الثلاثاء في بيلو هوريزونتي.

وكان الهدف هو الأول له في قبل نهائي كأس العالم ومن المحتمل أن أحد أهم أهدافه بعدما ضاعف تقدم المانيا 2-صفر قبل ان تنتهي المباراة بفوز بلاده 7-1 على البرازيل وصعودها الى نهائي كأس العالم.

وكلوسه لاعب متواضع يلعب في لاتسيو بعد أن لعب سابقا في كايزرسلاوترن وفيردر بريمن وبايرن ميونيخ وهو أفضل مهاجم الماني في جيله ونال الاعجاب في بلده وفي ايطاليا بسبب روحه الرياضية الرائعة.

ولم يكن المهاجم الهاديء الذي ولد في بولندا يتحدث اللغة الالمانية إطلاقا حين انتقل لالمانيا مع أسرته وعمره ثمانية أعوام في 1986 وهو يمثل المنتخبات الالمانية الخالية من النجوم في بطولات كأس العالم.

وكلوسه طويل القامة وقوي في ألعاب الهواء ويشتهر بدقته وقدرته على الارتقاء عاليا كما بذل جهدا كبيرا في تطوير هذه المهارات.

وكان مستواه ثابتا أمام المرمى في اخر ثلاث بطولات لكأس العالم وما ساهم في سجله القياسي حقيقة أنه شارك في 23 مباراة بسبب تأهل المانيا للنهائي مرة ولقبل النهائي مرتين خلال تلك الفترة.

واشتهر كلوسه باحتفاله بأهدافه المهمة في وقت سابق من مسيرته بحركة بهلوانية. وتوقف عن ذلك حتى فعلها مجددا بعدما عادل رقم رونالدو في مباراة غانا.

ولم تكن حركة كلوسه البهلونية في سلفادور مثالية كالمعتاد لكن حقيقة أنه حاول أن يفعلها يعكس سعادته بمعادلة الرقم القياسي في غضون دقيقتين من مشاركته كبديل.

وقال كلوسه الذي يصطحب في العادة طفليه التوأمين اللذين يبلغ عمرهما تسعة أعوام الى مران منتخب المانيا في معسكره في سانتو اندريه بشمال شرق البرازيل "20 مباراة (في كأس العالم) و15 هدفا ليس سيئا على الاطلاق."

والى جانب كونه صاحب الرقم القياسي لهدافي كأس العالم فان كلوسه يعد هداف المانيا عبر العصور برصيد 71 هدفا في 136 مباراة دولية.

وواصل كلوسه هوايته في تسجيل الأهداف على مدار عدة سنوات وأمضى خمس سنوات وهو طفل يعيش في فرنسا حيث كان والده يلعب في اوزير.

وكانت والدته باربرا ييز لاعبة سابقة لمنتخب بولندا لكرة اليد وتتحدث عائلة كلوسه البولندية في منزلهم.

وسجل كلوسه هدف الفوز في أول ظهور له مع المانيا عندما فازت 2-1 على البانيا عام 2001 وهو ما أنقذ منتخب بلاده من تعادل محبط.

وبدأ كلوسه مسيرته في كأس العالم عام 2002 بخمسة أهداف سجلها بالرأس لتبلغ المانيا غير المرشحة وقتها النهائي لكنها خسرت 2-صفر أمام البرازيل بعدما أحرز رونالدو هدفين ليرفع الأخير حصيلته في تلك البطولة الى ثمانية اهداف.

وبعد أربع سنوات وبينما كانت المانيا هي المضيفة فاز كلوسه بالحذاء الذهبي عندما سجل خمسة أهداف أخرى ليقود المانيا للدور قبل النهائي ثم أحرز أربعة أهداف عام 2010 في جنوب افريقيا.

والى جانب استمراره لفترة طويلة كمهاجم استفاد كلوسه من المجموعات المميزة من لاعبي الوسط المهاجمين الذين صنعوا له الكثير من أهدافه مع المانيا.

وواجه كلوسه تحديات عديدة من المهاجمين الشبان الذين حاولوا انتزاع مكانه في التشكيلة ومن بينهم ماريو جوميز.

لكن كلوسه كان المهاجم الصريح الوحيد في تشكيلة يواكيم لوف مدرب المانيا خلال نهائيات البرازيل عقب استبعاد غوميز.

والى جانب سجله القياسي من الأهداف سيظل كثيرون يتذكرون كلوسه طويلا بسبب روحه الرياضية ولمحاته على صعيد اللعب النظيف والتي جعلت منه محورا لعناوين الصحف في المانيا.

وأبلغ كلوسه حكما في ايطاليا عام 2012 بضرورة الغاء هدف سجله لانه جاء بلمسة يد منه. وقبل ذلك بسبع سنوات وعندما كان يلعب مع فيردر بريمن رفض كلوسه قبول ركلة جزاء لانه لم يكن يعتقد انه تعرض لمخالفة.