تعرض مقر جمعية خيرية اسلامية "بركة سيتي" للتفتيش بفرنسا من قبل مصالح الشرطة الفرنسية، دون أن يقدم عناصر هذه الأخيرة أي وثيقة صادرة عن العدالة. الحادث الذي يعود للحادي عشر فيفري كشفت عنه الجمعية اليوم في بيان روى بالتفاصيل التعدي على القانون في بلدي يدعي حماية حقوق الانسان. رواية مفزعة سردها بيان جمعية "بركة سيتي" عن حادثة التفتيش التي يبدو وأنها وقعت في بلدي تسيطر على الشمولية وليس دولة تدعي أنها منارة حقوق الانسان في العالم. ففي 11 فيفري الفارط كانت تقوم الجمعية بحفل صغير لمغادرة 20 سيارة اسعاف لمقرها صوب سوريا الجريحة واستعانت بطيارة دون طيار صغيرة أو ما يعرف باللغة الفرنسية "درون" وفي تلك اللحظة تقدمت سيارة شرطة وقامت باعتقال المتحكم في الطائرة الصغيرة، ولما خرج موظف من الجمعية للاستفسار، تم اعتقاله أيضا. وساعتين بعد الحادثة تقدمت 5 سيارات للشرطة وعلى متنها 19 شرطيا اقتحموا مقر الجمعية التي تنشط عبر 20 دولة عبر العالم، دون استظهار أي وثيقة وقاموا بتفتيش مركز للمقر ومختلف الوثائق وعند قدوم رئيس الجمعية على عجالة تم تفتيشه كم تقييده بالخلاخل وتواصل التفتيش وامتدى الى غاية تصفح صفحات الجمعية على الفايسبوك والتقاط صور، كما تم تصوير الكتب الدينية ونسخ من القرآن الكريم في مصلى الجمعية، وطبعا يضيف بيان الجمعية لم يكلف رجال الشرطة أنفسهم عناء نزع أحذيتهم. وبعد وقت طويل قضوه بالمقر، غادر رجال الشرطة المكان دون أن يقدموا اي وثيقة أو أي استفسار عن التفتيش، الذي يعطي الصورة ان فرنسا رخصت للاجراءات الاستثنائية ضد المسلمين. للاشارة في الأخير، أن جمعية "بركة سيتي" التي تنشط في عدة دول، تعرضت الصيف الفارط الى غلق حساباتها البنكية ببنك "سوسييتي جنرال" بعد أن قامت بارسال اعانات انسانية الى غزة، ورغم قرار بنك فرنسا بالسماح لها بفتح أرصدة بنكية تواجه الجمعية مضايقات عديدة، غير أن عملها الانساني لا تشوبه أي شائبة.