وأعرب رونالدو عن سعادته بالتتويج بجائزة أفضل لاعب في العالم للمرة الثانية على التوالي والثالثة في تاريخه بعد أن حقق الإنجاز ذاته في 2008.
وتفوق رونالدو بفارق كبير على ميسي ونوير، حيث حصل على 66ر37 بالمئة من الأصوات مقابل 76ر15 بالمئة من الأصوات لميسي و72ر15 بالمئة من الأصوات لنيوير.
وقال رونالدو عقب تسلمه الجائزة خلال مراسم حفل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في زيوريخ: "أود أن أشكر كل من صوت لي، وكذلك رئيسي ومدربي في ريال مدريد".
وأضاف: "إنه عام لا ينسى. الفوز بهذه الجائزة في نهاية العام هو أمر استثنائي، أريد أن أواصل العمل ومحاولة الفوز بالمزيد من الألقاب، من أجل أمي وأبي وابني".
وختم رونالدو تصريحاته بالقول: "لكل الشعب البرتغالي، لم أتوقع أبدا أن أفوز بهذه الجائزة ثلاث مرات. أريد أن أصبح أحد أفضل اللاعبين على مر العصور".
وأصبح رونالدو في طريقه بالفعل لأن يصبح أحد أفضل اللاعبين على مر العصور، بعد تتويجه بجائزة أفضل لاعب في العالم مرتين متتاليتين بجانب حصوله على الجائزة نفسها في 2008 بعد أن قاد فريقه السابق مانشستر يونايتد الإنجليزي للقب دوري أبطال أوروبا.
ولا يفتقد رونالدو الذي يبلغ عامه الثلاثين الشهر المقبل الثقة في نفسه، حيث أثار علامات الاستفهام قبل أشهر قليلة عندما قال: "من وجهة نظري أعتقد أنني أفضل لاعب في العالم".
وقال رونالدو في 2011: "بعض الأشخاص يتهكمون علي لأنني غني ووسيم ولاعب رائع"، الأمر الذي دفع البعض لاعتباره لاعبا متغطرسا.
وحقيقة أنه أول لاعب ينشأ متحفا لنفسه في جزيرة ماديرا يضم تمثالا ضخما له، أكدت هذ الانطباع السيء للعديد من الأشخاص.
لكن رونالدو رد على منتقديه عبر إحراز جائزة أفضل لاعب في العالم عن جدارة بعدما توج في 2014 بأربعة ألقاب، حيث فاز مع الفريق بكأس ملك إسبانيا ودوري أبطال أوروبا وكأس السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية، علما بأنه أحرز لقب مونديال الأندية بعد غلق باب التصويت.
وكان اللقب الأهم والأغلى لرونالدو في 2014 هو دوري الأبطال حيث ساهم بقدر كبير في فوز الفريق باللقب العاشر في هذه البطولة وهو اللقب الذي انتظره الريال لأكثر من عقد كامل.
وكان لأهداف رونالدو في هذه البطولة دور كبير في حسم اللقب الغالي حيث أحرز رونالدو 17 هدفا ليكون رقما قياسيا جديدا لعدد الأهداف التي يسجلها أي لاعب في موسم واحد بالبطولة على مدار تاريخها.
كما سجل رونالدو 31 هدفا تصدر بها قائمة هدافي الدوري الأسباني في الموسم الماضي إضافة لإحرازه 26 هدفا في البطولة هذا الموسم حتى الآن علما بأنه سجل 63 هدفا لريال مدريد والمنتخب البرتغالي على مستوى جميع المسابقات في 2014.
ولكن تبقى نقطة النقد الوحيدة لرونالدو هي فشلة مرة أخرى في التوهج في أهم بطولة كروية ، وهى بطولة كأس العالم.
لقد سجل رونالدو هدفا واحدا في البطولة، مثلما فعل في 2010، وفشل في قيادة البرتغال لعبور دور المجموعات، بينما قاد ميسي الأرجنتين لنهائي مونديال البرازيل في الوقت الذي قاد فيه نيوير المنتخب الألماني للقب البطولة.
وسارع زملاء رونالدو في ريال مدريد لتهنئته بعد الفوز بجائزة أفضل لاعب في العالم.
وقال الحارس الأسباني الدولي إيكر كاسياس "انت تستحق ذلك بعد عام رائع".
ومن جانبه، أوضح المدافع المخضرم الفارو أربيلوا: "لقد جعلت من قميصنا الأبيض شيئا رائعا. انه مصدر فخر بالنسبة لي أن أشاركك نفس القميص".
كلمات دلالية :
فيفا، رونالدو، الكرة الذهبية، ريال مدريد.