كشفت مصادر على دراية بأمور الشيعة والتشيع بولاية عين تموشنت أن الحاملين لهذا الفكر قد شرعوا مند أيام قليلة قبل يوم عاشوراء في التحضير من أجل إحياء هذا اليوم من خلال القيام بالطقوس والشعائر الخاصة بهذه الطائفة من خلال اللطم الذي يمارس جماعيا في منازل سرية.
حاولنا طرق باب أكبر ملف مثير للجدل بمدينة عين تموشنت واتصلنا بواحد من المهتمينبهذا النشاط كان شرطه أن لا نذكر اسمه أو أي من الأسماء التي يمكن أن تأتي على لسانه،وهو الذي قال إنه قضى فترة طويلة في دراسة التواجد الشيعي بعين تموشنت.
قف.. ممنوع الكلام..
عرض علينا المتحدث تغيير وجهتنا والتنقل إلى مدينة وهران كون أن رؤوس الشيعة اليوميتواجدون بوهران لكن أهم شيء بالنسبة لمحدثنا هو عدم تناول الأسماء التي قد يثيرتطابقها مشاكل وحساسيات اجتماعية كثيرة، لكن مرافقنا وفي اللحظات الأخيرة فشل فيتأكيد كافة المواعيد التي ربطناها مع المهتمين ومعاصري هذا الجانب... في هذه الأثناء نقلناوجهة حديثنا إلى باب آخر وهو مظاهر احتفال الشيعة بيوم عاشوراء ولأن الهدف كان هوهذا الجانب لم يخف محدثنا إعجابه بشخصيات شيعية أبرزها الإمام الخميني قائد الثورةالايرانية سنة 1979 ضد نظام الشاه، ولكن ودون ذكر الكثير من التفاصيل أسر لنا أنقطاعا واسعا من المثقفين وشخصيات مرموقة بعين تموشنت تشغل مناصب إدارية لا بأسبها تتبع المذهب الشيعي دون أن يزودنا بأي معلومات إضافية.
في النهاية تبين وبرغم حماس مرافقنا في رحلة الكلام عن هذا الملف أنه من الصعب طرقهذه الأبواب الموصودة رغم أن هؤلاء يعيشون معنا ولهم من الوجود بالولاية ما يفوقالثلاثة عقود.. !
فترة الثمانينيات.. من هنا بدأ التشيع
و يرى بعض المتتبعين للشأن المحلي أن تواجد المذهب الشيعي بولاية عين تموشنت يعودإلى سنوات الثمانينيات وهي الفترة التي عرفت العديد من البعثات الدراسية من الجامعاتالجزائرية خصوصا جامعة وهران إلى الخارج، لاسيما إلى سوريا والعراق، حيث تشيرمصادرنا إلى أن الأمر في بداية الأمر كان يتعلق بثلاث شخصيات محلية معروفة بتشيعهاآنداك كانت تدرس بجامعة وهران واستفادت من منح دراسية إلى العراق وسوريا، وقالأحد المتشيعين للشروق اليومي تحفظ عن ذكر اسمه وفقا لما تقتضيه حسبه أدبيات "التقية"أنه عندما استفاد من منحة دراسية إلى إيران في تخصص التكنولوجيا تأثر كثيرا آنداكبأطروحات الثورة الإيرانية بقيادة الإمام الخميني على نظام الشاه، ولم يتوقف تأثره عند هذاالحد، بل ذهب إلى أبعد من ذلك عندما سمى أحد أبنائه باسم "الخميني"، دون أن يخفيتردده عدة مرات خلال السنوات الأخيرة على إيران قصد حضور بعض الملتقيات هناك !..
ارتداء الثياب السوداء خلال يوم عاشوراء
وقالت ذات المصادر أن الطائفة الشيعية بالولاية قويت شوكتها خلال السنوات الثلاثالأخيرة، وهو ما يظهر من خلال طريقة لباسهم وأفكارهم، الأمر الذي وقفت عليه الشروقاليومي يوم أمس، المصادف ليوم عاشوراء، أين لوحظ ببعض أحياء عاصمة الولايةوشوارعها وجود فئة ترتدي الثياب السوداء وفقا لمعتقدات هده الطائفة لإظهار الحزنوالندم على استشهاد الحسين ابن علي رضي الله عنهما وهو الأمر الذي أضحى يقلق عدةجهات لا سيما الأولياء الدين سبق لهم وأن دقوا ناقوس الخطر خصوصا من خلال نشربعض الأفكار الخاطئة والتي تتعلق بسب وشتم للصحابة الكرام وتعظيم سيدنا علي رضي اللهعنه على باقي الصحابة مع نعت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها بأوصاف قبيحة.
أغلب المتشيعين يفوق سنهم الـ 40 سنة
هذا وكانت المصالح الأمنية المختصة قد قامت مؤخرا بوضع ما يقارب 33 شخصا تحتالمراقبة البعدية للاشتباه في ضلوعهم للترويج للمذهب الشيعي بالولاية، وكشفت مصادرأمنية للشروق أن هؤلاء يتم الاستعلام عنهم بشكل دوري بعديا، مؤكدة في ذات السياقوحسب تقارير أمنية أن اغلب معتنقي هده الفئة يفوق سنهم الـ 40 سنة، حيث قللت ذاتالمصادر من ما يثار إعلاميا حول اعتناق فئة واسعة من الشباب لهذا المذهب، مؤكدة أنالأمر ينحصر حاليا في فئة الكهول فقط.
المال والجنس لاستقطاب أتباع جدد
انحصار المذهب الشيعي بالولاية على فئة الكهول وإن كان في ظاهره مؤشرا لزوال هذاالمذهب على الأقل بالولاية، إلا أن شبكات التشيع بغرب الوطن أضحت تستهدف الشبابلاسيما منهم فئة البطالين وتستميلهم بالمغريات الجنسية والمالية. إذ أضحت الدعارةوشبكات الجنس المنفذ الوحيد لهؤلاء قصد نشر المذهب الشيعي، خصوصا وأنهم يزعمونأن المذهب لا يعترف، حسبهم، بالزنا إلا في حالة واحدة إذا ما كانت المرأة متزوجة، أما مادون ذلك فهو زواج متعة، وهو ما دفع بالعديد منهم إلى استغلال الفتيات بائعات الهوىمقنعينهن بأن ما يقمن به هو حلال من خلال زواج المتعة.
أئمة المساجد يدقون ناقوس الخطر
وكشفت مصادر على دراية بهذا الملف بالولاية أن بعض معتنقي المذهب الشيعي بعاصمةالولاية أضحوا يتبنون أفكارا جد رهيبة، وهو ما دفع أئمة المساجد وفي عدة مناسبات إلىتشديد اللهجة والتحذير من انتشار هذا الفكر وبهذه الفئة التي أضحت تصف النبي صلى اللهعليه وسلم بأنه مجرد خيال فقط وتعتقد بذلك وتدين به، وأكد الأئمة في خطب للجمعة أن اللهورسوله بريئان مما يقول هؤلاء، داعين الى ضرورة تكثيف الجهود من طرف مختلففعاليات المجتمع للحد من هذه الأفكار.
إذن تغيرات عديدة طرأت على ملف الشيعة بعين تموشنت، فهل هو مؤشر لتزايد هده الفئةعلى الأقل بالولاية - استنادا إلى مختلف الأساليب المنتهجة من قبل ناشريه - أم أنالحساسيات المحلية ستثمر في طي هذا الملف إلى الأبد؟
كلمات دلالية :
متشيّعون