علمت "الشروق"، أن من يطلق على نفسه خليفة المسلمين، أبوبكر البغدادي أوفد ممثلا عنه امس إلى منطقة المغرب العربي، وتحديدا بالأراضي الليبية التي تعرف فوضى كبيرة، ومن الصعب اكتشاف أمره أو توقيفه في ظل توفر حماية كافية، كونه أرسل بعد تنسيق مسبق مع بعض الفصائل المسلحة التي لها وزن ثقيل على الساحة الليبية.
وحسب مصادرنا فإن موفد البغدادي التقى الخميس بممثلين عن كتيبة المرابطين وبقيادةمختار بلمختار المدعو "بلعور"، وممثلين عن أنصار الشريعة التونسية، لم يتم التعرفعليهم وأنصار الشريعة الليبية، وحركة التوحيد والجهاد في شمال مالي وبعض الفصائلالأزوادية المسلحة.
وتأتي الخطوة في وقت، يتم فيه تهيئة الظروف المناسبة للإعلان عن ولاية الخلافة فيالمنطقة المغاربية الأرجح أن تكون في الأراضي الليبية على ان تتكفل بها جماعة أنصارالشريعة الليبية، التي لها من الإمكانيات المادية والسلاح ما يؤهلها في ذلك، اضافة إلى انقدرات الدولة الليبية أضعف بكثير مما هي عليه في العراق.
وكانت مختلف التقارير الأمنية، قد تناولت الأسابيع الأخيرة، تحركات جدية لقيادات فيالتنظيمات الارهابية، لإعلان دولة الخلافة في المغرب العربي بشكل مرتبط بنظيرتها فيالعراق والشام، وليست منفصله عنها، خاصة بعد ان بايعت جماعات التوحيد والجهاد وأنصارالشريعة التونسية، البغدادي، قبل أيام كخليفة للمسلمين، ويعني ذلك أن تنظيم القاعدة يتلقىضربة قوية من أصدقاء الأمس خاصة دردوكال، الذي بات معزولا بعد ان أكد ولاءه لأيمنالظواهري، في حين أن بلمختار مهرب يتقن المراوغة والتخلي عن الظواهري في أي لحظةواستقراره في ليبيا الفترة الاخيرة، رجح ما ذهبت اليه المصادر بدعمه لدولة الخلافةوامكانية تنصيبه على رأسها في المرحلة الأولى باعتباره اكثر القيادات الارهابية نشاطاوخبرة وثراء.
كلمات دلالية :
الإرهابي "بلعور"