وعاد مورينيو (52 عاما) لتدريب تشيلسي للمرة الثانية في الموسم الماضي، إلا أنه واجه موسما مخيبا للآمال حسب معاييره العالية، وفشل في الفوز بأي لقب في موسم 2013-2014.
لكن الفريق اللندني فاز في الموسم الحالي بقلب كأس الأندية الإنجليزية، وهو ينفرد حاليا بصدارة الدوري الممتاز متفوقا بفارق ست نقاط عن أقرب ملاحقيه مانشستر سيتي حامل اللقب إلى جانب مباراة مؤجلة.
وقال مورينيو للصحفيين: "في الموسم الحالي لا أحتاج إلى أسلوب المواجهة.. في الموسم الماضي شعرت أنني كنت بحاجة إلى ذلك في مرات قليلة.. تحتاج إلى هذا الأسلوب عندما ترغب في تهيئة لاعبيك لخلق نوع من الصدام بهدف إخراج أفضل ما في جعبتهم"
وأضاف المدرب البرتغالي المخضرم قوله: "في الوقت الحالي لا أعتقد أني بحاجة إلى القيام بذلك مع اللاعبين لان الأمور تسير في الاتجاه الذي أريده"
لكن مسيرة مورينيو لم تكن سهلة تماما خلال الموسم الحالي، إذ خرج الفريق من كأس إنجلترا على يد برادفورد سيتي الذي ينافس في درجة أقل، كما خرج النادي اللندني من دور 16 لدوري أبطال أوروبا على يد باريس سان جرمان بطل فرنسا.
وقال مورينيو: "بالتأكيد يمكنكم القول إننا خسرنا في دوري الأبطال أو خسرنا أمام برادفورد"
وأوضح مورينيو: "لكن بصفة عامة فإن أسلوب عمل اللاعبين وطريقة تصرفهم وطريقة تعاملهم مع بعضهم البعض ودوافعهم ومسؤولياتهم والإحباط الذي تعرضوا له وطريقة رد فعلهم في الأوقات السيئة وفي الأوقات الطيبة وغياب الثقة الزائدة بالنفس.. كل ذلك يسير بصورة طيبة"
وقال مورينيو أيضا: "لذا كل ما أحتاج إليه هو أن أكون حاضرا، ولا أحتاج إلى أن أكون قائدا كبيرا أو حتى أحاول البحث عن استراتيجيات كقائد"
وقد شعر المهاجم البلجيكي إيدن هازارد (24 عاما) بوطأة أسلوب المواجهة لـ مورينيو في الموسم الماضي عندما أهمل واجباته الدفاعية خلال تعثر فريقه في قبل نهائي دوري الأبطال أمام أتليتيكو مدريد الإسباني.
لكن هازارد يقدم آداء لافتا في الموسم الحالي، ويقول مورينيو إنه لا يعرف على وجه الدقة السبب المباشر في التطور الإيجابي للاعب، وعما إذا كان السبب يرجع إلى أسلوب المواجهة أم إلى التطور والنضج الطبيعي للمعني.
وقال مورينيو عن ذلك: "لا أعرف إن كانت المواجهة أم أن النضج الطبيعي ومستوى طموحه هو السبب.. أعتقد أن ذلك كان تطورا طبيعيا.. فهو يريد أن يكون الأفضل وأن يطور آداءه إلى الأفضل، وأن يحرز مزيدا من الأهداف.. إنه لاعب كبير"
(اعداد وتحرير فتحي عبد العزيز للنشرة العربية)