كشفت رسالة إلكترونية مسرّبة من طاقم طائرة "سويفت إير" الإسبانية المستأجرة من طرف الخطوط الجوية الجزائرية والتي تحطمت شمال مالي شهر جويلية المنصرم، الكثير من المعلومات المتعلقة بقضية التحطم، مؤكدة أن طاقم الطائرة أخضع لدوام عمل شاق وصل إلى سبعة أيام على سبعة، وتنبأ البريد الإلكتروني بحدث عظيم ومشاكل في القريب العاجل إذا استمر الوضع على حاله.
وجاء في البريد الإلكتروني الذي بعث به مضيف الطائرة المتحطمة إلى مسؤوله الأعلى في الشركة 5 أيام قبل الحادث، أن هناك مسألة مست الجميع وستتحول إلى مشكل عويص في القريب العاجل، حيث قال المضيف لمسؤوله: "لقد قررت مكاتبتك باسم جميع رؤساء قمرة القيادة حول مسألة مستنا جميعا ونعتقد أنها ستتحول إلى مشكل جدي في القريب العاجل".
وأضافت مراسلة مضيف طائرة "سويفت إير" المتحطمة التي نشرت محتواها القناة الفرنسية الإخبارية "بي.أف.أم. تي.في": "لقد اكتشفنا إرهاقا جسديا ومعنويا وقد تعمم على الجميع خلال القيام بالمناوبة"، مؤكدة أن الطاقم كان من الصعب عليه أن يحافظ على انتباهه ويقظته خلال عمليات الإقلاع والهبوط. وقالت: "لقد صار من الصعب جدا أن نحافظ على الانتباه واليقظة خلال الهبوط والإقلاع وهذا خلال الأيام الأخيرة من المناوبة".
وكشف البريد الإلكتروني عن نظام مناوبة للرحلات وصف بأنه جد مرهق فرض على طاقم الطائرة وصل إلى حد القيام برحلات لمدة 7 أيام متتالية، وبأوقات راحة قصيرة جدا لا تتماشى مع ما هو معمول به، وذكرت بأن الطاقم صار يعيش حالة قلق غير مسبوقة.
وكشفت ذات المصادر عن استغلال كبير لطياري وطاقم الشركة من طرف الإدارة، وهو ما أكدته نقابة الطيارين الإسبان التي أشارت إلى أن أجور طياري وأطقم "سويفت إير" هي الأدنى في البلد، حيث يتقاضى الطيار المبتدئ لديها 1100 أورو فقط للشهر.
هذه الشهادة تبرّئ، حسب مراقبين، الجزائر وتخلي مسؤولية شركة الخطوط الجوية الجزائرية، التي كانت مستأجرة للطائرة المحطمة فقط. وتكشف حقيقة "المؤامرة" التي تحدث عنها وزير النقل عمار غول، وكذا المدير العام للشركة، بولطيف، وتبيّن أن المسؤولية تتحملها الإدارة الإسبانية.
كلمات دلالية :
سويفت إير