بلكالام: "الجزائري في الظروف الصعبة دائما يرفع التحديات"

"كانت لديّ عروض كثيرة لكنني كنت أريد اللّعب في إيطاليا، وعوض تشجيعي هناك من يتحدّث عن سيناريو حليش"

بلكالام
نشرت : ب. رضوان الثلاثاء 02 يوليو 2013 00:00

"شبيبة القبائل تبقى دائما مفخرة لأنها تسمح باحتراف اللاعبين، حناشي لم ألتق به بعد لكنني حر من أي التزام"

"أخلاقي لا تسمح لي بالتكبّر لأنّ الشهداء أعطوا أرواحهم، فكيف لا أساهم في رفع علم الجزائر؟"

"هذا ما سأقوله لـ مالديني إذا التقيت به، أحبّ معطوب وريحة القبائل ستنقصني في إيطاليا"

"مع حليلوزيتش لا يوجد لاعب أساسي وعيبي أنني ما نعرفش نقول لالا"

التقينا به أمس بعد الحصة التدريبية الصباحية وأردنا أن يكون الحوار معه بدون أي رسميات، ففتح اللاعب السابق لشبيبة القبائل السعيد بلكالام قلبه لـ "الهداف" متحدثا عن أمور عديدة بداية بالمنتخب العسكري والتحدي الذي ينتظره هنا في أذربيجان، إضافة إلى انضمامه لنادي أودينيزي الإيطالي والعديد من المواضيع التي تتعلّق بشبيبة القبائل، المنتخب الأول وحتى حياته الخاصة، إليكم الحوار...

بداية كيف وجدتم أجواء التحضيرات هنا في "باكو" وهل تأقلمتم مع الجو خاصة مع الفارق الزمني والحرارة؟

أظن أننا هنا من أجل تمثيل الجزائر وكرياضيين أولا وعسكريين ثانيا علينا أن نكون في الموعد مهما كانت الظروف، وبعد تقريبا 48 ساعة بالتأكيد أن الجميع بدأوا يتعوّدون على الأجواء هنا وحتى في الحصتين اللتين أجريناهما لحد الآن بالتأكيد أنك لاحظت الأجواء العائلية التي تسود الفريق وهذا يظهر أننا هنا لرفع التحدّي.

منتخبات كثيرة وحتى المنتخب الجزائري اشتكت من ظروف الإقامة وكذا بعد مقرّ إقامة البعثة عن مكان التدريب، ألا تريدون التفكير كثيرا في هذا الأمر والتركيز على المنافسة أم قد يؤثّر ذلك على المجموعة؟

صحيح أنّ الظروف ليست جيدة خاصة من ناحية الغرف وكذا طول المسافة عن ملعب التدريب، لكن ذلك لا يهم لأننا لم نأت هنا من أجل السياحة بل لنرفع علم الجزائر عاليا ثم أننا بصراحة مررنا بظروف أكثر سواء خاصة لمّا كنا في المنتخب المدرسي والعديد من اللاعبين المتواجدين هنا مثل العڤبي، سعيدي، بن الطيب، درارجة وصيد إذ كنا ننام على الأرض وفي ظروف كارثية لكن لمّا يتعلّق الأمر بتمثيل الجزائر كل شيء يهون، والجزائري دائما في الظروف الصعبة يحقّق التحديات.

على ذكر التّضحية لاحظنا أنك اندمجت بسرعة وكأنك لاعب من الدرجة الثالثة لكنك ستلعب في البطولة الإيطالية في ناد كبير، بصراحة ألم يغيّر فيك شيئا هذا التحوّل في مسيرتك الكروية؟

(يصمت قليلا) لا يمكنني أن أتغيّر لأنني أعرف جيداً من أين أتيت ثم أن أخلاقي لا تسمح لي بتاتا بأن أشعر بأنني أحسن من الآخرين، فغالبية هذه العناصر لعبوا معي في المنتخب المدرسي أو الأولمبي ويعرفونني جيدا لماذا أتغيّر الآن بعد أن انضممت إلى ناد مشهور، بالعكس يجب الآن أن أعطي المثل لزملائي.

لذا شاهدناك تحمل حقائب زملائك وأمتعة الوفد على ظهرك بعد الوصول وكأنك عامل بالمطار...

