والسبب أنها مرفوضة من حيث الشكل ولا يمكن للإتحاد الدولي أن يقبلها لاسيما أنّ القانون واضح، مؤكدا لمقربيه أن المنتخب الوطني تأهل إلى المرحلة النهائية وانتهى الأمر وعليه أن يهتم بما هو قادم من مباريات خاصة أنها تأتي على قدر كبير من الأهمية، كما لا زال روراوة مقتنعا بأن ما يقوم به "سيسي حمادون" رئيس الإتحاد المالي لكرة القدم ليس إلا ذرا للرماد في العيون ومواصلة الهروب إلى الأمام.
يعرف القانون جيدا ويدرك أنّ احتراز مالي غير مقبول شكلاً
كما يرى رئيس "الفاف" أن ما حصل مؤخرا مجرد "فرقعة إعلامية" تكون قد خدمت رئيس الإتحاد المالي الذي بحث عن ذلك لتشتيت الأنظار عن إقصاء منتخب مالي على أرضية ميدانه، ويعرف رئيس "الفاف" القانون جيدا وهو متأكد بأن الطرف المالي لم يرفع احترازات على مشاركة الحارس "فارنول" والمدافع "منيسو" في المباراة التي لعبت قبل أكثر من عام في كوتونو، وبالتالي حتى وإن كانت هذه الاحترازات مقبولة من حيث المضمون فإنها مرفوضة من حيث الشكل استناداً إلى القوانين العامة التي تسيّر تصفيات كأس العالم 2014 وكذلك النهائيات والتي يمكن لأي كان الإطلاع عليه عبر موقع الإتحاد الدولي لكرة القدم على شبكة الأنترنت.
الاحتراز يجب أن يقدّم للمحافظ كتابياً ساعة بعد اللقاء ويتبع بتقرير سريع ومفصل
وفي المادة الثالثة من الفصل 14 من القوانين العامة لتنظيم مسابقة كأس العالم 2014 وتحديدا الصفحة 21 يأتي حرفيا: "الاحتجاج على تأهيل لاعب مشارك في المنافسات التصفوية يجب أن يكون مكتوبا لمحافظ المباراة في الساعة الموالية للمباراة المعنية، ويتبع ذلك سريعا بتقرير كتابي مفصل يتضمن نسخة عن الاحتجاج (الذي تم بعد اللقاء)، هذا التقرير المكتوب يرسل برسالة مضمونة الوصول إلى الأمين العام للإتحاد الدولي"، وتتحدث هذه المادة أيضا عن الاحتجاج على مشاركة لاعبين غير مؤهلين في نهائيات كأس العالم وهو شأن لا يعنينا بما أننا في التصفيات، فيما يعرف الجميع أن ملف احتجاج أو احتراز منتخب مالي لم يتضمن نسخة من الاحتجاج على مشاركة فارنول ومنيسو ساعة بعد اللقاء وأمام محافظ المباراة.
مالي لم تبلغ المحافظ التونسي بن خديجة بأي احتراز طيلة تواجده في كوتونو
وبصرف النّظر عن الطريقة التي احترز بها منتخب مالي على البينين والطريق التي تمكن بها من الحصول على المعلومة التي تخص الحارس والمدافع ومن وقف وراء ذلك وإن كان هذا صحيحا أم لا، فإن المؤكد في كل الحالات أن منتخب مالي وفق القانون وما يؤمن به كذلك رئيس الاتحادية محمد روراوة لم يقم بالإجرارات المعمول به حتى يكون ملفه قانونيا ويمكن أن نتحدث بالتالي عن الفوز بالنقاط، لأن التونسي بن خديجة الذي كان يومها محافظ المباراة لم يتلق أي شيء سواء كتابيا مثلما هو مطلوب أو بأي طريقة أخرى خلال تواجده في كوتونو (وليس فقط ساعة بعد المباراة) وغادر إلى بلاده دون تسجيل شيء خاص في المباراة، وبعد عام كامل من الآن تذكّر الماليون بطريقة أو بأخرى أنهم لعبوا أمام منتخب فاز عليهم بمشاركة لاعبين اثنين غير مؤهلين أو هكذا قيل لهم.
كلمات دلالية :
المنتخب الوطني