غوركوف يركز على الاسترجاع لتحقيق الانتعاش البدني أمام غانا

وتمكن من فرض طريقة لعبه وضغط على دفاع "الخضر" كما سبق أن أشرنا إليه بفضل الهجمات المعاكسة السريعة التي كان يعتمد عليها المدرب الجنوب إفريقي "ما شابا"، وقد وجد رفقاء فغولي صعوبات بدنية بالغة خاصة في الشوط الثاني، حيث لم يتمكن أشبال غوركوف من الصمود أمام تحركات لاعبي "البافانا بافانا"، وهو العامل الذي كاد أن يكون حاسما في نتيجة مباراة أول أمس الإثنين لولا العودة القوية لرفقاء لحسن بفضل التغييرات التي أدراها غوركوف والتي حوّلت مجرى اللقاء. 

وقد أجمع اللاعبون عقب نهاية المباراة بأنهم وجدوا صعوبات في الجانب البدني، ولم يصمدوا أمام حيوية منافس سيطر على اللعب بفضل اللعب الجماعي وسرعة تحرك لاعبيه، الذين لم يجدوا مقاومة من لاعبي "الخضر" لا سيما على مستوى الوسط والدفاع، ما خلق مساحات في منطقة "الخضر" وصعّب مهمة الخط الخلفي الذي كان الحلقة الأضعف في مباراة الاثنين الفارط أمام جنوب إفريقيا. 

غلام وحليش لم يكونا في أتم الجاهزية 

كشفت مباراة جنوب إفريقيا بأن اللاعبين العائدين من الإصابة، فوزي غلام ورفيق حلش لم يسترجعا كامل إمكاناتهما البدنية ما جعلهما يواجهان صعوبات في صد هجمات المنافس، حيث لم يتمكن مدافع نابولي من البروز في الرواق الأيسر بسبب معاناته من متاعب صحية في العضلات المقربة حسب مصدر مقرب من اللاعب، وهو حال حليش الذي اكتفى بالتدرب في الحصص الثلاث الأخيرة قبل المباراة ليظفر بمكانة أساسية في محور الدفاع الذي كان نقطة ضعف "الخضر" في لقاء أول أمس. 

لحسن لم يصمد بدنيا وبراهيمي يؤكد النقص

وجد منافس "الخضر" في مباراة أول أمس مساحات في وسط الميدان بسبب المتاعب التي عانى منها لاعبي الإسترجاع مهدي لحسن ونبيل بن طالب، حيث خسر "الخضر" معركة الوسط بسبب قلة جاهزية اللاعبين بدنيا بدليل تضييع العديد من الكرات، وقلة استرجاعها خاصة في بداية الشوط الثاني وهو ما دفع بالناخب الوطني إلى تعويض لحسن الذي بدا مرهقا بزميله تايدر، وتراجع براهيمي إلى الخلف بعد دخول بلفوضيل الذي ساعد سليماني في الهجوم، ليعترف براهيمي بأنه لم يجد ضالته بسبب الحراسة الفردية وأنه أرهق كثيرا في نهاية المباراة ولم يستطع إكمالها بالوتيرة نفسها. 

اللاعبون اشتكوا من الحرارة وصعوبة التنفس 

كشف مصدر مقرب من الطاقم الفني، بأن رفقاء حليش اشتكوا ما بين الشوطين من الحرارة وصعوبة في التنفس، وذلك رغم أن مباراة الجزائر جرت في توقيت أفضل من مباراة السنغال وغانا التي لعبت في الساعة الخامسة. ويبدو أن الطاقم الفني لم يصل بعد إلى مرحلة الانتعاش البدني الذي يبحث عنه أي مدرب، وهو ما أكده مساعد المدرب الوطني يزيد منصوري الذي كشف بأن اللاعبين لم يكونوا في المستوى بدنيا وهو التصريح نفسه الذي أدلى به غوركوف في الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة..

منصوري: "سنبحث عن الانتعاش البدني قبل للمباراة غانا" 

أكد المدرب المساعد يزيد منصوري بأن اللاعبين عانوا من متاعب بدنية وأنه يتوجب طرح سبب هذا التأخر في الجانب البني للمعنيين في تصريح بعد اللقاء، حيث قال: "لا يمكنني تأكيد أن اللاعبين لم يكونوا جاهزين بدنيا ويجب طرح السؤال على بعضهم لإيجاد الإجابة، لقد وجدنا متاعب في هذه الناحية وسنحاول الوصول إلى انتعاش بدني في مباراة غانا لنظهر بوجه أفضل في ثاني مباراة أمام منافس سيحاول تدارك خسارته في أول مباراة".

"تفاجأنا باعتماد البافانا بافانا على اللعب الطويل" 

كما كشف منصوري بأن المنافس اعتمد طريقة لعب مختلفة لما كان ينتظره الطاقم الفني لـ"الخضر"، حيث قال: "تحكمنا في بداية اللقاء في الكرة، قبل أن نتراجع ونتلقى هدفا، لنعود في المباراة بعد تضييع المنافس ركلة الجزاء حيث تحكمنا في المباراة مجددا والأهم هو أننا بدأنا الدورة بفوز وسنستخلص الدروس منها". 

غوركوف: "لاعبو المنتخبين أكملوا اللقاء مرهقين"

من جهته، قلل الناخب الوطني من أثر النقص البدني الذي أبان عليه "الخضر" في أول مباراة أمام جنوب إفريقيا، حيث قال الفرنسي في هذا الشأن: "لعبنا عشر دقائق كارثية في بداية الشوط الثاني وارتكبنا عدة أخطاء خاصة في الوسط، ربما بسبب مشكل بدني، وأعتقد بأن لاعبي الفريقين أكملوا اللقاء مرهقين في هذه المباراة التي كانت قوية من الجانب البدني".