بوتفليقة يفند إشاعة تدهور وضعه الصحي

خرج أمس الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وأطل على الرأي العام باستقباله سفراء دول، منهم السفير الفلسطيني الجديد، لؤي محمود طه عيسى، الذي سلمه أوراق اعتماده بصفته سفيرا مفوضا فوق العادة لدولة فلسطين لدى الجزائر. وذلك بعد يوم واحد من الأنباء المتداولة عن إقامة الرئيس ليومين بعيادة خاصة بغرونوبل الفرنسية وعودته إلى الجزائر، أمس الأول. في وقت استأنف أمس استقبالاته للسفراء الجدد لعدد من الدول، يرتقب أن يستقبل الرئيس التركي، طيب رجب أردوغان، المنتظر في الجزائر هذا الأربعاء.

بعد الضجة الإعلامية التي أثارتها وسائل الإعلام الفرنسية خلال اليومين السابقين، عن عودة الرئيس بوتفليقة للعلاج بفرنسا، وإقامته بعيادة "لا مبار" بغرنوبل، وتحديدا بمصلحة أمراض القلب والأوعية، وبعد تضارب الأنباء بخصوص الوجهة التي أخذتها طائرة الرئيس بعد مغادرته مطار غرونوبل، ظهيرة أول أمس، أطل الرئيس بوتفليقة على الرأي العام في الجزائر، مؤكدا تواجده بالجزائر من جهة، ومفندا إشاعات تواجده في المصحة الفرنسية، بسبب تدهور حالته الصحية، من جهة أخرى . 

والمرجح، بحسب مصادر سبق وأن أكدت يوم الجمعة لـ "الشروق" أن الوضع الصحي للرئيس عادي، أن يكون تواجده بفرنسا يومي الخميس والجمعة من أجل فحوصات روتينية، كتلك التي قادته إلى مستشفى فال دوغراس عشية استدعاء الهيئة الناخبة في الرئاسيات.  

ونقل أمس التلفزيون الجزائري صور الرئيس، لدى استقباله السفراء الجدد، وذلك تتمة للنشاط الدبلوماسي الذي استهله منذ مدة باستقبالات للسفراء وتسلم أوراق اعتماد الجدد منهم، وذلك ضمن الصلاحيات التي يخولها له الدستور بصفة حصرية.

ويعتبر ظهور الرئيس دليلا ماديا على تواجده بالجزائر، ووضعه الصحي المستقر. وسبق للرئيس أن سجل ظهورا مماثلا في عدد من المرات أين شغلت الإشاعات عن وضعه الصحي الرأي العام الداخلي، مع العلم أن آخر ظهور للرئيس بوتفليقة لم يتجاوز الأسبوع الواحد هذه المرة، عندما استقبل وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الذي جاء إلى الجزائر لتحضير اجتماع اللجنة الوزارية المشتركة للبلدين المرتقبة بباريس في 4 ديسمبر القادم.

وجرت استقبالات الرئيس للسفراء بحضور وزير الدولة مدير الديوان برئاسة الجمهورية، أحمد أويحيى، والوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، عبد القادر مساهل.وعقب استقباله، صرح السفير الفلسطيني للصحافة قائلا: "سعدت بلقاء الرئيس بوتفليقة الذي سألني عن كل كبيرة وصغيرة في فلسطين، حول غزة والقدس، وحول الرئيس أبو مازن، وحول الكثير من المسائل".

وقال طه عيسى: "سعدت بالأسئلة الدقيقة التي طرحها علي رئيس الجمهورية والتفاصيل التي سألني عنها حول ما يجري في فلسطين"، مضيفا أن رئيس الدولة "يعيش حالة الشعب الفلسطيني وتصوراته وقضيته".

هذه التفاصيل التي كشف عنها السفير الفلسطيني للرأي العام بخصوص لقائه بوتفليقة، تعد بمثابة شهادة بحسب المتابعين للشأن السياسي لتبديد إشاعة تدهور الوضع الصحي للرئيس.

وبعيدا عن تصريحات السفير الفلسطيني والسفير السوداني والسفير المالي، أكدت مصادر "الشروق" أن برنامج زيارة أردوغان يتضمن لقاء سيجمعه بالرئيس بوتفليقة، فيما تحفظت مصادرنا عن باقي أجندة الزيارة.