عندما نجح العائد أسامواه جيان في تجاوز مجاني وتسجيل هدف الفوز لمنتخب بلاده، لتنتهي المباراة على إثرها بصدمة كبيرة وهزيمة قاسية للمنتخب الوطني، وبالتالي بات "الخضر" بحاجة إلى انتصار بأي طريقة وبأي وسيلة أمام منتخب السنغال للتّأهل إلى الدّور الثاني دون انتظار نتيجة المباراة الأخرى بين غانا وجنوب إفريقيا، وهي مسؤولية اللاعبين بالدرجة الأولى لأجل تجاوز الأخطاء البدائية التي وقعوا فيها خلال أول مبارتين، وكذلك بتجاوز المردود الباهت والتأكيد على أنّ الترشيحات التي تضعهم من بين أفضل المنتخبات الإفريقية وربما المرشّحين للفوز باللقب القّاري لم تخطئ في حقهم.
اللاعبون لم يدافعوا جيدا عن وضعيتهم كمنتخب مرشّح
وحتى في حال انتهاء مباراة غانا بالتعادل السلبي ما كان الجمهور الجزائري أن يكون سعيدا وهو يلاحظ أداء باهتا، فبعد كوارث دفاعية في المباراة الأولى، غاب الهجوم بشكل كامل في المباراة الثانية، ولم يظهر المنتخب الوطني أي تكامل ولا قوة تشفع له أمام الأخصائيين الذين رشّحوه مسبقا للفوز. وضعية المنتخب المرشّح لم يدافع عنها اللاعبون بأي طريقة وكانوا منتخبا عاديا وفي بعض الأحيان أقل من المتوسط ولولا الانتفاضة أمام جنوب إفريقيا في آخر 23 دقيقة لكانت الحصيلة "سيئة جدا"، لكن يبقى المهم أننا بـ 3 نقاط.
أخطاء فادحة في أول لقاءين رغم مسؤولية الطاقم الفنّي
ويتحمّل الطاقم الفني مسؤولية كبيرة في اللقاء الثاني أمام غانا بالطريقة التي لعب بها وبعض الخيارات الغريبة مثل مشاركة بن طالب في الرواق الأيسر، وكذلك التغييرات التي قام بها ولم تساعد المنتخب الوطني خاصة دخول محرز وقادير في الشوط الثاني، إلا أنّ المسؤولية أيضا من نصيب اللاعبين الذين بدا بعضهم خائفين على سيقانهم والبّعض الآخر غير قادرين على دخول الصراعات الثنائية وآخرين غابت عنهم الحرارة، وحتى اللياقة البدنية، وآخرين لم يكن "الڤلب" حاضرا لديهم في اللقاء الأخير، بينما يجب أن يكون حاضرا في المباراة المقبلة أمام السنغال التي تتطلّب الإرادة والعزيمة أمام منتخب محنّك يملك لاعبين من أعلى مستوى.
عليهم تحمّل مسؤولياتهم والفوز باللّقاء
ويبقى على اللاعبين تحمّل مسؤولياتهم كاملة والفوز باللّقاء الأخير لأنهم يملكون منتخبا قويا مكوّنا من عناصر تنشط في دوريات أوروبية قوية وهذه الأوراق ليست في متناول كل المنتخبات الإفريقية، كما أنّ عليهم توظيف قدراتهم الجماعية والفردية لمصلحة المنتخب الوطني والفوز، لأنّ وقت ارتكاب الأخطاء انتهى ويجب الاستفاقة مهما كانت الطريقة وتحقيق الفوز الثّاني حتى وإن كانت المباراة صعبة. وحاليا فإنّ المنتخب الوطني بحاجة إلى انتصار لا تهم فيه الطريقة ليكون من صنع اللاعبين على الأقل ليتجاوزوا أخطاءهم الكثيرة.
لا تكتيك ولا هم يحزنون.. المطلوب 3 نقاط بأي طريقة
وحتى المباراة المقبلة يرى كثيرون أنه لا يهم فيها التكتيك ولا الأداء بل الفوز ولا شيء غيره، كما يمكن تحقيق الانتصار ولو في غياب الأداء لأنّ ما يهمّ وما يتذكّره الجميع هو التأهّل بينما الأداء يمكن تناسيه، كما يمكن تخيّل الوضع في حال الإقصاء مع أداء جيّد. ويبقى على اللاعبين أن يتناسوا كل شيء ويفتحوا صفحة جديدة لأنّ التعادل بنسبة كبيرة قد لا يكون كافيا في "مالابو"، بل اللّعب لأجل الفوز وبالطريقة التي يعرفها الجميع عن المنتخب الوطني أي الكرات القصيرة والسريعة لأجل زعزعة الدّفاع السنغالي.