مصر ترهن حظوظها في استضافة "كان 2017" وتدعم أكثر فرص الجزائر

 الإتحاد الإفريقي يوم 8 أفريل المقبل عن اسم البلد الذي سيحتضنها خلفا لـ ليبيا، وذلك عقب الأحداث التي شهدتها البلاد أول أمس الأحد والمتمثلة في وفاة 22 (حسب الحصيلة الرسمية) من مشجعي رابطة "ألتراس وايت نايتس" المنتمية لنادي الزمالك، بسبب اشتباكهم مع قوات الأمن قبل مباراة ناديهم أمام إنبي بسبب منعهم من دخول الملعب لعدم حيازتهم على التذاكر، وهي الأحداث التي ألزمت مجلس الوزراء المصري على اتخاذ قرار تأجيل مباريات الدوري المحلي إلى أجل غير مسمى.

حادثة ألتراس الزمالك وقبلها بور سعيد تضعف حظوظ مصر كثيرا

وكشفت العديد من التقارير الإعلامية أمس أن حظوظ مصر أصبحت شبه منعدمة في احتضان "الكان" المقبلة بسبب تفشي ظاهرة العنف في ملاعبها، إذ كانت حادثة أول أمس القطرة التي أفاضت الكأس بعد أن وقعت أحداث مشابهة في ملعب بور سعيد مطلع سنة 2012 عقب مباراة الأهلي أمام نادي المصري، وراح ضحيتها 72 مشجعا أهلاويا ومئات المصابين في أكبر كارثة بتاريخ الرياضة المصرية.

حظوظ الجزائر تصبح كبيرة بتلاشي حظوظ أكبر منافسيها

وفي مقابل تلاشي حظوظ مثر في استضافة الدورة رقم 31 من نهائيات كأس أمم إفريقيا بسبب اجتياح العنف ملاعبها، فإن الجزائر تقترب الآن من نيل شرف تنظيم "كان 2017" بما أن مصر منذ البداية كانت أكبر تهديد لها، بحكم قوتها على مستوى الإتحاد الإفريقي وقدرتها على التأثير في أي قرار تتخذه هيئة الرئيس حياتو، خاصة أن مقر "الكاف" يقع في القاهرة وأحد أكبر الفاعلين في المكتب التنفيذي هو أبو ريدة المصري.

أكثر من تلبي شروط "الكاف" حاليا إلى جانب غانا

وكانت "الكاف" في وقت سابق قد أكدت أن 7 بلدان ستتنافس على تنظيم "كان 2017" وهي الجزائر، مصر، الغابون، غانا، كينيا، السودان وزيمبابوي، وأن البلد الذي يطمح لاستضافة الدورة وجب أن يملك منشآت رياضية من ملاعب رئيسية وأخرى للتدريبات، إلى جانب مرافق فندقية وقوة في شبكة الاتصالات. وبحسب الشروط التي وضعتها هيئة الرئيس حياتو، فإن البلدان التي تمثل أكثر تهديد للجزائر هي تلك التي نظمت النهائيات منذ فترة ليست طويلة وتملك المنشآت الرياضية والفندقية اللازمة لإنجاح الدورة، وهو ما يتوفر عند مصر التي احتضنت دورة 2006 بنجاح، إلى جانب غانا بدرجة أقل التي نظمت دورة 2000 بنجاح أيضا، في وقت تكون الغابون قد رهنت حظوظها بعد أن رفضت احتضان "كان 2015" حين استنجد بها لتعويض المغرب.