ورغم مغادرته أمس إلا أنه عاد بسرعة ليبقى قريبا من اللاعبين، وهو ما يوضح الأهمية القصوى التي يوليها روراوة لهذه المباراة، إذ يريد أن يكون خلف التشكيلة ويدفعها لتقديم أحسن ما لديها من أجل الفوز والتأهل إلى الدور ربع النهائي على الأقل، خاصة أن "الخضر" فشلوا في الطبعة الماضي في تحقيق هذا الهدف وهو السيناريو الذي لا يريد روراوة أن يعيشه من جديد.
تابع حصة أمس كاملة
وفاجأ رئيس الإتحادية الجميع أمس بتنقله إلى ملعب ريبولا لمتابعة الحصة التدريبية "للخضر"، إذ بقي في كراسي الإحتياط وتابع مجريات الحصة كاملة وبدا مركزا على كل ما يدور في التدريبات، ويملك رئيس الفاف انشغالات كثيرة في الوقت الحالي في غينيا الإستوائية بما أنه من بين الأعضاء الفاعلين في "الكاف"، لكنه أبى إلا أن يكون حاضرا في تدريبات "الخضر" وترك تلك الإنشغالات إلى وقت لاحق، لأن الأمر مصيري بالنسبة له أيضا ويجب أن يكون قرب أشباله.
يريد أن يعرف مدى جاهزية التشكيلة وإشعار اللاعبين بوجوده
وكان الرئيس روراوة يتنقل بين الفينة والأخرى إلى تدريبات "الخضر" لما يتعلق الأمر بمباريات كأس أمم إفريقيا أو كأس العالم أو مباريات التصفيات من أجل تشجيع اللاعبين، لكن هذه المرة أراد الوقوف بنفسه على مدى جاهزية التشكيلة لمواجهة اليوم أمام السنغال، وهو الذي يعيش ضغطا رهيبا أكثر من اللاعبين، فهو لا يريد أن يعيش هذا الجيل نكسة أخرى في إفريقيا خاصة بعد المونديال الذي قدمه رفقاء فغولي في البرازيل وتحوّلهم للمرشح الأبرز في إفريقيا للتألق، كما أراد روراوة من خلال التواجد رفقة اللاعبين أن يشعرهم بوجوده وأنه يقف خلفهم، وهو ما يعتبر في حد ذاته حافزا معنويا لرفقاء بوڤرة.
تناول العشاء مع اللاعبين وسيتغذى مع اللاعبين اليوم
وقد تنقل رئيس "الفاف" إلى مقر إقامة المنتخب الوطني بعد نهاية الحصة التدريبية وبقي مع التشكيلة، حيث تناول وجبة العشاء معها لرفع معنويات اللاعبين وتحفيزهم، كما سيكون "الحاج" حاضرا خلال وجبة الغذاء لنهار اليوم، وسيبقى قدر الإمكان قريبا من لاعبيه ويقف بنفسه على توفير أحسن الظروف لزملاء غلام من أجل تجهيز أنفسهم لموعد المباراة المصيري لهذا الجيل ككل.
اللقاء مصيري لـ روراوة أكثر من اللاعبين
مشاهدة رئيس الفاف يقترب بهذا الشكل من التشكيلة والوقوف على كل صغيرة وكبيرة بنفسه يؤكد أنه يشعر بضغط كبير، حتى وإن كان رئيس "الفاف" لا يفصح بذلك، إذ يعرف جيدا أن أصابع الإتهام ستوجه لسياسته وكل ما بناه سيكون معرضا للخطر في حالة الإخفاق، ولا يريد أن يقال أن روراوة تسبب في كسر وتيرة المنتخب بعد الأزمة التي حدثت مع المدرب السابق حليلوزيتش، بل يريد أن يوضح أنه بتعاقده مع ڤوركوف سعى للتقدم، وأن مستقبل الخضر سيكون أفضل ويسير في طريق التقدم وليس العكس، لذلك فإن الضغط على رئيس الفاف أكثر حتى من اللاعبين.
لم يجتمع بهم لتفادي الضغط عليهم
في المقابل، فإن رئيس الإتحادية كان ذكيا ورفض الإجتماع مع اللاعبين في الوقت الراهن، أي ساعات قبل موعد هذا اللقاء، وهذا تفاديا لأن يشكل عليهم أي ضغط زائد، فـ روراوة يثق كثيرا في قدرات لاعبيه ويعرف أنهم ناضجون وواعون بالمسؤولية، لذلك أراد أن يشعرهم بوجوده القريب وأنه يدعمهم، لكن دون الضغط عليهم أو يشعرهم بأنه ينتظر منهم أن يفعلوا أشياء مستحيلة، لذلك لم يجتمع بهم وترك المدرب يقوم بمهمة تحفيز لاعبيه على طريقته الخاصة.
كلمات دلالية :
روراوة، المنتخب الوطني، كان 2015.