(يضحك) "وين راهو المشكل" فأنا لاعب يتشرّف بحمل ألوان بلدي الجزائر أينما لعبت فما بالك باللعب لمنتخب بلادي العسكري إنه فخر شديد، عندما ترى أن هناك من ضحّوا بأرواحهم من أجل هذا البلد وأتحدّث هنا عن الشهداء الذي ماتوا من أجل الجزائر، فأبسط شيء أن نلعب كرة القدم لرفع علم بلدنا ثم أنني هنا كعسكري ومن واجبي أن أكون مثل باقي العناصر وليس لديّ أي شيء أحسن منهم.

نعم لكنك لاعب أساسي مع المنتخب الأول وستلعب في إيطاليا الموسم المقبل، لذا أي لاعب آخر مثلك كان سيعتبر نفسه نجما فوق العادة هنا في أذربيجان، أليس كذلك؟

ربما لكن بالنسبة لي هذا مستحيل لأنني كما قلت لك تربيتي وأخلاقي لا تسمحان لي بالتكبّر على لاعبين كبرت معهم رغم أنني ألعب مع المنتخب الأول، وربما الظروف هناك أحسن لكنني ألعب للجزائر سواء مع الفريق الأول أو العسكري أو أي صنف آخر، أنا دائما أضع قدماي على الأرض وإن شاء اللاعب سأبقى هكذا لأنّ التواضع هو سر النجاح.

البعض قد يقول أيضا إنّ اللّعب مع المنتخب العسكري مغامرة منك لأنك معرّض للإصابة، ألم تخش ذلك بعد انضمامك إلى ناد كبير؟

الإصابة هي العدو الأول للاعب كرة القدم أو أي رياضي، لكن أنا لا أفكر تماما في ذلك لأنني سبق أن قلت لك إنّ هناك من ضحى بروحه من أجل الجزائر لذا هدفي هو الذهاب بعيدا في هذه الدورة وإن شاء الله العودة بالتاج العالمي، أمّا أي أمر آخر فلا يهمّني.

بعد نهاية هذه الدورة ستلتحق بنادي أودينيزي الإيطالي، كلام كثير قيل عن إمضائك وأنك ستعار لنادي غرناطة، هل يمكن أن توضّح لنا هذا الأمر؟

ما قيل هنا وهناك لا أساس له من الصحة والرّسمي كنت قد صرحت به على صفحات "الهداف" و"لوبيتور" في اليوم الذي أمضيت فيه، فأنا لن أعار لا لغرناطة ولا لفريق آخر وسألعب في نادي أودينيزي هذا العام وهذا هو الأساس، وسأرفع التحدي وأكون في المستوى.

قبل أودينيزي كان الحديث عن العديد من العروض التي وصلتك من البطولة الفرنسية والإسبانية، أليس كذلك؟

نعم لقد تلقّيت العديد من العروض لكنني لم أتفق مع الأندية التي أرادتني سواء في فرنسا أو إسبانيا، المهم أنني أردت البطولة الإيطالية وهو حلم يتحقّق.

البعض تحدّث عن إمضائك في نادي ليون خلال تواجدك في الخليج...

لو كان الأمر صحيحا لانضممت إلى نادي ليون اليوم وليس لناد آخر، فأنا لم أمض على أي شيء لا مع ليون ولا مع ناد آخر، كانت لديّ اتصالات مع العديد من الأندية وخياري وقع على البطولة التي كنت أريد اللعب فيها وهي البطولة الإيطالية.

بعض انضمامك إلى هذا النادي الكبير الذي ستلعب له في الموسم المقبل الكثير تخوف من تكرار سيناريو حليش في فولهام عندما لم يتمكن من فرض نفسه واللعب بانتظام، ماذا تقول للذين صرّحوا بهذا؟

الغريب في الأمر أنه في الوقت الذي يتحدّثون عن أنّ البطولة الجزائرية أصبحت لا تنجب لاعبين بإمكانهم الاحتراف تجد أنه عندما نتمكن من الاحتراف في أندية كبيرة يبدأ الكلام عن أننا لا نستطيع فرض أنفسنا، فـ حليش أحيّيه على شجاعته ومستواه الكبير لأنه لاعب انطلق من النصرية وتمكّن من فرض نفسه في المنتخب الوطني ثم انتقل إلى البرتغال وبعد ذلك إلى البطولة الإنجليزية، هذا أمر ليس سهلا لأنه تحدٍ كبير ورغم أنه لم يلعب كثيرا إلا أنّ ذلك لا يعني أنّ حليش فشل في خياره لأنّ أي لاعب عندما يقوم بخيار ما لا يمكنه أن يتنبّأ بما سيحدث له بالعكس أعتبر حليش لاعباً يحب التحديات وهذا يشرّفه وما يزال شابا وسيؤكّد مرة أخرى مستواه الكبير.

