ضبطت ولاية الجزائر العاصمة البرنامج الخاص بعملية ترحيل سكان الأحياء الهشة، حيث ستتم على مستوى 6 بلديات وهي: باب الوادي والقصبة والرايس حميدو والقبة وعين البنيان والجزائر الوسطى، على أن يرحّل المستفيدون إلى غرب العاصمة بحي 1032 بأولاد منديل، وقد برمج الترحيل الفوري لـ 474 عائلة كانت تقطن مساكن مصنفة في الخانة الحمراء.
البرنامج الجديد الذي جاء ”استعجاليا” بعد الزلزال الذي ضرب العاصمة وضواحيها الجمعة الماضية، يمنح الأولوية لسكان البنايات الهشة، غير أنه لن يتم إسكان جميع قاطنيها، حيث أن المعنيين بالعملية هم المدرجون في الخانة الحمراء.
وحسب مصدر مسؤول من ولاية العاصمة، فإن البرنامج جاء إثر المعاينة التي قامت بها لجان تابعة لولاية الجزائر بالتنسيق والتعاون مع اللجان التقنية للبناء التي عاينت الأضرار، خاصة، يفيد ذات المصدر، وأن الكثير من البنايات التي كانت مدرجة في الخانة البرتقالية انتقلت إلى الخانة الحمراء. وحسب البرنامج الذي حصلت ”الخبر” على نسخة منه، فإن عملية الترحيل الكلية، أي الخاصة بـ22 ألف وحدة سكنية جاهزة و11 ألفا أخرى ستستلم في نهاية السنة، وتوزّع بالتدريج على أصحابها بالتوازي بين سكان الأكواخ وسكان الشاليات، إضافة إلى سكان البنايات الآيلة للانهيار، والتي منحت لهم الأولوية مؤخرا، ما أدى إلى تغيير في البرنامج.
وفي اليوم الأول من تشكيل لجنة المتابعة تم إسكان 58 عائلة من بلدية بولوغين، وتم في اليوم الثاني ترحيل 71 عائلة من القصبة، وتواصلت العملية نهار أمس بترحيل سكان البلديات القريبة من مركز الهزة، منها 379 عائلة بالدائرة الإدارية لباب الوادي، من بينها 128 عائلة على مستوى بلدية باب الوادي، و133 عائلة على مستوى بلدية القصبة، و118 عائلة في بلدية الرايس حميدو، و3 عائلات من بلدية القبة بالدائرة الإدارية لحسين داي. وبالدائرة الإدارية للشراڤة، تم ترحيل 25 عائلة ببلدية عين البنيان، وفي الدائرة الإدارية لسيدي أمحمد 67 عائلة ببلدية الجزائر الوسطى. وأفاد ذات المصدر المطلع بأن الولاية جندت 656 شاحنة و2177 عون يتكفلون بالعملية. وحسب نفس المصدر فإن الطلبات التي تصل إلى خلية الاستماع من طرف المسؤولين المحليين أو المواطنين تعالج عبر إيفاد اللجان الخاصة إلى عين المكان بغرض معاينة مستوى الخطر، ولقد سجلت لجنة الخبرة معاينة 94 عمارة، فيما ارتفع العدد ليصل إلى 767 عمارة، تمت برمجتها و362 أخرى في اليوم الثالث، وبقيت 474 عمارة من بين 969 ستخضع إلى تقرير الخبرة، وستنزل ذات اللجان اليوم إلى الرويبة والرغاية والمدنية من أجل معاينة الطلبات التي وصلت إلى خلية الاستماع.
وقال نفس المصدر إن 16 حيا في ولاية الجزائر معنية باستقبال المرحّلين الجدد، حيث سيتم ترحيل سكان البنايات الآيلة للانهيار إلى أولاد منديل ببلدية الدويرة. وعن عملية ترحيل سكان الأحياء الفوضوية، قال المتحدث إنها تستأنف مع شهر سبتمبر المقبل على أن تمنح الأولوية لقاطني السكنات الهشة في الوقت الحالي، كما كشف المتحدث عن أرقام أخرى متعلقة بالمشاريع التي سيتم استلامها، حيث أن الـ22 ألف وحدة سكنية جاهزة ينتظر توزيعها على المعنيين بالعملية، فيما يتم استلام 11 ألفا أخرى قبل نهاية السنة الجارية، أما 85 ألفا الأخرى فإنها ستسلم بعد هذا التاريخ.
كلمات دلالية :
الزلزال يخلط حسابات السلطات