وقالت الصفحة الرسمية للفريق والتي يزيد عدد المشتركين فيها بقليل على سبعة آلاف: "سجل يا تاريخ الرجاء متصدر الدورى الممتاز."
ولا يمكن لأحد أن يفصل فرحة الصدارة عن الفوز غير المسبوق الذي حققه الرجاء على الأهلي حامل اللقب الذي خاض مباراته الأولى فقط في المسابقة هذا الموسم.
ولم يكن الرجاء الذي يبدو واضحا من شعاره أنه تأسس قبل 15 عاما فقط الفريق الأفضل في ملعب المكس بالاسكندرية على بعد 260 كيلومترا من مقره في الضبعة بمحافظة مطروح لكنه كان الأكثر حسما فسجل هدفين رائعين ليفوز 2-1.
وقال محمد عبد السميع مدرب الرجاء في تصريح تلفزيوني: "النقاط التسع وضعتنا في مكان دافيء في مسابقة الدوري ونتمنى أن نحصد النقاط نقطة وراء نقطة."
وحتى الآن حصد الرجاء من النقاط تسعا في أربع جولات وهو الذي لم يفز إلا خمس مرات في 20 مباراة خاضها بالمجموعة الأولى الموسم الماضي قبل أن ينجو من الهبوط بفارق نقطتين لا أكثر.
والرجاء فريق ربما لم يسمع به مجتمع كرة القدم المصرية قبل أن يتأهل للعب في الدوري الممتاز الموسم الماضي وهو الفريق الذي يأتي من منطقة الضبعة في محافظة مطروح بأقصى الغرب. والضبعة منطقة اختارتها مصر لإقامة مشروعها الطموح لتشييد محطة نووية.
وبعدما هزمه الأهلي ثلاث مرات في ثلاث مواجهات سابقة بينهما هذا العام مسجلا في شباكه سبعة أهداف ثأر الرجاء بطريقة ولا أروع بفضل هدف حاسم من طارق سالم في الوقت المحتسب بدل الضائع.
وأفسد الانتصار فرحة الأهلي بخوض مباراته الأولى في المسابقة بعدما ضمن مكانا في الدور النهائي لكأس الاتحاد الافريقي لكن عبد السميع أضاف إلى الفخر فخرا بالانتصار على "أكبر الأندية المصرية."
وقال: "أشكر لاعبي فريقي.. كانوا رجالا بمعني الكلمة وحققوا فوزا مشرفا على أكبر الأندية المصرية."
وتابع: "أحكمنا الدفاعات في مواجهة الأهلي واعتمدنا على الهجمات المرتدة ونجحنا في إدراك هدفين."
والحقيقة أن الرجاء الذي فشل في هز شباك الأهلي في المواجهات الثلاث السابقة فعلها يوم الخميس مرتين بهدفين مميزين في الربع ساعة الأخير.
وأطلق عمرو المنوفي صاروخا من خارج منطقة الجزاء مفتتحا التسجيل في الدقيقة 75 وأضاف سالم هدف الفوز بلمسة سهلة إثر تمريرة حاسمة من المنوفي بعدما تعادل الأهلي بضربة رأس لعماد متعب.
وقال المنوفي: "الحمد لله على المكسب واعتلاء قمة الدوري.. شعوري غير طبيعي للفوز على اكبر نادي في مصر."
وقال المدرب المساعد سمير كمونة وهو مدافع سابق للأهلي: "لم تتملكنا الرهبة من الأهلي وتماسكنا جيدا في الشوط الأول.
"أدينا الشوط الثاني بطريقه جيدة وتمكنا من الفوز على بطل مصر."
وكانت الهزيمة أسوأ بداية يمكن أن يتمناها الأهلي في المسابقة التي يحمل الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بها برصيد 37 مرة.
وبعد أيام قليلة من الوصول لنهائي كأس الاتحاد الافريقي على حساب كوتون سبور الكاميروني تعثر بطل مصر بطريقة غريبة.
وقال مدربه الاسباني خوان كارلوس غاريدو: "كنت أتمنى بداية جيدة في الدوري بالفوز لكن المشوار ما زال طويلا."
وجسدت النتيجة المفاجئة في الاسكندرية البداية غير الطبيعية للدوري المصري هذا الموسم في بلد لا يسمح فيه للمشجعين بدخول الملاعب بقرار من السلطات الأمنية.
فالصدارة التي انفرد بها الرجاء حاليا كانت سداسية حتى الجولة الماضية بفرق ليس بينها الأسماء المألوفة كالأهلي أو الزمالك أو الإسماعيلي أو الاتحاد السكندري.
فالأهلي لم يلعب سوى مباراة أمس والزمالك انتصر مرة وحيدة مقابل تعادلين في ثلاث مباريات بينما خاض الإسماعيلي أربع مباريات انتصر مرتين وتعادل مثلهما في كان للاتحاد فوز وتعادل وهزيمة في مبارياته الثلاث.
لكن كل هذه الإحصاءات قد لا تحظى بأهمية كبيرة في الضبعة فالرجاء سيبقى في الصدارة لأسبوعين كاملين قبل أن يحل ضيفا في القاهرة على إنبي في مباراة ربما تساعده على استكمال الحلم ولو لأيام قليلة.
كلمات دلالية :
الدوري المصري