وفيما يخصك ألا تخشى نوعا ما عالم الاحتراف لأنك قادم من البطولة المحلية والأمور لن تكون سهلة في الكالتشيو؟

بطبيعة الحال أعرف جيدا أنّ الأمور لن تكون سهلة بالعكس أتوقّع أن يكون التحدي صعب للغاية، لكن ما أريد أن أقوله أنه لا يوجد لاعب في العالم عندما يختار وجهته يكون متأكدا من نجاحه، كل لاعب يكون متخوفا ويرفع رغم ذلك التحدي، أنا لا أريد أن أفكر مسبقا فيما سيحدث بل سأعيش هذه الأوقات ولن أطرح أي تساؤلات وإن شاء الله سأفرض نفسي بمرور الوقت.

ما الذي يخشاه السعيد في هذه التجربة؟

صدقني أنني لا أخشى شيئا بالتحديد بل أنا سعيد بالمرور إلى هذه المرحلة الجديدة في حياتي، لكنني في قرارة نفسي أعرف أنّ الأمر لن يكون سهلا وبطبعي أحب التحديات وسأعمل المستحيل لأكون في المستوى.

خاصة أنّ فريق أودينيزي معدل عمر لاعبيه هو الأصغر في البطولة الإيطالية...

هذا أمر محفّز لي وسيجعلني أبحث عن فرض نفسي في أقرب وقت، لكنني في نفس الوقت لا أريد حرق المراحل لأنني أعرف جيدا من أين أتيت وعليّ العمل لأصل إلى ما أريده.

تواجدك كلاعب أساسي في المنتخب الوطني قد يحتم عليك بذل جهود إضافية حتى لا تفقد هذه المكانة...

سأكون صريحا معك وأقول أنّ لا أحد في المنتخب الوطني يمكنه الحديث عن مكانة أساسية مع المدرب حليلوزيتش فالجميع يمكنهم أن يكونوا أساسيين لذا العمل المتواصل هو أساس البقاء في المستوى العالي، وذهابي إلى نادي أودينيزي لا يعني أنني ضمنت مكانة كأساسي في المنتخب بل هذا التحدّي سيفرض عليّ مضاعفة الجهود.

لكن تواجدك كأساسي تزامن مع تحقيق نتائج ممتازة حتى خارج الديار، ألا ترى أنّ المدرب لن يغيّر فريقا يفوز؟

كل شيء ممكن وأنا لا أعتبر نفسي لاعبا أساسيا بدون منازع، لكن التحدي القادم بالنسبة لي هو البحث عن مكانة في نادي أودينيزي وبطبيعة الحال التفكير في المنتخب الوطني لأن مواعيد هامة تنتظرنا للذهاب إلى المونديال.

رغم المستوى الذي توجد عليها شبيبة القبائل إلا أنه فريق يبقى ينتج لاعبين قادرين على الاحتراف على مرّ السنين مثلما حدث مع صايب، غازي، موسوني، أكيد أنّ فريقك ستبقى تحتفظ معه بذكريات لا تُنسى...

نعم فالشبيبة ليست فريقا أحمل ألوانه هكذا فقط بل أنا مناصر لهذا الفريق قبل كل شيء ولا أتحمّل أي تعثّر لهذا النادي، وكما قلت أنا فخور بأنني احترفت من الشبيبة لأن فضل النادي عليّ كبير ولا يمكنني أبدا أن أنكر ذلك، كما أنّ أنصار هذا الفريق سيبقون في قلبي لأنني أشعر في كل مرة بما يشعرون وأقول لهم أنكم ستبقون في قلبي وسأعمل كل ما في وسعي لتشريفهم في الخارج.

وهل التقيت الرئيس حناشي قبل التنقّل إلى هنا؟

لا لم تكن لي الفرصة للالتقاء به لكن ذلك قد يكون لاحقا.

حناشي سبق له أن صرّح بأنك ما تزال مرتبطاً بعقد مع النادي إلى غاية نهاية شهر ديسمبر...

بصراحة لا أريد الدخول في جدل عقيم لكنني أؤكّد لك أنني حر من أي التزام وأمضيت في فريقي الجديد دون أي مشكل، فأنا أملك عقدا قانونيا مسجّلا لدى "الفاف" وحتى الرئيس روراوة يعلم بذلك.

