جزائريو "أوربا ليغ" يُقصون بالجملة والآمال معلقة الآن على غلام

 معظم الجزائريين وعجزوا عن تحقيق التأهل إلى الدور ثمن النهائي، ما عدا فوزي غلام الذي صنع الاستثناء وحقق التأهل إلى الدور القادم. وضيّع محترفو "الخضر" المشاركون في "أوربا ليغ" فرصة مهمة للبقاء في أجواء تنافسية من المستوى العالي، ولكن هذا لن يعود بشكل سلبي على "الخضر"، لأن المنتخب الوطني لا تنتظره أي مواجهة رسمية في الأيام القادمة.

بن طالب الأفضل من جانب توتنهام رغم الإقصاء

تكبد نادي توتنهام ومعه نجمه الجزائري نبيل بن طالب مرارة الإقصاء من الدور 16 بمنافسات الدوري الأوروبي، حيث خسر إيابا أمام فيورنتينا الإيطالي بثنائية نظيفة بعدما تعادل بهدف لمثله في لندن. متوسط ميدان "الخضر" لعب أساسيا وقدم 63 دقيقة في المستوى قبل أن يقدم المدرب بوكيتينو على استبداله، إلا أن قرار الأخير زاد الطين بلة وكلف "السبيرز" تضييع أي فرصة للعودة في النتيجة، حيث حكم خبراء الكرة البريطانية عبر كبريات الشبكات الرياضية والمواقع الإلكترونية على التقني الأرجنتيني بالفشل لكونه استبدل أفضل لاعب من جانب توتنهام كان فوق المستطيل الأخضر. يذكر أن بن طالب نال لقب رجل المواجهة من بين لاعبي فريقه حسب صحيفة "ذا غارديان" الشهيرة.

التركيز تحول الآن إلى نهائي "ويمبلي"

يكون بن طالب وزملاؤه قد أغلقوا سريعا ملف الخروج الأوروبي، فالرهان القادم أهم بالنسبة إليهم باعتبارهم معنيين بنهائي كأس رابطة الدوري الإنجليزي والمنتظر غدا الأحد أمام الغريم تشيلسي بملعب "ويمبلي" الشهير. اللقاء يمثل تحديا خاصا جدا بالنسبة لـ بن طالب، خاصة أنه لم يعرف من قبل طعم النهائيات، علما أن توتنهام تأهل إلى المحطة الأخيرة يوم 28 جانفي الفارط على حساب شيفيلد يونايتد، وقتها كان الشاب الجزائري في غينيا الاستوائية منشغلا بنهائيات كأس أمم إفريقيا، إلا أنه صرح حينها: "صحيح أنني انشغلت بكأس إفريقيا، إلا أننا تابعت مشوار توتنهام وفرحت بشدة بعد التأهل، أصبحت أفكر في أجواء ويمبلي المثيرة".

سليماني أقصي في لقاء الذهاب مثل مجاني وبلكالام

وبالمقابل، فإن مصير سبورتينغ لشبونة ومعه إسلام سليماني كان قد لعب في لقاء الذهاب بما أن الفريق البرتغالي خسر بهدفين دون ردّ في ألمانيا، وهو ما جعل الأمور تصبح صعبة للغاية على البرتغاليين في لقاء العودة، لينتهي اللقاء بالتعادل السلبي رغم دخول سليماني في الشوط الثاني ولعبه 25 دقيقة ولكن دون جدوى. وكان هذا السيناريو مماثلا تقريبا بالنسبة لطرابزن سبورت الذي يضمّ لاعبين من "الخضر"، ويتعلق الأمر بكارل مجاني وسعيد بلكالام. حيث كان الأتراك قد خسروا في الذهاب وفوق أرضهم برباعية نظيفة، وهو ما جعل مهمتهم مستحيلة، ولقاء العودة مجرّد لقاء شكليا، وبالتالي كان إقصاؤهم متوقعا.

غلام الوحيد الذي شكّل الاستثناء

من جهة أخرى، فإن فوزي غلام شكّل الاستثناء في سهرة أول أمس، وكان الجزائري الوحيد الذي حقق التأهل إلى الدور ثمن النهائي من منافسة رابطة أبطال أوربا، وهذا بعد أن حقق نابولي الفوز برباعية في لقاء الذهاب على حساب طرابزن سبورت، وحقق فوزا سهلا في العودة بهدف دون ردّ، وهو ما جعل أشبال بينيتيز يتأهلون للدور القادم. وكان فوزي غلام من بين أحسن العناصر فوق أرضية الميدان ونال علامة سبعة من عشرة، وهي من بين أحسن النقاط في هذه المواجهة.

في طريق مفتوح نحو ربع النهائي

كان الاتحاد الأوربي لكرة القدم قد برمج قرعة الدور ثمن النهائي صبيحة أمس، وقد أسفرت القرعة على مواجهات قوية عديدة مثل التي ستجمع بين فيورنتينا وروما الإيطاليين، أو تلك التي ستجمع بين فولفسبروغ وإنتر ميلان. وبالمقابل، فإن نابولي رفقة غلام أوقعتهم القرعة في مواجهة في المتناول أمام دينامو موسكو، وهو ما يجعل الفريق الإيطالي في طريق مفتوح أمام تحقيق التأهل إلى دور ربع النهائي، وهو ما يجعل غلام الجزائري الوحيد الذي يحمل الراية الوطنية في هذه المنافسة لحدّ الساعة، ومرشّحا للوصول حتى إلى النهائي.