اللاعبون إرتاحوا لمالابو، معنوياتهم ارتفعت وتخلصوا من "الغمّة تاع" مونڤومو

حيث كان الجميع يبدو سعيدا بمغادرة مونڤومو أخيرا والتوجه إلى مدينة على الأقل جميلة وتتوفر على شروط المعيشة الجيدة، عكس ما كان عليه الحال في مدينة مونڤومو التي تعتبر من بين أسوأ المدن التي تنظم فيها هذه "الكان". معنويات اللاعبين ارتفعت بشكل آلي بمجرد أن وصلوا إلى هذه المدينة، والكل تأسف على أن "الخضر" لعبوا مبارياتهم الأولى في مونڤومو التي لا تتوفر على الشروط اللازمة لاحتضان حدث مثل كأس أمم إفريقيا.

كانوا في قرية ووجدوا أنفسهم في مدينة ساحلية جميلة

لاعبو المنتخب الوطني كانوا قد تشاءموا بمجرد أن وصلوا إلى مدينة مونڤومو، حيث فهموا الوضعية التي سيكونون عليها هناك بمجرد وصولهم إلى المطار، وشاهدوا كيف أنهم نزلوا في قرية فقيرة لا تتوفر على الشروط اللازمة لاحتضان مباريات كأس أمم إفريقيا ولن توفر لهم شروط الراحة، بل حتى المناظر الموجودة هناك تدفع اللاعبين إلى الانزواء مباشرة في غرفهم. أما مدينة مالابو فهي مدينة ساحلية جميلة، بل هي عبارة عن جزيرة يحيط بها البحر من كل ناحية، وهو الأمر الذي رفع معنويات اللاعبين كثيرا.

فندق "سوفيتال" ممتاز وعلى شاكلة "شيراطون" في الجزائر

وقبل الحديث عن مدينة مالابو التي ارتاح اللاعبون للتواجد بها، تجدر الإشارة إلى أن "الخضر" عادوا إلى الأجواء الجيدة التي تعوّدوا عليها وهذا من خلال التواجد في فندق "سوفيتال سيبوبو" والذي يعد من أفخر الفنادق الموجودة في غينيا الإستوائية وهو فعلا يوفر كل شروط الرخاء لـ"الخضر" هو فندق على شاكلة "الشيراطون" في الجزائر يطل على البحر وبعيد عن الضوضاء في الوقت نفسه.

جسر ينقلك مباشرة إلى إحدى الجزر المقابلة واللاعبون توجهوا مباشرة إلى النوافذ

من بين الأمور التي يجب الإشارة إليها هي أن فندق "سوفيتال" الذي يقيم فيه "الخضر" هو الفندق المثالي من أجل الاسترجاع وفي الوقت نفسه من أجل وضع اللاعبين في أحسن الظروف ورفع معنوياتهم، في الجهة المقابلة لفندق "سوفيتال" على بعد مسافة ليست بعيدة في وسط البحر توجد جزيرة صغيرة جميلة، والوصول إليها سهل من الفندق بما أنه يوجد جسر ينقلك مباشرة إلى هناك. لاعبو المنتخب الوطني سرعان ما انتبهوا إلى جمال المنظر من أعالي الفندق، وتوجهوا مباشرة إلى الشرفات بعد دخولهم إلى غرفهم.

الإخضرار شرح صدور اللاعبين ومدينة مالابو ممتازة

وكنا قد لمسنا على وجوه اللاعبين راحة كبيرة بمجرد الخروج من مطار مالابو، حيث بدوا مرتاحين في الحافلات وكانوا يشيرون إلى بعض المناطق هنا وهناك، حيث فهموا أن الأمر يتعلق بمدينة جيدة وجميلة، وليست مثل جحيم مونڤومو التي أحبطت معنويات اللاعبين سواء بملعبها أو حتى بأجوائها، ولكن الأمور تبدو مختلفة تماما في مدينة مالابو التي تتمتع باخضرار منقطع النظير ومناظر على البحر ممتازة، وهو ما شرح صدور اللاعبين، ويمكن القول إن أشبال ڤوركوف استعادوا البسمة أخيرا في هذه المدينة.

مؤشر إيجابي قبل مباراة السنغال وبقيت البرهنة فوق الميدان فقط

كل هذه المعطيات مفادها أن لاعبي المنتخب الوطني تحرروا نفسيا بمجرد تغيير مقر الإقامة، وأن معنوياتهم بدأت ترتفع بعد خسارة غانا القاسية والتي خاف الجميع أن تؤثر سلبا على "الخضر"، كان من الضروري أن يتجاوز رفقاء مبولحي تلك النكسة وقد جاء التنقل إلى مدينة مالابو في وقته، حيث كان اللاعبون قد أكدوا في وقت سابق أن مباراة السنغال ستلعب قبل كل شيء في الجانب الذهني، والآن لم يبق سوى عامل الميدان أمامهم والعزيمة، حيث لم تعد الظروف تلعب ضدهم، وما على رفقاء القائد بوقرة سوى إظهار قدراتهم فوق الميدان وحسم الأمور لصالحهم.