هل تحدثت مع روراوة في هذا الشأن؟

نعم تحدّثت معه ولا يوجد أي مشكل فالعقود التي نملكها الآن بمثابة عقود فيفا، لا يوجد أي مشكل في ذلك ولا أريد أن أدخل في نزاع مع أحد، الحمد لله تركت مكاني نظيفا في شبيبة القبائل وهذا هو الأهم.

نمر الآن إلى بعض الأسئلة القصيرة إذا سمحت ونبدأ بلاعبك المفضل مالديني لو تلتقي معه ولو لدقيقة ماذا ستقول له؟

(يضحك) سأطلب منه صورة تذكارية وأهنئه على المشوار الرائع الذي قام به لأنه فعلا أسطورة في كرة القدم.

أنت من عشاق البارصا أو الرّيال؟

أحب ميلان حتى النخاع ولا أميل لا إلى البارصا ولا إلى الرّيال.

لكن من يعجبك بين ميسي وكريستيانو رونالدو؟

كلاهما لاعب من الطراز العالي وكل واحد يملك مميزات مقارنة بالآخر لكنني لا أستطيع تفضيل أحد على الآخر.

أحسن مدافع عالمي؟

مالديني بدون منازع.

وحاليا؟

هناك الكثير من المدافعين الذين يبرزون في مختلف البطولات لكن مالديني يبقى الأحسن على الإطلاق في كل الأوقات.

مع من يتقاسم بلكالم غرفته في المنتخب الوطني؟

أحيانا مع دوخة أو مع سليماني في أحيان أخرى.

هل تفكر في رمضان بإيطاليا من الآن؟

"شويّة" لأنني تعوّدت على ذلك نوعا ما فقد سبق لي أن صمت رمضان في إيطاليا عندما كنا مع المنتخب الأولمبي، كما أنني قضيت شهر رمضان أيضا في قطر لذا فهذه المرة الثالثة التي أقضي فيها شهر رمضان خارج الجزائر.

وهل سترافقك الوالدة إلى إيطاليا؟

في البداية لا أظن ذلك لأنني يجب أن أبدا مع الفريق لأجد نفسي وأستقر قليلا قبل أن تلتحق بي العائلة.

هل من مأكولات شعبية ستأخذها معك إلى إيطاليا خاصة في شهر رمضان؟

"نشوفو" ربما توجد جالية عربية ومسلمة هناك.

ما هو طبقك المفضل؟

بما أننا على أبواب شهر رمضان أقول "الشربة والبوراك".

أجمل مدينة زرتها؟

باريس بدون منازع.

ما كلمات دلالية : المنتخب الوطني بلكالام

آخر الأخبار


تابعوا الهداف على مواقع التواصل الاجتماعي‎

الملفات

القائمة
12:00 | 2021-08-01 أديبايور... نجم دفعته عائلته للانتحار بسبب الأموال

اسمه الكامل، شيي إيمانويل أديبايور، ولد النجم الطوغولي في 26 فيفري عام 1984 في لومي عاصمة التوغو، النجم الأسمراني وأحد أفضل اللاعبين الأفارقة بدأ مسيرته الكروية مع نادي ميتز الفرنسي عام 2001 ...

07:57 | 2020-11-24 إنفانتينو... رجل القانون الذي يتسيد عرش "الفيفا"

يأتي الاعتقاد وللوهلة الأولى عند الحديث عن السيرة الذاتية لنجم كرة القدم حياته كلاعب كرة قدم فقط...

23:17 | 2019-09-13 يورغن كلوب... حلم بأن يكون طبيبا فوجد نفسه في عالم التدريب

نجح يورغن كلوب المدرب الحالي لـ ليفربول في شق طريقه نحو منصة أفضل المدربين في العالم بفضل العمل الكبير الذي قام مع بوروسيا دورتموند الذي قاده للتتويج بلقب البوندسليغا والتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو ما أوصله لتدريب فريقه بحجم "الريدز"...

خلفيات وبوستارات

القائمة

الأرشيف PDF

النوع
  • طبعة الشرق
  • طبعة الوسط
  • طبعة الغرب
  • الطبعة الفرنسية
  • الطبعة الدولية
السنة
  • 2021
  • 2020
  • 2019
  • 2018
  • 2017
  • 2016
  • 2015
  • 2014
  • 2013
  • 2012
  • 2011
  • 2010
  • 2006
  • 2003
  • 0
الشهر
اليوم
إرسال