مباراة الإياب الدور ثمن النهائي من دوري الأبطال، حيث استغلت الجماهير الباريسية تأهل فريقها على ذات المنافس بعقر دياره، لترد بقوة على "البلوز" وتعيد الاعتبار لـ سليمان، من خلال قيام مجموعة تطلق على نفسها "les 300"، بتمثيلية في نفس المحطة، تمنع فيها شخصا يحمل قميص جون تيري مدافع تشيلسي من ركوب عربة الميترو المتوجه إلى برلين الألمانية.
ردوا على العبارات العنصرية بهتافات رياضية ساخرة
حاول أنصار باريس سان جرمان الظهور في الفيديو الذي انتشر بسرعة البرق على مختلف المواقع الاجتماعية، بصورة مثالية يدينون بها أكثر تصرف أنصار تشيلسي العنصري والذي لاقى إدانة واسعة في أوروبا، حيث بالإضافة لرفضهم صعود الرجل الذي يحمل قميص تيري إلى عربة الميترو، رددوا أيضا عبارات ضده لكنها لم تكن عنصرية كما حدث مع الموريتاني سليمان، إذ حملت في طياتها كلمات ساخرة من إقصاء تشيلسي على يد البياسجي في أغلى المنافسات الأوروبية، وهو الموقف الذي قابله الرجل المعني بتمثيل دور تيري بتأسف شديد.
اختيار الوجهة وتيري بالذات لم يكن اعتباطيا
اتفقت مجمل آراء رواد الشبكة العنكبوتية أن الفيديو الذي أطلقته هذه المجموعة من أنصار البياسجي كان مدروسا بإحكام، وتم تصويره بطريقة ذكية من شأنها التأثير على أنصار تشيلسي الذين ظهروا عدائيين ضد سليمان أكثر، حيث أن اختيار توجه الميترو إلى برلين الألمانية كان فيه استفزاز واضح لجماهير النادي اللندني، لأنها المدينة التي ستحتضن المباراة النهائية للمنافسة الأوروبية، كما أن وقوع الاختيار على مدافع "البلوز" لم يكن اعتباطيا كذلك، لأن تيري مدان في قضية عنصرية سابقة والتي هاجم فيها أنطوان فيرديناند مدافع كوينز بارك رينجرز بسبب لون بشرته، وهي القضية التي لم يلتئم جرحها لغاية اليوم.