وحتى في مواجهة منتخبات مجهرية أصبح أداء رفقاء براهيمي غير مقنع تماما، رغم حصدهم لنتائج إيجابية وهو ما بدأ يقلق كثيرا محبي المنتخب وكل المتتبعين، خاصة وأن الجميع مازال في ذاكرته ذلك الأداء المقدم في مونديال البرازيل. قدوم ڤوركوف وإن كان إيجابيا في تسير المجموعة وغابت المشاكل بينه وبين اللاعبين مثلما كان الحال عليه وقت حليلوزيتش، لكنه في المقابل أظهر عيبا كبيرا يتمثل في ضعف الدفاع، الذي أصبح بالحق ورشة تحت إشرافه، بعد أن أشرك عديد اللاعبين وجرب الكثير من الثنائيات آخرها ماندي - مجاني لكن دون جدوى، حيث واصل الدفاع تلقي الأهداف ووصل الآن إلى رقم مخيف هو أن المنتخب تلقى 13 هدفا منذ قدوم ڤوركوف و9 أهداف منها سجلت من المحور، ما يؤكد أن مهاجمي المنافسين أصبحوا لا يجدون أي صعوبة لاختراق دفاع الخضر.
ليزوتو أظهرت كل العيوب و8 أهداف من هجمات سريعة
مباراة الأحد الفارط أمام منتخب متواضع جدا (128 عالميا) أظهرت المشكل الكبير، الذي يعانيه محور دفاع "الحضر" حيث إن المهاجم موخاهلان ومن تمريرة واحدة وجد نفسه في وضع ملائم للتسجيل، وفي غياب أي رقابة عليه، مادام أن ماندي متأخر عليه وكان من الصعب عليه توقيفه بعد عودته المتأخرة إلى منصبه، وهو الذي كان في اللقطة التي سبقت قد تقدم نحو وسط الميدان. الأرقام توضح أن مدافعينا لا يتمركزن جيدا في مناصبهم وأن 8 أهداف تلقاها الدفاع جاءت من هجمات سريعة للمنافس، في وقت أن 3 أهداف من كرات ثابتة وهدفين من لعب مباشر.
(2-4-4) تعيق "الخضر" وكوت ديفوار وغانا أفضل مثال على ذلك
الأهداف التي يتلقاها المنتخب حاليا، لم نكن نشاهدها في وقت الناخب السابق، الذي بعد أن تيقن من ثقل مدافعيه المحوريين في صورة حليش، بوقرة وبلكالام خاصة، قرر وضع مجاني كوسط ميدان دفاعي متأخر يقوم بالتغطية، حيث ضحى حليلوزيتش بمنصب صانع ألعاب لصالح لاعب ثالث في وسط الميدان بمهمة دفاعية، وهو ما تلاءم كثيرا مع المنتخب، الذي يعاني حاليا دفاعيا بخطة 2/4/4 و1/1/4/4 التي يطبقها ڤوركوف ويتأكد يوما بعد يوم أنها ليست للعب في إفريقيا وكدليل على ذلك فإن منشطي نهائي "الكان" الأخير ونقصد كوت ديفوار وغانا كانا يلعبان بـ 2/5/3.
13 هدفا في 15 مباراة رقم مخيف جدا ووجب التدارك سريعا
وبغض النظر عن مسؤولية الأهداف التي تلقاها المنتخب تحت قيادة ڤوركوف، فإن الوصول إلى رقم 13 هدفا في 15 مباراة فقط هو أمر مخيف جدا، خاصة وأنه إذا استثنينا مباريات "الكان" الفارطة لما واجه "الخضر" منتخبات في المستوى إفريقيا على العموم ومن بينهما منشطي النهائي، فإنه واجه منتخبات مجهرية واهتزت شباكه أمامها مثل إثيوبيا، قطر، سلطنة عمان، ليزوتو وهو أمر يجبر المدرب السابق لـ "لوريون" على مراجعة حساباته وخاصة طريقة لعبه، لأنه بهذا الدفاع يستحيل عليه بلوغ هدفه المسطر مع "الفاف" والمتمثل على الأقل في بلوغ نصف نهائي "كان" الغابون 2017.
كلمات دلالية :
المنتخب الوطني، احصائيات